لقد كانت اللحظات جنونية بيني و بينك، كنّا نضحك بهستيرية،بصوتٍ مسموع،نتراقص تحت المطر الذي بلل جسدينا بالكامل،حيث دخلت حبّات المطر الى ثناية جلدي وداعبت كل انشٍ به ،فالتصقت ثيابي المبللة بجسدي الهزيل.
كنت اركض وراءك بلا توقف ، فحملتني على ظهرك و قد شعرت أنني امتلكت العالم بين يديك، لقد كنت العالم بالنسبة لي!
فأصبحت تدور حول نفسك بحركة جنونية، و واحدة من يداي مفرودة و الاخرى ملتفة حول عنقك الذي شعرت بأنه ينبض ، ينبض بصوتٍ مسموع، عندها انطلقت ضحكة مني و منك اخترقت أذني مع صوت المطر لقد كانت في قمة العفوية مع القليل من نشوة الفرح ، لكن الآن لماذا لست هنا؟لماذا أصبحت من نجوم السماء الآن؟؟؟لماذا؟؟
طيفك يلاحقني دائما ، لا أستطيع نسيانك ، كيف لي أن انساك؟!! وأنت من أخرجتني من جوف عتمتي، فلوّنت حياتي بالحب و الأمل، أشعلت شمعةًبداخلي توهجت حبّاً لك!
أحاول أن أنساك لكن قلبي يأبى ان ينساك لا استطيع!! لا أستطيع نسيانك!!
كل شيئ يذكرني بك، لا يمكنني أن انسى ضحكتك، تلك ضحكتك الحرة الصافية التي لا مثيل لها ، حتى يداي يمكنهما تذكر لمساتك الناعمة ، كلّ شيئ يذكرني بك.، أضواء السيارات ، علامات التوقف، لا يمكنني تجاوز أي من الأماكن التي اعتدنا الذهاب إليها !
لم أغادر منزلك منذ رحيلك ، بقيت هنا أتحدث مع صورك المعلّقة ، أنّني حقاً يائسة الآن لقد مرَّ ثلاث شهور على هذا الوضع اللذي لا مفر منه أنني أعلم هذا!!!
بين أفكاري المشتتة و حزني الشديد جمعت شتات نفسي و اتجهت نحو غرفتك التي لم أدخلها منذ رحيلك، أخذت غيتارك اللذي كان سبب من أسباب إعجابي بك ، فاتجهت سريعا نحو الشارع و أخذت أول سيارة أجرة ظهرت أمامي ، لم يشغل عقلي سوا سماع صوت الدماء التي تتدفق بقوى داخل عروقي ، فأشعلت ناراً أسفل جلدي سبب إرتجاف أصابعي و تضخم أفكاري التي تتخبط في عقلي صارخةً بشيءٍ واحد... و هو الوصول إلى هناك ،إلى محطة القطار .
لقد كانت محطة القطار هادئة بالكاد يوجد أناس بها و لكن كان في عقلي ضجيج، ضحيج يقتلني!! أصوات تصرخ ولا تصمت.
هرعت أخرج الغيتار ، فجلست مسندة ظهري على الحائط ، أغمضت عينيّ و أنا آخذ نفساً عميقا ، عزلت جميع الأصوات من حولي ،وضعت أصابعي على الأوتار و بدأت بعزف تلك الأغنية التي كنت تعزفها ،حينها عند لقائنا الأول ....في نفس المكان،حيث أعجبت بك من النظرة الأولى حين ابتسمت لي فرفرف قلبي لأنظر إلى أصابعك هناك فوق الأوتار ، فنسجت في خيالي عصافير تخرج من الغيتار بلونٍ أزرق.
مع صوت الغيتار و غنائي بصوتٍ خافت يملؤه الحزن ،عادت أفكاري للصراخ ، بدأت باسترجاع الذكريات معك ، بدأت عملية القبض على الذكريات التي تؤدي إلى انهياري و سوء حالتي و انكساري ، فأدركت أن حبّك حالة مرضيّة لا يمكنني الشفاء منها ، لا يوجد دواء لجرحٍ خلقته بداخلي ، لم يعد لدي سوا خيار واحد الآن ، خيار لا مفر منه، المرهم الوحيد لإلتآم جرحي ، لم أدرك هذا الآن ، بل أدركته منذ مدة ، منذ رحيلك ، بأنه الشيء الوحيد الذي سيشعرني بوجودك مرةً أخرى
تركت ما بيدي ...
تركت غيتارك و حقيبتي ، هاتفي ...كل شيئ!
و اتجهت بخطواتٍ ثقيلة متوترة إلى الرصيف الذي يفصلني عن السكة الحديدية للقطار القادم .
لقد كان الحل الوحيد لإسكات كل شيئ ....
لشفاء جروحي التي كانت بداخلي
للخلاص من هلاويس و كوابيس كانت تطاردني كلّ ليلة بطيفك ،
للخلاص من الألم ،
من استرجاع الذكريات،
من الاشتياق الذي كان بالنسبة لي كالشفرة الحادة ، التي تعمل فقط على زيادة جرح رحيلك جروحاً أخرى .
الآن أصبحت أفكاري هابطة بخشوع، بدأت بالتقدم للأمام ، قبالة القطار ،فتحت يديّ ذات الأصابع المرتجفة ، الآن شعرت بقدوم القطار من بعيد ، أحسست بالهواء الثقيل و القوي الذي يرتطم بجسدي ، فحلقت أفكاري جميعا مع الهواء ، أصبح ذهني صافي الآن
شعرت بقدوم القطار بشكلٍ سريع ، لم أشعر بالخوف شعرت بالراحة ، لقد أصبح أمامي ... إذاً أظن بأنه دوري لأصبح من نجومِ السماءِ الآن.
_________________________________________
شو رأيكم؟؟؟؟؟
انا اظدا ما ذكرت اسم البطل او البطلة لأن حسيت ما الهم داعي لأن الاحداث سريعة و نحن لازم بس نحول تفكيرنا للبطلة و شو بدها تعمل لتخلص من الاشتياق و التفكير و اللذي منه😂😶
بظن انو توقعتو النهاية هيك من الاول😂🌚
و اذا في أغلاط املائية نبهوني مشان صلحها💗
و الأغاني حسيتها ظابطة المعاني هيك كتير حلوة و مناسبة؟؟؟♡♡
_
__________
مرحبا بكم هنا في عالمي😭♡♡
بعرف انو القصة قصيرة و مختصرة بس بتوظف مهارتي بالكتابة بتعطيكم نبذة عن مهاراتي و هيك
بس هي القصة رح يكون الها مكان كبير بقلبي
لأنها هي الانطلاقة لألي
طبعا عم حضر لرواية
رواية طويلة بس صراحة بدها شغل كبير و بحث كبير و تعب بس طبعا اذا فكرة الرواية حلوة و مختلفة ليش لاء؟؟؟🌚😂💜
_
_______
فوت و فولو و كومنت لطيف زيكم😔💗
استنوني برواية طويلة و خيالية و رومانسية و كوميديا و دراما و حركات و بركات
سو لوف يو سو ماتش 😔💗
_________
Eli💗
YOU ARE READING
حالة مرضيّة||sick condition
Romanceمع صوت الغيتار و غنائي بصوتٍ خافت يملؤه الحزن ،عادت أفكاري للصراخ ، عادت عملية القبض على الذكريات التي تؤدي إلى انهياري و سوء حالتي و انكساري ، فأدركت أن حبّك حالة مرضيّة لا يمكنني الشفاء منها ، لا يوجد دواء لجرحٍ خلقته بداخلي ، لم يعد لدي سوا خيار...
