الفصل السابع

3.3K 153 24
                                    

فصل بتاريخ: 17 / 7 / 2022

#رواية أسيرة في غابة الذئاب
✍️#بقلم_خديجه_السيد
_____________________________________

7_

منذ تلك الليلة وهو يتعامل معها بأسلوب رقيق مختلف عن سابق وكأن شيئا لم يكن ،وكأن أسلوبه البسيطة ذلك ليس له معنى محدد، ذلك لو تغاضينا عن تلك الرقة العذبة التي أصبح يتحدث بها معها فهل كان يجب أن يكون رقيقا هكذا.

أما هي فكلما حاولت تجاهل الأمر وتتعامل بطبيعتها لا تقدر وليحترقها هو بشعوره الذي يعذبها، إنها تلك اللحظات المجنونة التي تفقد عقلها وقدرتها على التحكم في كل أعضائها خاضعه لإندفاع قلبها بطريقة مثيرة للشفقة أحيانا فتظهر ببساطة دون إرادة منها بمشاعر لم ترغب يوما أن تظهر فيها.

وحتي عادت للمطبخ من جديد ولكن بداخلها هناك شعور حارق يتابعها هنا وهناك خلال مساعداتها للعمال والخدم وكأنها تُلهي نفسها حتى لا يتعبها التفكير بحالها البائس، هناك انجذاب لكنه ببساطة لا تستطيع تحديد ما كان هذا الانجذاب لأنه هناك شعور مناقض آخر.

في يوم تدخل اشعة الشمس لغرفة لورا يدخل عليها فرانسيسكو ليجدها نائمه فمنتصف السرير تضم قدميها لبطنها وشعرها مفرود على الفراش بجانبها وبعضه على وجهها، تقدم يجلس على طرف الفراش وبطرف اصابعه يبعد شعرها عن وجهها ويمل راسه لجانب الايسر يتامل ملامحها فقد عشقها نعم اخيرا اعترف بذلك ،احبها منذ اول يوم من اول نظرة لهم منذ ان سمع صوتها الرقيق وراى ملامحها لتحرك راسها بخفه وهى نائمه ليبعد يديه بسرعه وهي تفتح عيونها بتعب لتراه اول شئ امامها، انتفضت وجلست على الفراش بعيد عنه

ابتسم لها بهدوء وعيناه الزرقاء باقتا عليها للحظة وقائلا" اهدئي قليلاً لا يوجد ما يدعو للذعر هذا انا"

انساب صوتها كلحن جميل وهي مازالت مستلقية على الفراش لتقول بنرتها الناعمه تغشاها خشونه النعاس "ولماذا أنت هنا؟"

أجاب بهدوء عليها وهو يشاور علي صندوق يوجد فوق الفراش"لقد احضرت ليكي هذا الصندوق افتحيها وانا سوف انتظرك بالخارج ولا تتاخري"

وقبل أن تتحدث نهض للخارج وتركها وهي تعقد حاجبيها باستغراب ونظرت إلى الصندوق يتعجب ونهضت لتفتح الصندوق فاتسعت عيناها قليلا وهي تري بداخله بالطو ابيض طويله وجميله باللون الابيض لتفهم بأنه يريد منها أن ترتدي وتذهب إليه لكن لم تفهم لماذا، ولما يريد منها ان ترتدي هذا بالذات.

وبعدها بقليل هبطت لورا الي الاسفل لتصدم مما رأته أمامها واتسع كذلك بؤبؤ عينيها بإعجاب وهي تنظر إلى الرقاقات الثلج وهي تسقط من السماء وهي عبارة عن مجموعات من بلورات الجليد التي تسقط من السحابة يهطل على شكل بلورات من الجليد، وينشأ في السحاب عندما نكن في فصل الشتاء وكان يعطي شكل جذاب وجميل للقصر والثلج يغطي لونه الأبيض في كل مكان.

أسيرة في غابة الذئاب (كاملة) لـ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن