الظابط : انا مقدر اللى انت فيه وانك مش فى وعيك ... عشان كده هعذرك ... ودلوقتى تعالى معانا أستلم الجثمان

راح معاهم ومسافة ماشال الغطا من على الجثة كانت متفحمة بطريقة بشعة ومفيش ملامح باينة .

سارة ببكاء : انا أسفة

أدهم : أسفة على ايه .. انتى تفرقى ايه عنه .. هو كان تاجر ممنوعات وانتي كنتى كدابة خونتى ثقتنا فيكى ..خونتى كل حاجة وخدعتينا .. مش كل المجرمين بيكونوا أرتكبوا جرايم قتل ولا سرقة فيه مجرمين أبشع بيقتلوا القلوب والثقة .. قتل من جوا .. غورى من قدامى لولا ان وشك زى يارا كنت شوهته

...
اسماء : أبعد عنى يا حليم انا مقدرش أقبل بواحد مبيحبنيش وبيحب بنت عمى اللى زى أختى

حليم : بس انا عاوز ابدا من جديد معاكى يا اسماء .. ممكن اتغير وانسي ادينى فرصة .. صدقينى انا هنسي كل حاجة وبدأت فعلا لما شوفت مريم مع أدهم وعرفت حقيقة مشاعرها تجاهي

امم خلينا نبدأ من جديد وشوفينى وانا هعوضك عن كل دا

اسماء : معرفش يا حليم انا عاوزة اركز فى الكلية و مريم انا ظلمت مريم كتير ... وهى كانت بتساعدنى عاوزة اكفر عن ذنبي

.........
الوقت اتأخر و مريم متوترة جدا عماله تروح شمال ويمين وتضرب يإيديها برعب .. كانت خايفة على أدهم وفى نفس الوقت خايفة تقعد لوحدها كل دا ، لحد ما الباب فتح ، هى جريت على الباب لقته داخل بهموم كتير فوقيه ، كأنه طفل وفقد أمه او لاجئ فقد أهله ووطنه ومحتاج أمان

مريم بخوف : مالك يا أدهم ... انت كويس .. ليه بتعيط

وقع فى حضنها وفضل متخبي فيها بيعيط وهى أتكسفت أكتر من قلقها عليه وتعجبها

أدهم : محمد راح ويارا طلعت وهم .. اخواتى ضاعوا منى فى يوم وليلة .. ملحقتش أقضى معاهم وقت كافى .. ضاعوا ضاعوا ... انا السبب فى كل حاجة .. انا اللى المفروض أكون مع أخويا أمنعه لو حتى بالقوة .. كنت أنانى اوووى

مريم بعياط : كلنا بنقصر يا أدهم .. اللى راح مش هنعرف نرجعه .. يمكن الموت كان عقاب للى عملو .. يمكن ده تكفير عن ذنوبه .. أدعيله يا أدهم أدعيله و حاول تتصدق لذنوبه

أدهم سكت فمريم بتبص لقته نام فى حضنها ، مسحت على شعره ودموعها نزلت ، قد أيه صعب ألم الفراق ، أدهم كان طفل بين إيديها وهى سندته على السرير وجايه تقوم شدها وحضن أيدها

أدهم : متسبنيش .. خليكى معايا

مريم نامت بكسوف شديد وأيديها أتجرأت ومشيت على شعره ووشه ، قد أيه ملامحه جذابة  .

مريم : حق البنات فى المحاضرة يعاكسوك

أيام بتمر على فراق محمد وأدهم شايل هم كبير ، وحزن زاد فى قلبه ، شاف وصية أخوه انه كاتب نص أملاكه لسارة والنص لأدهم.

ملاك بين عالم الوحوش ج1Où les histoires vivent. Découvrez maintenant