الشادر

14.1K 282 14
                                    

- يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم، ما توسع يابني انت من قدام الدكانه خلينا نسترزق

طلع الطفل لسانه بغيظ وشاط الكورة على الدكان ، اتنرفز "عم سيد" صاحب الدكان وجرىَ ورا الطفل.

ظهرت بنت جميلة عندها حوالي عشرين سنه، ضحكت ضحكتها الجميلة واتكلمت مع "عم سيد" بمرح:
- مالك يا عم سيد ع الصبح، مين اللي مزعلك؟!

وقف "عم سيد" مكانه وبصلها واتكلم بصوت غاضب:
- العيال مطلعين عيني يا ست البنات

ضحكت وهي بتبص على الدكان بتاعه وقالتله:
- معلش يا عم سيد، تعالىٰ والنبي هاتلي الطلبات دي

اتحرك من مكانه ورجع معاها على الدكان بتاعه، وقفت قدام الدكان وقالتله على طلبتها، خدت الطلبات وطلعت الفلوس عشان تحاسبه، اتفزع "عم سيد" واتكلم بخوف:
- لأ لأ يا جميله يا بنتي، انتي عايزة البرنس يقطع رقبتي

اتعصبت واتكلمت بنرفزه:
- برنس على نفسه يا عم سيد!، هو ملوش دعوه بيا وبعدين دي طلبات انا خدتها من دكانك والفلوس دي حقك

خاف جدا وهز راسه برفض وقالها:
- يا بنتي ابوس ايدك انا راجل كبير وعندي عيال ومش قد البرنس واصحابه

اتنرفزت جدا واتكلمت بعصبيه:
- مهو انت لو مخدتش حق الطلبات دي انا مش هاخدها يا عم سيد

"عم سيد" خاف جدا واتكلم بتوتر وهو بيبص حواليه:
- يعني لو خدت منك فلوس الطلبات مش هتقولي للبرنس

اتنرفزت جدا من الخوف والهلع اللي مسببه البرنس لاهل المنطقة، مستغربة ازاي المنطقة كلها بالناس الكبيرة اللي فيها بيخافوا من البرنس!، مع انها كانت تعرفه كويس لما كانوا صغيرين، لما كان اسمه "حمزة" كان اكبر منها بسبع سنين، كان دايما حنين عليها وكانت دايما بتتحمى فيه رغم انهم كانوا اطفال صغيرين، كانت بتحب تلعب معاه وبتحب اهتمامه وخوفه عليها وحمايته ليها، لكن دلوقتي كل حاجه اتغيرت بعد ما والده مات من عشر سنين، وقتها كان عمره 17 سنه، شال مسؤولية والدته واخته وهو اللي اصبح مسؤل عنهم بالكامل، اشتغل اكتر من شغلانه لحد ما اشتغل في البلطجة والسلاح بمساعدة 3 أصحابه، اصحابه لقبوه بأسم البرنس وكل المنطقة بقت تقول البرنس، حتى هو نفسه نسىٰ اسم" حمزة" ، وهي كمان مبقتش تشوفه "حمزة" ، بقى قدامها واحد تاني، واحد مفيش في قلبه رحمه، الناس كلها بتخاف منه والكل بيعمله الف حساب، كلمته مسموعه ومشغل نص اهل المنطقه تبعه، استناها لما كبرت ووصلت لسن الجواز وراح طلبها من والدها، والدها مقدرش يعترض من خوفه من البرنس، لكنها عمرها ما خافت منه، وطلعت وقالتله في وشه انها رفضاه ومستحيل تتجوزه، كانت منتظره رد فعله انه يرفع ايده عليها ويضربها او يتعصب او يعمل اي حاجه بحكم انه بلطجي المنطقه، لكن الغريب انه استقبل رفضها بابتسامة وهز راسه بكل برود وقالها "انها مش هتكون لراجل غيره" ، من اليوم ده والبرنس اعلن للمنطقة كلها ان "جميلة" تخصه واللي يفكر يبصلها موته هيبقى على ايده، الناس كلها بقت بتبعد عنها، حتى لو عدت قدام القهوة اللي في المنطقة بتاعهم، كل الرجالة يخفضوا وشهم للارض بسرعه، كل الناس بتتعامل معاها بخوف، مش خوف منها، لكن خوف من البرنس نفسه.

الشادر Where stories live. Discover now