| الثالث |

432 34 12
                                    

-بعد مضي يومين-

في اليومين اللذان أنقضيا أخبرت ساكرا هيناتا بأنها علمت بشأن الخدعة التي دبرتها مع لويز لكنها سامحتها لأن هيناتا تقدمت لطلب خادمة وليس طباخة كما أن هيناتا أعتذرت بشدة وظلت نادمة رغم أن ساكرا لم تظهر إنزعاجها البتة،، وكل هذا وصامويل كان يعمل لوقت متأخر ويخرج في وقت باكر حتى أن هيناتا لاحظت هذا وتملكها فضول لتعرف هل السيد يخون زوجته أم أنه يخبئ سرا ما.

-صباح الجمعة-

جاءت هيناتا على الموعد فتحت الباب ودخلت لتسمع صوت صامويل وساكرا يتحدثان توجهت ناحية غرفة الأكل لتلقي التحية عليهما لتجدهما جالسين والطاولة خالية من أي شيء عدا كوبين من القهوة وبعض الإكسسورات التي توضع عادة فوق الطاولة،، كانت ساكرا ترتدي فستان طويل من الستان بلون البرونز بدون أكمام وبحمالتين رقيقتين اما صامويل فقد كان يرتدي زي رسمي كالعادة .

تعجبت هيناتا لكنها قالت لتقاطع حديثهما : صباح الخير .

- صباح الخير .
قالت ساكرا باليابانية لتبستم هیناتا بينما صامويل رد بفتور،،تسائلت هيناتا قائلة : ألم تأتي لويز اليوم؟

- بلى لقد أتت وحضرت الفطور وخرجت لشراء بعض الأشياء لوجبة الغذاء،، أهناك خطب ما ؟

هزت برأسها نافية وقالت : لا أبدأ فقط ظننت أنها لم تأتي فلم أرى طعام الفطور .

ابتسمت ساكرا وقالت : إذا كنت جائعة فهناك القليل من الطعام الذي تحتفظ به لويز للوجبات الخفيفة،، وإذا كنت تسألين عن الأطباق فستجدينها تنتظرك في المطبخ .

ابتسمت هيناتا وكانت ستذهب لتبدأ عملها لكن صوت ساكرا اوقفها حين قالت وهي تقف : أتمانعين إن أعدت تسخين قهوتي مجدداً؟

- لا أبدأ ،، أخذت الفنجان ومضت ناحية المطبخ لتسمع ساكرا تقول : ستجدينني في غرفة الأشغال .

كان صامويل يمسك هاتفه ولم يهتم للفتاتين أبدأ إلا عندما سمع صوت ساكرا وهي تخبر هيناتا أين تجدها لينهض ويلحق بها.

دخلت الغرفة فدخل خلفها،، وجدها تأخذ مكانها أمام لوحة الرسم لتزيل القماش من عليها ليرى لوحة غير مكتملة ولكن يطغى عليها حزن كبير،، وقف خلفها بينما جلست هـي،، وضع يديه على كتفيها وقال : لم تتوقفي عن رسم نفسك أبداً،، لكنها لم ترد،، ليردف هو : أعلم كم هو صعب عليك يا عزيزتي ولكن صدقيني ستتجاوزينه،، أنا أعلم بأنك ستفعلي فلم أعهدك ضعيفة .

مالت برأسها على يده الموضوعة على كتفها الأيمن وكأنها تبحث عن الحنان ليشعر هو بدمعة ساخنة تنزل على يده ويسمعها تقول بصوت مرتجف : أنه مخيف ،، أنه مخيف للغاية .

من ماذا هي خائفة؟ | ?𝚆𝚑𝚊𝚝'𝚜 𝚂𝚑𝚎 𝙰𝚏𝚛𝚊𝚒𝚍 𝚘𝚏Where stories live. Discover now