|9| دايفد بيكهام ... زوجي العزيز.

ابدأ من البداية
                                    

هو يريد الانتقام ولا طريقة سوى هذه. سيرهقني بالعمل ليجعلني العنه طوال الليل والنهار.

" حسنا. بالإذن." قلت افتح الباب وأغلقه خلفي وعندها رفعت كارن رأسها لي باستفسار لأرفع إبهام يدي اليمنى بإشارة لايك لتضحك وترسل لي إشارة مماثلة ويدها الأخرى لا تزال تنقر بها على الكومبيوتر.

هذه الفتاة لا تتوقف عن العمل!

توجهت إلى مكتبي المشترك مع كايسي وطوال الطريق من مكتب السيد بالون إلى مكتبي لم أتوقف عن رد التحية على كل من مرّ من أمامي. ببساطة اتضح أن الجميع يعرفني هنا، والجميع لم يتوقف عن إلقاء التحية لي وتمني عودة طيبة لي وأن أكون بخير بعد هذا الغياب الطويل والمفاجئ.

"مرحباً يا فتاة!" هتفت بكايسي التي انتفضت تنظر لي وتقف سريعاً لتنقض علي بعناق قوي شعرت به يكاد يحطم عظامي. " اشتقت لكَ أيها الوغد لن أسمح لك بالغياب عن عيني مرة أخرى." صرخت وقرصت ظهري انتفض على علو صوتها.

" على رسلك يا فتاة! لن أذهب لأي مكان. فقط ابتعدي قليلاً. أنا اختنق هنا بسبب عناقك كايسي." قلتها لتبتعد قليلاً وتخفف من شدة عناقها لكنها لم تفكه به لاتنهد براحة. " وانا اشتقت لكِ كايسي." أخبرتها معقباً لتبتعد عني أخيراً.

الرحمة، لم أعلم أنها تمتلك عناقاً قاسياً كهذا.

" حسناً لديك الكثير من العمل وأنا كذلك، سأذهب لأحضر الشاي لكلانا وانتظرني. ستحدثني بالكثير عن رحلتك بينما نعمل. بالمناسبة الكثير من الأعمال اللطيفة تنتظرك بلايثي." قالت وهي تشير لمكتبي ومن ثم خرجت لتحضر الشاي من البوفيه الخاص بنا.

لم التفت في البداية لأنني أعلم أن المكتب سيكون ممتلئاً بالملفات لكنني في  النهاية تنفست بثقل والتفت لتتسع عيناي بصدمة.

المكتب كان حرفياً متكدساً بالآلاف من الملفات. ليس الآلاف بالمعنى الحرفي لكنها كانت كثيرة للغاية. ولن انهيها قبل وقت قصير. والسيد بالون لن يسمح لي بالخروج من هنا قبل انهائها.

آه.. اللعنة.

اقتربت من مكتبي وحملت الكومة الكبيرة التي كانت على كرسيي لأضعها على الأرض بجانبي واجلس.

" تفضل شايك بلايث. كما تحب بالنعناع." قالت تفسح بالكاد مكاناً على الطاولة التي بالعادة تكون فارغة لكن الآن، لا مكان لأضع قلم.

" شكراً كايسي." قلتها لترفع لي يدها بمعني لا بأس وهي تجلس على مكتبها الفارغ من الملفات.

" لماذا يجب أن أعمل كل هذه الأشياء الغبية." هتفت بتذمر. وعلمت أنني بعد شهر من عدم العمل والراحة الدائمة وشبه التوقع من أنني سأطرد من قبل السيد بالون أصبحت كسولاٍ بشكل لا يوصف. لذا فقد تنفست الصعداء وارتشفت من كوبي رشفة كبيرة وأمسكت الملفات أبدأ بفرزها حسب تاريخها ونوعها ومدى أهميتها.

كاتريكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن