رَغم انفِه (الفصل الخامس)

210 144 45
                                    

قَيس

سأمتُ من انتظارى لرؤيتها بلا فائدة مَر يومان مُنذ اخر مرة ذهبت بها لهناك ،الشقة امامي بيعَت على ما يبدو ،الحُراس اخبروني .

اليوم هو إجازتي ولأول مرة أريد قضائه بالبيت بهدوء وراحة لقد ٱنهكت من العمل ،اختي جيداء ستأتي قريبًا ،لقد اشتقتُ لها بشدة .

الساعة التاسعة صباحاً طُرقَ بابي
نهِضتُ بتكاسل وإذا به مالك !

"اين مفتاحك ؟"

"تركته بالبيت "

"لقد رأيت ذلك الفتى "

"آى فتى؟"
تسائلت فرد

"الفتى من يوم المَشتل ،زوج زوجتك "

"ماذا تهذي ؟"

"تلك الفتاة من متجر الورود "

"وَعد ؟ ،ما بها؟"

"رأيت اخوها للتو "

"حقًا؟ اين ؟"

"بتلك الشقة امامك ، رأيته يخرج منها أثناء دخولي "

"حقًا !"

"نعم"

"حقًا!"

"نعم "

"حقًا!"
نهض تركني !

نور

بعد أن أعطيت الطعام للصغيرة ذَهبت إلى العمل مباشرة ، ولكن آلمني رأسي من فرط التفكير بها وملك ،اشعر بالذنب الشديد تجاهها وما يؤلمنى أكثر ،أنها على اقتناع أنها مذنبة ومتقبلة ذلك العقاب القاسي كحبسها في المنزل ومنعها من الخروج .

أخشى أن افك حصارها فتعود لتهورها المُسبق .

اثناء رجوعى للمنزل بعد أن انتهيت من العمل كانت فترة الظهيرة توقفت إلاشارة لبعض الوقت فبَصِرتُ مَحل قِطط و حيوانات أليفة .

لما لا أجلب واحدة لـ وَعد ؟ ستحبها صح؟

نزلتُ من السيارة بعد صَفها وانتقيت اجملهم شكلًا لأهديها لوَعد ،على أي حال لقد جلبتُ شيء لـ ملك ايضًا ،لم أنسها .

عندما عُدت إلى البيت كان هادئاً ،وكالعادة وَعد حبيسة غرفتها ، وضعت الاكياس بيدي جانبًا و روحتُ صوب غرفة الصغيرة مباشرتًا .

"وَعد ، لقد جلبتُ لكِ شيءً "

اعتدلت بجلستها "ماذا جلبت ؟"

"قطة !"

صاحت ملك من خلفي ،فنهضت وَعد تتفحصها من خلف الحقيبة .

لقد سعدوا بها حقًا ، لقد اراحني هذا .

ظلوا دقائق يتفحصونها ويداعبون فرائها ويضحكون معها

ذَات الحِذاء الأسود 🖤Where stories live. Discover now