الفصـ2ـل {ماستها الرقيقه}.

Start from the beginning
                                    

عقدت " ليمار " ما بين حاجبها و هي تنظر إليها بتعجب:
- مالك يا قلب أمه

: عمو ده شكله غريب اوي

ضحكت " ليمار " ضحكه ساخره بخفوت ثم انزلتها لتقف بجانبها ممسكه بيدها جاذبة اياها خلفها:
- تعالي تعالي دول ناس طيبه خالص

تمسكت " ماسه " بقدم والدتها أيضاً بخوف و هي تسير بجانبها ، صعدوا على الدرج سوياً خلف " حسن " حتى وقفوا أمام إحدى الشقق..

ضغط " حسن " على زر الجرس الذي بجانب الباب عدة مرات متتاليه حتى جاء من الداخل صوت والدته و هي تصيح به من الداخل أن يتوقف..

: ما خلاص يا إلي على الباب الله هي الدنيا هتطير

فتحت والدته باب المنزل و كادت أن تصرخ في وجه " حسن " و لكن توقف الحديث في حلقها عندما رأت " ليمار " التي تقف تنظر إليها بهدوء و تمسك بيد فتاه صغيره بينما تلك الفتاه تتمسك بقدمها و هي تنظر حولها بريبة..

: شوفتي يا حجه مين الي جه يزورنا انهارده ده الدنيا نورت والله

أومأت والدته و هي مازالت تنظر إلى " ليمار " بصدمه قائله:
- شوفت يا خويا شوفت أدخل

دخل " حسن " إلى الشقه بينما نظرت السيده " صفيه " زوجة الخال إلى " ليمار " بغضب مكتوم قائله:
- منوره يا حبيبتي اتفضلي اتفضلي أنتِ و القموره الصغيره

دخلت " ليمار " إلى الشقه و هي تشعر بضيق للحظه شعرت بالذنب لقتلها حاتم لو ما كانت قتلته لكانت الآن تجلس في منزلها حديث الطراز تشاهد التلفاز مع فنجان من القهوه الساده يالمتعه التخيل..

لا داعي أن أقول إن هذا تفكيرها هي ليس لي دخل انا فلقد فهمنا شخصيتها المختلة و أخيراً .

توجهت إلى الداخل جالسه على أول مقعد قابلها ، بالطبع لن تجلس " ماسه " بجانبها في وسط مكان هي لا ترتاح فيه ابداً بل صعدت جالسه على قدميها واضعه رأسها على صدرها و هي تحاوط جسدها بيديها الصغيرتين و مازالت عينيها تجول المكان بنظرات بها ريبة..

احاطتها " ليمار " بذراعيها و هي تبتسم بحنان لها مستشعره قلقها من المكان ، جاءت إليها " صفيه " لتجلس أمامها قائله بسخريه:
- و ده إيه سر الزياره الغريبه دي بقى ؟؟!

رفعت " ليمار " عينيها من على ابنتها و وجهتها لتلك التي تجلس أمامها و تزجرها بعينيها كعادتها..

ابتسمت بسخريه مماثله لها و هي تقول:
- و أنتِ مين قالك أن هي زياره !!

الكتـابات الكـاذبة Where stories live. Discover now