Día de Muertos يوم الموتى

نظرات الحقد ♤

راجت أموري وجهزت نفسي فليس هناك وقت للتراجع، اصعد الطائرة وأنا أخفي أي تعبير للقلق أو عدم الارتياح تجنبا لإثارة الشكوك أمام جوش فإن عرف أنني لست متيقنة حول قراري فسيمنعني من الذهاب لكن لا باس سأكون قوية أو أكون بطلة خارقة اعلم أنني تحمست قليلا وبدأت اجن .
وداعا السيد جوش
• وداعا عزيزتي حظا موفقا أمل أن يحبك المكسيكيون كثيرا.
                                                                     ....
ان هذا هو سر الرحلة – عليك أن تفعل ذلك على الفور، قبل أن يدرك جسمك أنه يتحدى القوانين لن أخاف علي بالتجربة.
قضيت طيلة الرحلة منغمسة في أحلامي الهزلية لكن بالنسبة لي أفضل نعمة لنا أيقظني صوت المضيف قائلا بصوت يشبه صوت الأم يا أنستي لقد وصلت للوجهة، احتجت بعض الدقائق لاستوعب كلماته
• وصلنا!!! آه أيتها المكسيك لقد أتيت ، واااو اهؤلاء الناس التو من أجلي؟ أجابني مرافقي الخاص بفرح بطبع الملكة لقد قدمت
أجبته بمزيج من الغضب والاستحياء أيّ ملكة تتحدث عنها هيا لنذهب وكفاك ثرثرة، ترمقني بنظرات تختبئ تحتها ضحكة جميلة.
اقبل وزير المكسيك وحاشيته لاستقبالي وخلفهم الشعب المكسيكي اللطيف من جميع الفئات العمرية،
يا إلهي شعور لا يوصف تحس نفسك أنك هبة ينتظرها هؤلاء الأبرياء من عدة شهور أو حتى سنوات، قلبي انفطر على الأطفال التي عيونهم تشع بريق اللطافة تلك العيون التي عيونهم تشع بريق اللطافة تلك العيون التي تشرح الأسى والمعاناة وكل الحرمان من اللعب أو حتى من الدراسة حقا هذا الشيء الذي رايته من أول ما حطت قدمي المكسيك لكن كنت أبادل تلك الوجوه البريئة ابتسامة أمل أن تريحهم تجاهي.
                                                                     ....
أه رحلة متعبة، أليس كذلك يا دانيال
" وللمعلوماتية مرافقي الخاص ذلك يدعى دانيال'' أجابني ساخرا لم أعلم أن النوم متعب لهذه الدرجة احمرت وجنتي حيث لاحظ هذا فانجر ضاحكا، آه دانيال لو لم تكن بمثابة صديقي المقرب لكنت جلدتك جلدا استوقف كلامي دانيال متسائلا كيف سنتحدث مع المكسيكيين ونحن لا نجيد المكسيكية نظرت إليه وصفعته بيدي على رأسه أصدرت الضربة صوتا مثل قرع الطبول تبدو ، أنها ألمته لأيهم أجبته بنبرة إحباط كيف جئت معي وأنت لا تعلم أنهم يتحدثون الإسبانية ردا قائلا وهو يضحك الإسبانية هذه وهل تعرفين الإسبانية أو نحظر مترجما لم أتمالك نفسي حيث صفعته للمرة الثانية يا أبله احسباني غبية مثلك طبعا لو لم أكن أتحدث الإسبانية لما قبل من الأساس • هل تتحدثين الإسبانية؟؟!

كنت سأصفعه للمرة الثالثة لكنه تدارك الوضع ورماني بوسادة ومن هنا بدأت حرب الوسائد.

● صباح اليوم الموالي

تنهدت بعمق أمام نافذة تطل على غابة جميل قاطع تأملي هذا صوت دانيال وهو يخبرني لكي أتجهز للذهاب إلى القرى الفقيرة بغية توزيع بعض المستلزمات الأولية لهم. نزلت لتناول الطعام إذ بأصناف الطعام
المختلفة ماهذه؟ اجابني الطاهي انها افضل الأكلات المكسيكية المحلية.
•آه حسنا شكرا لك
• العفو أنستي
• انتظر رجاءا بكونك الطاهي أريد منك صنع طبق واحد ارجوك كان حلمي في الطفولة اكله
• وماهو هذا الطبق؟؟!
• لا أعلم اسمه اتذكر شكله فقط يبدو مثل القبعة وهو مصنوع من عجينة البطاطا وداخله صلصة خضراء مثل الذي كان ياكلونه في أفلام، ارجو ان تكون فهمت قصدي.
ضحك الطاهي لتشبيهي هذا اجل اجل فہمت ما تقصدين انه التاكو فقط مصنوع على شكل القبعة المكسيكية الشهيرة.
                                                                     ....
هيا لنذهب يا دانيال... دانيال افف ألم يسمع هذا الغبي صوتي؟ بالطبع لانغماسه في الحديث مع تلك السمراء
أنتبه ذلك الاخرق لوجودي واتجه نحوي قائلا صباح الخير مجددا أيتها الأميرة استغرب لعدم ابدائي ايت ردة فعل، ساد الصمت لبره فقطعته تلك من الفتاة التي كنت منغرما فيها ؟
• فتاة؟ أه تلك إحدى المعجبات السريات متسائلة من رمقته بنظرة تتخللها الحقد بنبرة غاضبة انا اتحدث دون مزاح حاول الاجابة بشكل جاد ولو لمرة واحد
• حسنا حسنا لن اغضب الأميرة تلك الفتاة مجرد عاملة في الفندق أرادت الحديث معي مادحة جمالي فقط ولو أردت أن اغازل لغازلت حبيبتي

مذا حبيبتك ؟ هل لديك واحدة؟؟!
• بالطبع وسيم مثلي لديه فتاته الخاصة من هي؟ أخبرني، هرب مسرعا دانیال توقف ارجوك الست صديقتك هيا أخبرني..
انفجر ضاحكا آه ياهيفين الضحك عليك سهل جدا.

ولن اكذب عليكم أن دانيال جميل جدا فلديه ملامح جذابة وصاحب جسم رياضي احب عندما يلبس قميص الجيم ثم تبرز عضلات بطنه، وعيناه الناعستان التي تشفي الآلام ذات الون العسلي وهو نفس لون شعره، نظرة منه وستحرقين بجحيمه، مہما وصفت شكله فإنه لايظاهي شخصيته المرحة والاجتماعية...

بعد مدة من الوقت اخيرا وصلنا لهذه القرية كم هي بعيدة استقبلنا سكانها اللطيفون وجذبني صوت فتى صغير يردد انها الملاك انها الملاك كان يبدو عليه التعب والعياء اتجهت نحوه بنبرة لطيفة هل تقصدني؟ اجابني بصوته الطفولي اجل؛ امي أخبرتني أن ملاكا سوف يأتي لمساعدتنا وها أنت قدمتي إلينا.
أنقبض صدري لرايت كيف يعاني هؤلاء الأبرياء وكم هي بسيطة أحلامهم... رحبت بي إحدى اهل القرية باخذي لبيتها المصنوع من الأسمنت وارضيه العارية الباردة كيف لہم تحمل المعانات هذه؟ رغم كل شيء قدمت لي الاكل الساخن... كانت هذه السيدة ارملة تعيش مع ولديها بحيث كان الولد الاكبر يعمل لكسب قوت العيش اما الصغير لوكاس كان المسكين مصابا بسرطان الدم ولقد كانت حالته تسوء يوما بعد يوم لعدم توفر المال لمعالجته هذا ما أخبرتني هذه الامراة اللطيفة وهي تجهش بالبكاء بينما كنت أخبر تلك المرأة بانني ساتكفل بعلاج ولدها دخل شاب يعجز اللسان عن وصف جماله جعلني اشهق لشدة وسامته، شاب اسمر اللون صاحب عينان حادتان تتميز ببريق نادر ويا إلهي لون العيونه تبدو وكأنه وضع لون العشب الاخضر في فصل الربيع داخلهما وذالك الشعر الويفي الكستنائي يبدو مثل ملاك هبط من الجنة أه وذالك الجسم المتكامل ما الذي تراه عيناي كيف لشخص بهذا الجمال التواجد هنا ولحسن حظي كان ابن تلك المرأة اللطيفة، عرفتني به حيث كان يدعى دييغو في 27 من العمر...

مددت يدي لاصافحه لكنه رمقني بنظرات اشمئزاز تجمدت في مكاني لردة الفعل هذه حيث ترك يدي ممدودة ولم يتعب نفسه ليرد المصافحة، تداركت والدته الأمر وللترقيع عن هذا قالت إنه لم يتعود على الغرباء لا تهتمين لأمره. أجبتها بابتسامة متصنعة اجل لا بأس كدت ألكمه في وجه لكن هذا ليس من الأدب أمام والدته، اتجه نظري إلى دانيال كان يحبس ضحكته الحمقاء على ذلك الموقف يا له من معتوه
                                                                     ....
عدت لذلك الفندق ولا زلت أفكر لماذا بادلني تلك النظرات المليئة بالحقد .

ما سبب النظرة الحاقدة تلك؟ هل سيكون شيء مخبأ خلف دييغو هذا؟ هل هنالك أحداث جديدة أخرى ...؟؟