الفصل الأول

7 1 0
                                    

يوم من ايام سنه 2007 شهر 5، كان في شاب اسمه احمد، احمد كان عنده 36 سنه و متجوز و معاه ولدين كبار، وكان عايش مع مراته حياه زوجيه جميله جدا مليئه بالحنان والدفئ
و كانو ناقلين بيت جديد بقالهم ست شهور
و من اول شهر و الحياه كانت ماشيه زي البيت القديم واحسن كمان
احمد كان شغال شغلانه بسيطه بينزل الساعه 8 يرجع البيت الساعه 2
و كان مستريح في الشغل وكله تمام و معارفه كتير و المدير صاحبه و الشغل ماشي زي الفل
إذا به يرجع البيت في يوم من اخر ايأمه في البيت دا فا
يدخل البيت يلاقي مراته مستنياه و بتقوله تعالا عاوزاك
قالها ماشي و دخلو الاوضه و قعدو
ايه في ايه
قالتله انا بسمع و بشوف حجات
قالها حجات ايه يبنتي الي بتشوفيها وبتسمعيها
قالتله بقالي اسبوع في الوضع دا و مش عاوزه اقولك عشان متقولش انها تهيئات
قالها شاطره كويس انك عارف انها تهيئات
قومي اعملي الأكل عشان العيال و ابقي تعالي نقعد معاهم
قالتلته ماشي
خرجت برا و صاحبنا احمد قام يغير هدومه
طلع الشماعه وحطها علي الكرسي عشان يقلع القميص ويعلقه
قلع القميص و بيبص علي الكرسي ملقاش الشماعه
استغرب جدا و بص في الدولاب لقا الشماعه
طلعها وعمل نفسه مشافش حاجه و علق القميص و غير هدومه ومشي من الاوضه
راح وقف مع مراته في المطبخ يساعدها وكده
قالها
مى
قالتله ايه
قالها انتي الحجات الي بتشوفيها عباره عن ايه
قالتله حجات بتختفي وتظهر بعدها بآيام
حجات بتنتقل من مكانها
اصوات رجلين "حيوانات"
التلفزيون بيشتغل ولما اقوم اقفله يبقا مقفول
قالها ماشي
عملو الاكل وراحو ياكلو
سأل ولاده
مبسوطين في البيت الجديد يولاد
قالولوه اه
هو استريح ومصدق ان الولاد بخير
جه الليل ودخلو ينامو
كانت الساعه في حدود واحده ونص بليل
الساعه 4 صحيو علي صوت صريخ من أوضه الولاد
راحو يجرو عليهم لقو الولد الصغير بيصوت قدام
جثه اخوه الكبير
الأب اتصدم جرى علي جثه الولد مفيش روحه طلعت خلاص جثه هامده
مراته اغمى عليها الولد جري علي أمه يعيط
الأب مش مصدق و في حاله إنكار ان الي قدامه دي جثه ابنه الكبير
الأب ساب كل حاجه في راسه
خد الجثه الي غرقانه دم
عليها آثار تشريح
مخالب حيوان مفترس
نزل يدور علي اي حاجه يروح بيها مستشفي لقي تاكسي
السواق قاله ايه دا يا استاذ اركب اركب
انا عارف مستشفي هوديك
ركب معاه و السواق سايق بسرعه و عمال يتكلم كلام غريب
بيقوله دي مش سكينه
الي قتله دا ناري مش هوائي
الجو بيسخن بطريقه غريبه تدريجياً
احمد مش فاهم حاجه
وصل المستشفي و نزل جري محاسبش
بس ايه دا؟
قبل ما ينزل من التاكسي
بص في المرايه و لقى
ايه دا
السواق مش ظاهر في المرايه
و كان السواق بيقوله
خاف علي الباقي
راح المستشفي علي الأستقبال
بيبص برا لقا التاكسي لسه واقف
بيدور علي دوكتور و بيبص برا تاني و لاحظ ان
التاكسي مش في الشارع
الأبن راح العنايه المركزه واحمد لسه واقف بيمضي علي ورق
جه الدوكتور قاله
ايه الي عمل فيه كده
قاله معرفش احنا كنا نايمين و صحينا علي صويت
قاله انا عارف
مفهمهاش احمد و عداها و بدأ يحس بأحساس غريب جنب الحزن علي أبنه
رجع الدكتور لأحمد و قاله
للأسف الحاله وصلت المستشفى ميته واحنا حاولنا نرجع النبض لاكن مفيش أمل
خرج احمد من المستشفي ومعاه جثه ابنه
عدي الطريق يقعد علي الجنينه عشان يودع ابنه
قعد احمد فا بيبص علي المستشفى
ملقاش مستشفي
لقي عماره مهجوره تماماً من اكتر من سبعين سنه
فا اتخض
سأل واحد في الشارع
قاله
يابني العماره دي كانت من ايام جد جدي وانا عايش في الشارع دا بقالي اكتر من اربعين سنه
و القصص علي العماره دي بعيد عنك متبشرش بخير اللهم احفظنا
خد احمد الجثه ومشي
رجع البيت
لقا مراته منهاره و بتعيط
و ابنه بيعيط جمبها
وهو راجع فاقد الأمل و كل حاجه
استني شويه في حدود ساعتين وقال لمراته قومي نلم الهدوم
وهاتي الولد معاكي
دخل الاوضه يلم الهدوم و مراته معاه
و راح عند أمه
وصل مراته والولد
وراح بالولد مشرحه
يشوفو ايه الي ممكن يسبب الأثار دي
قالولوه دي اول حاله في مصر نشوفها بالمنظر دا
بعد اذنك سيب الجثه ندرسها عشان نعرف السبب
ساب الجثه ورجع البيت
قعد مع أمه و قالها الموضوع
وجاب ابنه الصغير يقولها شاف ايه
قالها
كان في حاجه سوده كبيره
مش ظاهره
قالتله بس
كفايه
قالها ايه يا امي
قالتلته انا عارفه
قالتلته بكرا هقولك ايه دا
يُتبع...

عقد الخلود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن