آرس تيامـو | أوّل

ابدأ من البداية
                                    

رأيتُه يقترب ليكون أمامي واقفًا، نقطَة لي..لقد نسيَ إيمّا فغمزتُ لها لتجلس، في النهاية أنا التي جعلتها تتأخر.

"من سمح لكِ بالجلوس آنسة تيامُو؟" ارتفعَت زاوية شفتاي بخفّة تزامنًا مع رأسي، أقابل عينيه الصغيرتين، "أنا سمحتُ لنفسي..سيّد 'أنا عبدك'" ختمتُ هامسة في أذنه فـ نظر حوله بتوتر واضح.

"حسنًا يا أطفال سنعود للدرس، و أنتِ عقابكِ سيكون عند المدير" قالَ يشير إليّ فأومأتُ بتأكيد "بالتأكيـد" أيّدته.

تابع درسَه الممل فشعرتُ بنظرات إيمّا التي تبتسم بجانبية، حسنًا إنها تبدو سعيدَة لِمَا فعلته، هـٰذا العاهر اللطيف يقيم علاقةً مع معلمة الرياضيات المتزوجة فعليًا! لقد شككتُ بهما من البداية ثمّ أثبّتت شكوكي عندما رأيتهم معًا في غرفة الموسيقىٰ يتبادلون القبل.

طبعًا أنا لا أفوت الفرصَ التي تأتي إليّ و لهذا أخذتُ لهما مقطعًا مرئيًا للذكرىٰ...للذكرىٰ لا أكثر!

و بينَ همساتهما المليئةِ بالقذارَة و الكلام الجرِيء قالَ لها..حسنًا أنا اشمئزّ و عقلي أيضًا يكاد يتقيأُ أفكاره و الصور في عقله، قال 'أنا عبدكِ مارتي' و كانت واضحةً جدًا في المقطع التذكاريّ.

أنا أحافظ علىٰ الذكريات القيّمة.

صدحَ صوت الجرس لينهَض الجميع و لكنّي سبقتُهم للخارج تاركةً كومة القذارة واقفًا بتشتت.

"أوبس..لستُ آسفة!" هتفتُ أبتعدُ عنها ضاحكةً بعدمَا ضربتُ كتفها بقوّة ليختلّ توازنها و تلتصق في الحائط، نظراتُها الغاضبة و الحاقدَة أثارت استمتاعِي.

توقفتُ أرىٰ سبب التجمع الكبير، "ابتعدُوا" قلت بهدوءٍ ليتنحوا جانبًا، "نادي ماذا؟" خرجت منّي ضحكةٌ ساخرة لأنظر للمكتفةِ يديها بعيدًا عني، "نادي المشجعات لفريق السلة برِئاسة كريستَال غراندي..يا لكِ من رائعةٍ يا فتاة! أخيرًا أنتِ جيدة في شيءٍ غيرَ معاشرة الفتيان!" صفّقتُ لها ولا زلتُ واقفةً في مكاني لتقتربَ هي مبتسمة.

أقلتُ شيئًا يجلب الفخر الآن؟ تبًا!

لماذَا هي أطول مني؟

"لأنظر إلىٰ الأمر مجددًا....يجبُ أن تلعبي معهم لا أن تشجعيهم!" قلتُ ببطءٍ أميل برأسي فسمعتُ بعض القهقهات بجانبي.

"أن أعاشرَ الفتيان أفضل لي من أكونَ فتىٰ و أنا فتاة" أطلقتُ 'أوه' بملامحٍ متألمة لقد كانَ هذا جارحًا لمشاعري، لم أتكلّم بل نظرتُ لصدرها المنتفخ و الواضح، أكملت هي تلمس كتفي باصبعها الذي سيُكسر لاحقًا، "لا تفكري أن تنضمّي فأنا لا أحب المتحولين جنسيًا" رفعتُ حاجباي بدهشَة علىٰ كلامها، واثقة!

المتعارَف عليه هنا هو 'لا أحد يلمس آرس و يخرجُ سالمًا'

ثمّ ماذا؟ متحوّلة جنسيًا؟..تلك أمك يا فاسقة!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 15, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أسيادُ الثانويّـة | 𝐇𝐈𝐆𝐇 𝐒𝐂𝐇𝐎𝐎𝐋 𝐌𝐀𝐒𝐓𝐄𝐑𝐒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن