"معا رغم الصعاب"

Ξεκινήστε από την αρχή
                                    

صدقوني للوهلة الأولى إصفرّ وجهها وشعرت بتوتر رهيب فهذا اللقاء كان أصعب لقاءٍ في حياتها..لقاء حطّم كيانها وجعل منها انثى ضعيفة أمام مشاعر جيّاشة اكتسحت ساحة قلبها  ..

"المنطقة لم تعد بذلك الأمان لذا أنصحك بالذهاب"

قالها آدم بنبرة هادئة كالموت ثم بمجرد ما التمس الاستعاب في أميرة قرر الإنسحاب كي لا تأخذ عنه نظرة سيئة فشتمت تلك الحسناء في سرّها وأوقفته بحزم:

"مهلا آدم انتظر لحظة"

الْتفت الأخير بصدمة ولم يجد نفسه إلّا و هو يقتحم عالم التساؤلات اللاّمنتهية..
عالم ساوره فيه شعور أنّ أميرته قد تذكرته بالفعل لكن فجأة عاد إلى واقعه فاحتلّته شكوك تمثّلت في أنّها قد سمعت اسمه بالخطأ لذا لم يشأ أن يبني أحلامه على أساسٍ كاذب  ..

حرفيا لقد أوشك على الجنون وهذا ما استطاعت أميرة تحصيله من ملامحه لذا ابتسمت بخفة ونبست

"ألم تعد تذكر صديقتك؟"

بعد سؤالها ذاك عاش آدم في صدمة لم يعشها من قبل و لم يجد نفسه إلّا و هو يحدّق بها بنوع من الدهشة و الغرابة ثم ما لبث أن أجابها باستنكار

"بل أنت من نسيتِ صديقك"

أقسم أن النبرة التي تكلّم بها الأخير حطّمت قلب أميرة و جعلتها تشعر بألم غريب.. ألم اكتسح داخلها بشكل لم تتوقعه حتى لذا أغمضت عينيها بقهر وأردفت ..

"أنا لم أتغير لكنك فعلت"

حجّتها هذه المرة كانت منطقية فآدم صديقها القديم في الثانوية يبعد كل البعد عن هذا الأسمر الطويل الذي يقف أمامها الآن ..
صحيح  أنّ ملامحه بقت نفسها إلّا أنّه اصبح مختلفا عن ذي قبل إذ اتّضح أنّ السنوات قد نجحت في تغييره بالفعل ..

ابتسم الأخير بسخرية بعدما خرج من دوامة أفكاره فأومأ لها بتفهم وتكلم بعد أن اخفض عينيه بنوع من الخجل

"كيف حالك أميرة؟ "

ضغطت أميرة على يديها بتوتر ملحوظ ثم أجابته بعد أن تنهدت بخفة

-"يمكن القول أنني بخير ماذا عنك؟"

-"الحمد لله، أنا بخير أيضاً .."

كان من المفترض أن ينتهي الكلام بينهما عند ذلك الحد لكن اتّضح أن أميرة لم ترد أن تفارقه من جديد بل أرادت البقاء بقربه لمدة أطول وكأنّها ترغب في استرجاع ذكرياتها معه  لذا تكلّمت بعفوية

خلف جدران المتاهة✓Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα