[12: رسالة دموية]

ابدأ من البداية
                                    

لن تنكر أن غيابه خلّف شعورا غريبا لديها ، هي تعرف ماهية ذلك الشعور لكنها لا تريد الاعتراف به لنفسها ، لا تريد الاستسلام للشوق الذي تكنه له

هي تعيش مع نفسها صراعا بسببه ، قلبها يدفعها للتعمق في مشاعرها ناحيته

و عقلها يضع لها حدودا تمنعها من التفكير به و تبعدها عنه قدر المستطاع

لكنها حتما ستضع حد لتلك الحرب و الفائز يسكون واحد ، هي فقط كانت تحتاج بعض الوقت

"آنسة إيڤدوكيا ؟"

صوت بغيض أتى من خلفها و كم كرهت تواجد صاحبته حولها في تلك اللحظة

تنهدت بثقل ثم استدارت نحوها

"نعم آنسة ڤانيسا"

"يبدو انكِ تحبين القراءة و المطالعة"

قالت مشيرة بسبابتها نحو الطاولة التي تحتوي على الكتب التي قرأتها إيڤدوكيا

"أحب كل ما يبعدني عن الإزعاج و التدخل في شؤون الناس"

اختفت ابتسامة الأخرى لتتكلم بنبرة جافة

"إن كنتي تقصدين شيئا ، لما لا تقولينه بوضوح؟"

"لا أظن أن كلامي بحاجة للتوضيح إن سياقه مفهوم ، استسمحك عذرا."

ابتسمت لها إيڤدوكيا بلطف مصطنع ثم غادرت

"انتظري فقط أن أنهي ما أتيت لأجله و بعدها سأتولى أمرك أنتي و من حولك"

خبطت بقبضتها على الحائط ثم غادرت المكتبة هي الأخرى


----

ملامح إيڤدوكيا كانت تدل على مدى ٱنزعاجها من لقائها بڤانيسا ، طوال مدة مكوثها هناك و هي تتفادى الكلام معها و التواجد في نفس المكان برفقتها

رؤيتها تخنقها و هي لا تعلم ما هو السبب حتى

تنهدت بخفوت ثم توجهت نحو الإسطبل ، هي نوعا ما تعودت على الوجود هنا و الخدم اعتادوا أيضا على وجودها و خدمتها

وصلت إلى الاسطبل ثم طلبت منهم حصانا كي تستطيع الذهاب الى الخارج قليلا ، الملل يفتك بها

_____________


منذ ربع ساعة و هي تمشي حول القصر و بين أشجار الغابة المقابلة للقصر ، لا تريد الإبتعاد لأنها لا تعرف المنطقة جيدا و رفضت أن يرافقها الحراس

𝐓𝐡𝐞 𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫 𝐬𝐢𝐝𝐞 | 𝐉𝐌 [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن