حقيقة ام حلم ؟!

804 61 8
                                    

# وجه نظر الراوي

شعر بالاسى لما فعله بها اراد الاعتذار أكثر من مره مع انه لم يعتذر لاحد من قبل حتى والداه لم يعتذر اليهما قط و في نفس الوقت هو لم يضرب فتاه من قبل او يجعلها تنزف دماء فهو عندما دفعها لم يتوقع ابدا بأن تنزف كتفها و تتألم بهذا الشكل فما كان منه الى ان يطلب منها المساعدة و لكنها رفضت لهذا شعر بألم لم يشعر به طوال حياته شعر و كأنها قامت بصفعه لمجرد رفضها مساعدته و عندما اختفت من امامه شعر بالحزن، انها المرة الاولى الذي يشعر بالحزن على احد فهو لطالما ضرب طلاب و سخر منهم و كسر قلوب الكثير من الفتيات و لكنه لم يشعر بالحزن فلما يشعر به الان ؟؟.
طوال الحصص التي انقضت و هو يحاول الاقتراب و الاعتذار منها و لكن عقله كان يمنعه و يقول له بأنه غني و له سلطة و مكانه في هذه المدرسة فلما عليه الاعتذار لفتاه عادية ليس لها أي مكانه؟
و لكن في المقابل قلبه كان يقول له بأن عليه الاعتذار فهو رجل و عليه التشجع و الاعتذار و مهما كانت هذه الفتاه تقول له او تؤذيه فهي تبقى فتاه ضعيفة تحتاج لاحد ليحميها لا بأن يؤذيها .
طوال الوقت و هناك صراع ما بين قلبه و عقله و بالنهاية استسلم لرغبة قلبه و ان يقوم بالاعتذار منها فلعلها تتفهم و تقبل اعتذاره و ان لم تفعل فهو على الاقل اعتذر و توقف الصراع الذي بداخله .
عند انتهاء الدوام خرج مسرعا ليلحق بها قبل أن تغادر و عندما وصل الى كراج السيارات بدء بالبحث عن سيارتها و لكنه لم يجدها فتوجه الى سيارة صديقتها لعله يجدها و عندما وجد سيارة صديقتها توقف و بدء بانتظارها وهو متوتر بعض الشيء و طوال الوقت و هو شارد الذهن و يفكر كيف يمكنني بدء ؟ هل اعتذر مرة واحده ؟ ام أقول شيء قبل الاعتذار ؟ هل سوف تقبل اعتذاري ام لا ؟ و اذا كان الجواب لا فماذا يمكنني ان أفعل ؟ هل اشتري لها هدية او ماشابه ؟ .

كل هذه الاسئلة كانت تدور في راسه الى ان سمع صوت يقول
" ماذا تفعل هنا ؟"
نظر الى مصدر الصوت و لقد بدء التوتر يسري داخل جسده بعد نظرت الاستحقار التي خرجت من اخر شخص كان يريده أن ينظر اليه هكذا هو فقط شعر بالضيق و قال من غير مقدمات او حتى تفكير

" انا اسف "
بعدما قالها وقف يستوعب الذي خرج من فمه، هو اعتذر و اخيرا اعتذر هو فقط الان خائف من ردت فعلها خائف بأن تقوم بصفعه او الصراخ في وجهه هو لايريد هذا منها هو يريد فقط احد بجانبه الان ليهدئه و يخبره بانها سوف تسامحة اما بالنسبة الى بطلتنا هي فقط نظرت له باستغراب فهي لم تتوقع يوما بان يقوم بالاعتذار منها كان هذا بالنسبة لها مستحيلا هي الان تصدق مقوله
(ليس هنالك مستحيل )

Lurain p.o.v

" ماذا ؟!"
قلت هذا لانني لا اصدق ما سمعته قبل قليل انا فقط اريد التأكد ان كان ما سمعته صحيح هو نظر الي بضجر و قال
" كما سمعتي "
ادرت وجي الى دانية لارى تعابير وجهها ولقد كانت مصدومة اكثر مني
" اه حسنا لا بأس انا اسامحك"
قلت هذا لانني شعرت بأنه تضايق مع ان اصابتي ليست بسببه هو فقط انصدم بالبداية و من ثم ابتسم اظن انه لم يتوقع هذه الاجابة
" انا اشكرك ولكن اريد ان اعرف لما حدث ذلك ؟ لما كلما امسكك تنزفين الدم ؟ هل انتي بخير ؟"

(we all have a dark side ) جميعنا نملك جانب مظلمWhere stories live. Discover now