|9| دايفد بيكهام ... زوجي العزيز.

223 11 0
                                    


" السيد جيفري في اجتماع مع أحد المندوبين بلايث، خمس دقائق ويمكنك الدخول، لقد أخبرني أن تنتظره. هو يريد أن يخبرك بأمر ما." قالت كارن السكرتيرة خاصة السيد بالون عندما وقفت أمامها أسألها إذا كان بإمكاني الدخول.

و يبدو أن السيد بالون أصبج مشغولاً مع أحد المندوبين فجأة.

جلستُ على أحد المقاعد الجلدية في مكتب السكرتيرة وأنا انتظر بينما أهز قدمي بخفة. منذ أن وصلت إلى الجريدة  وعندما كنت لا أزال في المصعد، وقبل أن أصل إلى مكتبي وردني اتصال من كايسي تخبرني أن أتوجه إلى مكتب السيد بالون الذي سيكون بانتظاري بالفعل لأن يريد أن يخبرني بأمر ما.

لذلك بدلاً من الذهاب لمكتبي ها أنا ذا أجلسّ بالانتظار حتى يسمح السيد جيفري بالون لي بالدخول.

فتح الباب خاصة السيد بالون وخرج منه رجل مع حقيبة جلدية أنيقة، يرتدي ثياباً رسمية مكونة من بدلة سوداء وجاكيت خاص بها يمشي كالرجال الآليين. وأوه... أكره المندوبين لأنهم دائماً هكذا، ببساطة... كالآليين.

خرج ذلك الرجل  وتوجه للمصعد. يمشي بطريقة مضحكة، وآلية. " تفضل بلايث. السيد كارد بانتظارك." و.. ربما أكثر أسم غريب ستسمعه هو اسم السيد بالون، جيفري كارد.
اسم متناقض لا تعلم لماذا، فقط هو هكذا دائماً.

" شكراً لكِ كارن. ادعِ لي كي لا أطرد." قلت لتقهقه بخفوت وتشير لي للباب فأتقدم وأطرقه ثلاثاً ثم افتحه عندما أسمع صوته الكريه قائلاً. "ادخل."

" صباح الخير سيد كارد. " ألقيت التحية كنوع من الاحترام فقط. في النهاية مهما سخرت منه رفقة كايسي أو سيا مؤخراً بظل مديري. صحيح؟!

" صباح الخير بلايث. اجلس." قال يشير إلى المقعد أمام مكتبه ويعود لكتابة شيءٍ ما كان يكتب به منذ أن دخلت إلى المكتب.

" شكراً." جلست.

" إذا؟ هل يوجد تبرير لغيابك؟" سأل ومن نبرته يمكن أن أتخيل نفسي أخرج من الجريدة بلا عمل.

" حسناً..." ابتعلت. " اعتذر لغيابي المفاجئ والطويل. لكن كان لدي ظرف طارئ واضطررتُ للسفر ولم أعد سوى البارحة مساءً وها أنا ذا امامك.." قلت وفتح فمه يريد الحديث لكن ليس هذه المرة..

" أعلم أنه من حقك طردي وأعلم أنك ربما تريد ذلك من البداية لكنني ومن بداية عملي في الجريدة لم أغب يوماً أو أتأخر، أو أنسى أحد تقاريري أو مقالاتي أو أتغاضى عن كتابتها، ولم أتأخر في تسليم أي نص من نصوصي. لذا أستحق على الأقل فرصة عن كل ما فعلته؟ أليس كذلك سيد كارد؟" سألت في نهاية ما قلته لأراه بنزع نظارته البشعة التي تتموضع فوق أنفع ويغمض عيناه للحظة ثم يفتحهما من جديد.

" حسناً. هذه المرة فقط. الآن اذهب لديك مقالات والكثير من العمل.  بإمكانك الخروج. ولا أريد أي تأخير. أريدها أن تنهي اليوم!" قال وصعقت لأنني أعلم كم العمل الذي سيكون بانتظاري بالفعل.

كاتريكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن