حملق أوسكار بها بقلة حيلة و قال

" كما تعلمين أنا ساحر و لست طبيبا ، كما أن سحر الشفاء يستطيع شفاء السموم أو الجروح و ليس إيقاظ الأشخاص من الغيبوبة"

توقف قليلا ليكمل

" ان كانت غيبوبته بسبب انفجار المانا أو أي نوع من أنواع السحر سأستطيع انقاذه بسهولة لأن السحر اختصاصي لكن هذه ارادة الرب و لا يستطيع السحرة أو الكهنة التدخل"

ذبلت أعين أديليا عند سماع كلامه فقد كان محقا لكنها لم تستطع مساعدة نفسها لشعورها بالاحباط بسبب رده السطحي

حاولت التفكير بأشياء لطيفة لتنسى اكتئابها فقد خرجت أخيرا من تلك المغارة الباردة و لا تريد قضاء ما تبقى من وقتها داخل دوامة الحزن

فحزنها لن يوقض والدها من غيبوبته

بل سيشعر من حولها بالكئابة

انه أمر مؤسف لكن في عالم يعتمد أساسا على القوة لم تمتلك هي شيئا منها

حسنا كان هناك شيئ لطالما أرادت فعله منذ دخولها لهذا العالم وهو دخول الأكاديمية

كان عمرها الحالي 17 عاما و من المعروف أن النبيلات يدخلن للأكاديمية في عمر ال16 كانت متأخرة لكن هذا لا يمنع امكانية دخولها حتى بعد عام من التأخير

"أوسكار لقد دخلت للأكاديمية بالفعل أليس كذلك؟ و من المؤكد أنك تخرجت لأن النبلاء يتخرجون في عمر ال19"

قالت محاولة تغيير الجو الحزين ليجيبها بهدوء

" هذا صحيح لكنني مدرس السحر في الأكاديمية الآن"

تذكرت أديليا وجود شيئ كهذا داخل الرواية و زاد حماسها لتقول

" اخبرني عن الأكاديمية هل من الممتع دخولها"

" ليس ممتعا على الاطلاق"

قال بسخرية لكنها تحاهلته فقد كانت تعلم أكثر من أي شخص أن الأنشطة داخل الأكاديمية ممتعة كما أنه أنسب مكان لتكوين صداقات و للتعرف على باقي النبلاء

فقط عندها تذكرت تلك الفتاة من الوقت السابق

حملقت به بتردد لكنها لم تستطع كبح فضولها و سألته

" أوسكار تلك الفتاة.... أعني صاحبة الشعر الذهبي منذ متى و أنتما تعرفان بعضكما "

سكتت قليلا لكنها أضافت

"بدى أنكما مقربان جدا فقد عانقتك و نادعتك بعزيزي و أنت لم تدفعها كما أنك بدوت سعيدا بوجودك معها"

أنا الشخصية الرئيسية لكن مصيري الموتWhere stories live. Discover now