قُطفت لي!

701 24 7
                                    

كانت تقف امام المرآه قد منعها من الحضور اولًا ولا احد يتوقع قدومها ثانياً ،

نظرت للمرآه وابتسمت ابتسامه جانبيه لقد ارتدت ما يمنعها من ارتدائه دائمًا ، يمنعها من ارتداء اي شيء يظهر جسدها يمنعها من اظهار مفاتنها ويمنعها من وضع الكثير من مستحضرات التجميل على وجهها ويمنعها من ارتداء الكعب العالي ، يمنعها من تجسيم خصرها مهما كان السبب ، ممنوع منعاً باتاً ان ترتدي قصير لا يجب ان تظهر قدماها ، يمنعها من بعض تسريحات الشعر التي تظهر طوله ، يمنعها من وضع عطرها بأي مكان لا يجب أن تضعه سوى له ، منعها من حمرة الشفاه الغامقه ويمنعها من اظهار عظمتي الترقوه خاصتها ، منعها من الضحك او الابتسام حتى لا تظهر غمازتيها ، ممنوع أن تجلس وتحرك قدمها اثناء جلوسها حتى لا تلفت انتباهه الرجال لها ،

تنهدت بهدوء وهي تنظر للمرآه وابتسمت بسخريه : ستموتي اليوم .

كان قد بدأ الحفل الجميع مشغولين بالحديث مع بعضهم البعض ، رجال اعمال وزراء صحافه اعلام ،خطت بخطوات واثقة بين الحضور وحرصت على أن يتمايل خصرها مع كل خطوه من حذائها العالي ،
رائحة عطرها جذبت الجميع للالتفات لها ،
رائحة انثوية مُدمرة عرفت الان لما يمنعها من وضعه ،
شعرها الغجري المتناثر بإحترافية ،
حمرة شفاهها المثيرة ،
فستانها الاسود المغري اقتحمت الحفل بنعومة وهي تبتسم بوجه كل من يراها ابتسامة تظهر غمازتيها حدق الجميع بهذة الانوثة المتحركة وابعد البعض اعينهم عنها فالجميع يعلم ما هي ممتلكات آلب اردام.

كان يقف مع مجموعة من رجال الاعمال يتكلم بهدوء فجأه تجمد مكانه واتحدت عيناه وشعر كان الأف الليترات من المياة الساخنة وقعت على رأسه ، شعر بعضلاته تتشنج وعيناه لا يبعدها عنها ،

وقفت بجانب رَيم لتهتف الاخرى : ما هذا الجمال يا اختي ؟ ستموتي يا اختي .
ابتسمت لتهتف : اعلم يا اختي ، اعلم.

مسك ساهر ذراعه قائلاً بتوتر : آلب اهدأ.

كان ينظر للبركان الثائر امامه ولم يسمع ما يقول كرر كلامه : آلب انظر للصحافة ، وانظر للناس ، ستفضح نفسك الان .
صر على اسنانِه بقوة

لياخذ ساهر الكأس منه بصعوبة ،
تمسك بذراعية بقوة عندما هم للوقوف ليقول بخوف : آلب آلب اهدأ سيحدث شيء سيء.

مر بعض الدقائق عليه كالجحيم وهو ينظر ويخوف كل احد يتجرأ ينظر لها حتى شعر بالجميع انشغل ببعض ولا احد يوجهه نظره لها ،

انشغل عنه ساهر فهو الوحيد الذي يقرب آلب وهو غاضب ، عندما لم يجده مكانه نظر لريتان ، ليجده يقترب نحوها وضع يده على وجهه والاخرى توسطت خصره بقلق ،

اما ريتان تلك التي تصنمت مكانها وشعرت كأنه يصرخ بوجهها بسأقتلك ،

ولكن كلمته لم تكُن سوا ( حَياتي )

ريحانتُه.Where stories live. Discover now