" لكنه حاول تعويضك ! "

تمتم جونغكوك بـ صوت خافت و عيناه لم تحمل ردة فعل بعد ولكنه فقط صامد وصامت لم يتأثر او كما يُظهر هو

إلتف له يانغ بعد ان سمع جملته وصرخ في وجه جونغكوك والدموع غطت وجهه بالكامل وانفه سائل وعيناه حمراء والعرق بدأ يتزحلق فوق جبينه و وجهه احمر و كل هذا لا يبشر بخير

" يُعوضني ! اتمزح معي ، بعد أن تسبب لي فـ في صدمة كدت لا أخرج منها ، بعد ان افسد ذكرياتي وجعلني اعاني وحيداً ، بعد ان اصبحت حادثة علي لسان كل شخص في الجوار ، يُعوضني بـ ماذا ؟ ، ارجولك جونغكوك لا تجلب سيرته ثانيةً وإلا لا أضمن لك بأن علاقتنا الحالية ستدوم "

بعد ان صرخ يانغ في وجه جونغكوك الذي اصفر وجهه وشحبت شفتاه ظل يانغ يتنفس بـ غضب حتي خرج وضرب الباب خلفه فـ ارتد جسد جونغكوك من هول الصوت وتوقف تايهيونغ والذي كان ماراً من الجوار صدفة واستمع لـ بعض الحديث ولكنه لم يفهم شئ

وبداخل العرفة جونغكوك الذي ارتعشت كفاه من كثرة الشد علي اصابعة وشعر بالإنهيار يغزو خلاياه وبدأت دموعه تجري واحدة تلو الأخري ، شعر بالدنائة لأنه لم يستشعر كلمات يانغ الصادقة كان يتمني بداخله ولو القليل ان تعود الحياة كما كانت ولكن يبدو انه مستحيل

شعر جونغكوك بالإنهزام والتشتت وكأن الأرض حوله تنتفض كـ إنتفاضة قلبه الآن وهو لا يعلم كيف يفسر شعوره ذاك

شعر بالإهتزاز بجانبه حين اضائت شاشة الهاتف وكان اباه ثانيةً ، لم تَمر الثواني وإذا بـ جونغكوك لم يَستطع ألا يسمع لأباه وهو صامت

" جونغكوك هل انت بخير ؟ "

وكأن تلك الجملة هي المفتاح لـ بداية التشكي والقهر

" أ أنا لست بخير بـ سبب أفعالك لست بخير ، انظر ماذا حدث هو بدأ يكرهني حين علم أني أتواصل معك ، بسبب فعلتك انت دمرتنا ، دمرت طفولته وتهدم علاقتي به ، مالذي دهاك أيها الرجل لـ تفعل ذلك هااا "

صرخ جونغكوك في الهاتف ولم يأبه بفارق السن والمكانة بينه وبين والده ولكنه قد وصل إلي الحد الأقصي من التحمل ولم يكتفي بذلك القدر من الصراخ ، اراد إكمال عتابه الشديد وكأنه يُفرغ سواده علي ورق ابيض خالص ولكن اوقفه صوت الشهقات التي تصدر من الهاتف وصوتها الخافت تكاد ولا تُسمع

" جونغكوك ، لا املك غير الأسف ، لو كان بيدي ان اعيد الزمن ما كنت لأفعل ذلك ، سامحني بُني ، اخبر يانغ بأنني لم أكِنُ له سوي الحب الخالص يوما ، وإن كان هناك سببا لفعلتي فهو لشدة تعلقي به ، انا احببتكم ، انتم كنتم عالمي ولكن اخطأت أجل اخطأت اخبره ان يصفح عني انا لم اعد احتمل "

شَـدا المَثـانِيWo Geschichten leben. Entdecke jetzt