مقتطفات من زياره الاربعين

17 10 7
                                    

ياليتني لم أصورها❗️

جلست تستريح في أحد المواكب وطلبت طعاما من صاحب الموكب فأكلت وقد استأذنت منها لأصورها فقبلت وقبل ذهابها حدثتني بالتعبير الدارج وقالت: (امشي عليك الحسين هاي الصورة أريدها) فقطعت لها وعدا بذلك وأخذت عنوانها وقالت لي أنا ام كل من احمد وحسين وعلي

(احمد) استشهد في الرمادي
و(علي) في جرف الصخر
و(حسين) في فاجعة جسر الأئمة بزيارة الإمام الكاظم

ثم بكت وقالت:  (هاي السنة مشيت للحسين المظلوم وأهديت الخطوات الهم وأريد الصورة آخذها وياي للنجف واخليهم اشوفونها حتى يصدكون بيه مشيت الهم بزيارة الأربعين)  يعلم الله ويشهد: هي تتكلم وأنا أحبس دموعي إلى ان انفجرت وما تحملت الكلام وتأثرت.. وفي تلك اللحظة التفتت إلي وقالت لي:   (هاي انت من السالفة سالت دموعك جا آني اشلون عايشه) !

ساعد الله قلب كل أم مفجوعة وعندها شهيد او مفقود .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

🔴يوم #أمس اثناء تغطية الإعلامي (غزوان العيساوي) لمراسيم الزيارة شاهد رجل كبير يسير ببطء معه ٣ أطفال لا يقوى على متابعتهم وهو يردد كلمات (ديرو بالكم بويه, تعال لهنا بويه, لا تتأذى بويه)، ويستريح تارة باحد المواكب ويدع الأطفال تلهو قليلا ثم يجمعهم ليبدأ من جديد.

وان دموعه كانت تنهمر بين فترة وأخرى حتى لفتت انتباهي فقررت متابعته, وكان يشدني بطريقة تعامله مع الأطفال حيث لم يكن ينزعج من كثرة طلباتهم والحاحهم وكان يعاملهم برفق ويقبلهم، واحدهم يصرخ ويقول له "جدو نريد ماء" واخر يناديه "جدو نريد طعام" وهو يلبي جميع طلباتهم.

حتى دخل لاحد المواكب ودخلت جلست بقربه لأسمع حديثه مع الأطفال، حيث كان يقول لهم "أبنائي أنتم صغار وأنا رجل كبير وقد ذهب أبائكم إلى الحسين (ع) واليوم أريد أن أوصلكم للحسين"، فرد عليه احدهم "جدو عندما نصل إلى الحسين هل أجد أبي هناك لأنني تعبت وأريد أن أشكو أليه أن الطريق متعب جدا لماذا ذهب كل هذه المسافة ليتعبنا بالوصول أليه"، ثم قال الاخر "جدو اذا وصلنا للحسين قل للحسين بأننا اشتقنا لأبي ليعطيه إجازة ويعود معنا للبيت لان والدتي تنتظره، واني اشتقت للنوم في حضنه"، اما الطفل الصغير قال له "جدو هيا لنذهب بسرعة لان والدي ينتظر"، فاجهش الرجل بالبكاء وضم الأطفال لصدره وهو يتحسر بحرقة ويقول أن ابويكم لا يستطيعو الرجوع معنا لأنهم مع الحسين بالجنة وسوف يأتي اليوم الذي نذهب أليهما، وهنا طلبت منه ان يخبرني عن قصتهم فأجابني قائلا "هؤلاء أحفادي وقد استشهد أب هؤلاء الاثنين في إحدى المعارك دفاعا عن الأرض والعرض والمقدسات، والتحق به والد هذا الطفل الثالث بعد شهر،

وقد كتبوا أبنائي وصيتهم على ان نعلم أولادهم حب الحسين (ع) وأنا أنفذ وصيتهم 💔😔.

ريَآحٍــيَنْ آلُجٍـــــــــنْہWhere stories live. Discover now