البارت الثاني

ابدأ من البداية
                                    

فَهو مُتسبب تَنهيداتهُ فِي نَهاية المَطاف ..

فَأشار لَهم الحاكِم بِالرحِيل، وَ رحلوا ..

++جونغكُوك++

لَم أكن قادراً عَلَى النوم، فَقد تَقلبتُ فِي فراشي لِألفُ مَرةً وَ أخرى، هو يَعيش هُنا مَعي، بِقصري، تَحت ظِلي لكن لا أعيني، كِيف لَم آراه ؟

وَ رُغم أنني المَلك هُنا ...وَ أن كُل ما بِزوايا القصر مِلكي، إلا أنني أبحث عن حجة لِأذهب لِجناح الجوارِي، الذِي لا أزورهُ سُوى نادراً، فَهو جزء مِن قناعي

الذِي يُخبأ خلفهُ حَقيقة مَيولي، وَ الذي صادَف وَ يَعلمهُ هو دون أيُ عَناء، تايهيُونغ ...الأشقر تايهيُونغ

فَغادرتُ فِراشي لِعدم سَيطرتي عَلَى تَفاقم رَغباتِي، أُريدُ رؤيتهُ، أُريدُ مُحادثتهُ، أُريدُ قُربهُ، أيُ سِحراً قَد ألقتهُ عَليَّ عَسلِية أعينك وَ شَقار شَعرك وَ اسمرار بَشرتك يا فَتى ؟

"لا تَلحقني" أوقفت دِيفيد قَبل أن يَفعل، فَأُريدُ أن أدخل جَناح الجواري بِمفردي ..

فَدَلفتُ لِلجناح، الذِي يَمتلأ بِضحكاتِ العَديد مِن النِساء، التي بَدأت بِالتلاشي تَدريجياً لِرؤيتي، وثواني ...حَتى كانت مُدبرتهنَ أمامي، بِرأس كَحال رؤس البَقية أنخفض تُخاطبني "أهلاً بِحضورك مولاي"

وَ لَم أعيرها أنتباه، بَل تَحركت أعيني مِن عَلَى وجوههنَ أبحث عَمن أنا هُنا لِأجلهِ، وَ لَم يَكن حاضراً مِن بِينهُن ..

"مَن التي لَوت كاحِلها أثناء رَقصِها بِحفلة اليوم ؟" سألتُ المُدَبِرة، فَتهامست الجاريات مِن حولي ظناً أنني مُهتماً بِها، لكنني لستُ ...فَهو قد قال أنهُ المُهتم بِهنَ، وَلا بُد أنهُ يَهتم بِها لِليلة اليوم بِسببِ كاحِلها المُتَضرر، فَسألتني المُدَبرة "تُريد أن أندهها لك؟"

"لا، خُذيني لِغرفتها" وَ هُنا شَهق أغلبهن، فَتَحركت المُدبرة سَريعاً فَلَحقتُها وَ أعيني لا تَزال تَجوب المَكان الشاسِع، كان المَكان بِه الكَثير مِنَ الارائكِ وَ الطاوِلات التي تَحمل أغلبها الفاكِهة، وَ أخرى أغراضهنَ، وَ أخرى ثِيابهنَ المُتَبعثرة، هل يَسكنُ بِينهنَ لِمُدة عَشر سَنوات يا تُرى ؟

وَصلنا لِجزء غرفهنَ، فَأشارت لِي المُدبرة لِغرفة المَعنِية، ثُم غادرت لِمنحي مساحتي، ظناً مِنها أنني أُريد مُضاجعة وَ مُشاركة فِراش مَن سألتُ عَنها ...

فَطَرقتُ الباب مَرتين، بِينما اتسائل داخِلي ..هل غرفتهُ هُنا أيضاً ؟

Every nightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن