5_الفصل الخامس "مَصيـر"

Začít od začátku
                                    

ضربت بكلتا كفيه على وجهه بغيط مُردفًا:
- "وأنا عيل صغير يا بابا؟"

أجاب "حسين" وقد تعرقت جبهته من التوتر على عصبيتُه:
- "لا يا سيف بس..!"

تحدث لأمه مُقاطعًا أبيه:
- "هو أنا مشلول يا ماما؟"

أردفت "عبير" وهي تبتلع غاصتها:
- "يابني مين قال كدا؟، هو..."

باغتها بغيظ:
- "أمال بتقرطسوني ليه يجماعة؟، منا عارف مصلحتي كويس!"

تقدم "طارق" الذي كان يُراقب نوبة غضب أخيه المُضحكة بالنسبة للكل بكوب ماء قائلًا:
- "هدي نفسك ياعم مش مستاهلة خد أشرب ميه بل ريقك. "

أمسك "سيف" كوب الماء وتجرع منه وهو يُردد بغير تصديق:
- "أنا؟ أنا اتقرطس!، ومن مين؟، من أبويا وأمي يا طارق!"

أردف "طارق" مُجاريًا له:
- "لا ملهمش حق، والله مامستاهلة خلاص متزعلش نفسك لو العروسة حلوة يا بابا هتجوزها أنا وأمري لله."

- "أمشي يابنـ..."

قالها "سيف" بغيظ وهو يميل أرضًا ليُمسك بحذائُه بينما ركض "طارق" مُسرعًا ناحية والده يتخبئ خلفُه، تقدمت "عبير" تقول بحنان وهي تُلامس كتفه:
- "فكر يا سيف البنوته مفيهاش غلطة!، والله أنا حاسه أن ربنا هيكتبلك الخير المرة دي."

- " أيوة نفس أسطوانة ريم، والبت مسكرة ومحترمة لما لبستوني فحيطة سد!"

تفوه بإنزعاج لتجيب:
- " بصراحة المرة دي غير واللهِ، البنت وشها بشوش وتحس أن فيها حاجة كدا لله، حتى أسأل أبوك."

رمقها بجانب عينه وهو يلوح بكفه قائلًا بخفوت:
- " ياشيخة روحي"

ليقول "حسين" بجدية:
- "فكر يا سيف وصلي إستخارة حبيت واتنيلت أخدت إيه فالاخر؟"

- " يا ناس أنتوا عايزين تشلوني!، مش حبيت واتنيلت المصيبة اللي جبتهوهالي!، أنا لبتاع حواز ولا نيلة يا بابا والله."

- " عشان خاطري أنا يا سيف بقى، فكر وبعدين لسه هنروح تاني عشان تشوفها بس المهم توافق، وبعدها لو مرتحتش خلاص، مع إني عارفة إنك هترتاح زينا كدا أول متشوفها."

أجابت عليه والدته بينما تنهد بثُقل وهو يهز قدمُه بتفكير:
- "نفكر وماله، بس ورب الكعبة من معديهالكم."

ربتت "عبير" مُرحبة بالفكرة وهي تقول:
- "أن شاء الله خير، أنا مُتفائلة."

نظر إليها قائلًا بحنقٍ:
- "ما شاء الله وشك منور يعني!"

أردفت وهي تضربه في كتفه بمُزاح:
- "بصراحة يـواد البنت حتة سُكرة!"

ابتسم بإعجاب ثم مال عليها هامسًا بخبثٍ:
- "وأسمها إيه بقى السُكرة دي يبيرو؟"

همست بأذُنه قائلة:
- "أسمها حور."

ضحك بإعجاب ثم ولثوانٍ أنتبه لنظرات "طارق" وأبيه الخبيثة لتتبدل ملامحه إلى الحدة مُردفًا بتريس:
- "أنا داخل أنام مش عايز أسمع نفس!"

مُعَانَاة كَالسُكَر ✓Kde žijí příběhy. Začni objevovat