الفصل الأول: على ابواب القلعة

16.4K 377 36
                                    

هذا العالم واسع جداً ... فيه الكثير من الاشياء الساحرة و الرائعة
هناك بحار زرقاء ، جبال شاهقة بنية ، سهول و تلال خضراء ، زهور حمراء و بمختلف الالوان
و هناك مدن كبيرة ، وسطها عدد هائل من الناس
هؤلاء الناس يعملون مع بعضهم من اجل استمرار الحياة

تتحرك عجلة الحياة بنهم ، جميله جداً .. حياة البشر اجمل من ما تبدو
لكن بمرور الوقت و مع الاعتياد على الشيء ترى مساوئه تتجسد ، تنمو و تكبر امامك

خلف الابتسامات ، سخرية بعضهم من بعضهم الاخر ، خلف الدموع الزائفة ، ضحكات سخرية
خلف الابتسامات الكاذبة ، بكاء و ندم
لان قلوب الناس ليست بيضاء ... فهي دائماً تتقد شراً من اجل المصالح

لكن ما حالك لو ولدت ضعيفاً بدون حول و لا قوة .. ما بالك لو ولدت بشراً لا تملك القدرة على التغيير ؟!
[ وحدهم من يكونون بالجنون الكافي ليؤمنوا بفكرة امكانية تغيير العالم هم من يستطيعون تغييره ]
اهذه هي الحقيقة ؟! ام ان هناك ما هو احق منها و اجدر بأن يقال ؟!

~*~
في تلك المملكة التي تعود للقرون القديمة .. ستبدأ قصتها
قصة الفتاة التي قررت محاربة واقعها من اجل حياة كريمة
حتى لو انها ولدت كأميرة ، ما تزال حياتها صعبةً و مليئةً بالمشاق
سأسرد عليكم الآن قصة من الزمن البعيد ..
حول امرأة بلا حول و لا قوة .. واجهت العالم من اجل حياتها
رفضت الاستسلام للموت ، و قررت العيش

~*~ خطيبة ولي العهد ~*~

~*~

تعثرت العربة بصخرة كبيرة لترتد و تجعل تلك الفتاة تخطئ فيما كانت تكتبه .. تنهدت بقهر بعد ان افسدت كتاباتها بالحبر الاسود الذي لا يمكن ازالته
اغلقت ريشة الحبر ، وصيفتها الجالسة امامها في ذات العربة سألت: هل انتهيتي سيدتي ؟!

صاحبة الشعر الاشقر المموج ، و العيون الخضراء الزمردية ذات الملامح الفاتنة اجابتها: اجل ..

اغلقت وصيفتها علبة الحبر الاسود و اخذت القلم و الورقة و قطعة الخشب التي كانت تكتب عليها سيدتها ، وضعتها في صندوق مزخرف ذو لون ذهبي ثم اغلقته بإحكام و وضعته جانباً

خطيبة ولي العهد Where stories live. Discover now