لا أستطيع منع نفسي من تحريك قبضتي للأسفل مُنتصرًا بينما أهمس بكلمة (yesss)، كانت هذه صفقة سهلة بحق.

- ˒˒اِتّفقنا، ماذا عن يوم الثلاثاء القادم؟ إنّه يوم عُطلة؛ ممّا يعني أننا جميعًا سنكون مُتفرغين˓˓.

- ˒˒كما تشاء، والآن هلّا تغرب عن وجهي؟˓˓.

نهض من مكانه وألقىٰ إليّ بهاتفي ومفتاح سيّارتي، إنه حقًا لا يُطيق صبرًا للتخلص منّي، أليس كذلك؟

- ˒˒علىٰ الأقل تظاهر بتقبّل بقائي معك ليوم واحد قبل بداية سريان اِتّفاقيتنا يا صاح˓˓.

يلتفت إليّ ويصطنع التجهّم بينما يُخرج ملابسًا رياضيّة جديدة من خزانته، متىٰ وجد وقتًا لشرائها؟

- ˒˒ما رأيك في العثور علىٰ صديق جديد يُقدّرك جيدًا عزيزي رامي؟˓˓.

نعم، إنّه يتوق للاِبتعاد عنّي

- ˒˒اِنسَ الأمر؛ فأنا قد قطعتُ عهدًا علىٰ خالتي بأنني سأعتني بك، سأظل مُلتصقًا بك مثل ظلّك؛ لذا اِستسلم للأمر فحسب˓˓.

تعلو وجهه اِبتسامة دافئة لدىٰ ذكري إيّاها، من عساه أن يلومه علىٰ حبّه لها؟

- ˒˒كما تشاء، ولكنّني ذاهب إلىٰ النادي الرياضي الآن، أراك لاحقًا˓˓.

أوه، الوغد!!
يعرف جيدًا كيف يطردني، قد أكون رياضيًا وسباحًا، ولكن بما أن الأمر قد أصبح مُتعلقًا بالنادي الرياضي الآن فأنا ظلٌ مُنفصل عن جسده حتىٰ هو إشعار آخر.

***

يوم الجُمعة٬ الساعَة ٠٢:٠٦ صباحًا.
السادِس عشر من يُونيو لعام ١٢٥٢.
عاصِمة الاِتّحاد الاِستحكامي، أران.

أستلقي علىٰ سريري مُحدّقًا في السقف الذي بدأ -لسبب لا أستطيع تحديده- يرُوقني للغاية، أجدُه ساحرًا تقريبًا وهو مُضاء بخيوط من ضوء القمر الباهت المُتسللة من نافذتي، لكنّ عيناي قد بدأتا تحمرّان حقًا.
بفضل الأرق العزيز الذي ما ينفكّ يقضّ مضجعِي سأصحو مع هالات لطيفة تمامًا تحتهما، وسيُخبرني رامي كم أشبه الباندا، بل إنه في الواقع لن يفعل، لن يزورني علىٰ الأقل ليراني، وأنا لن أخرج سوىٰ إلىٰ السينما المفتوحة مساء غد، لقد وعدتُ ليلي.

السينما المفتُوحة ..
يا إلهي تبًا، يُلائم شيء ما تلك الرواية أخيرًا، كنتُ قد بدأتُ أيأس من تسلِيمها في الوقت المُحدد، الإلهام حليفي الليلة كما الأرق!

نهضتُ من سريري ونزلتُ إلىٰ الطابق السفلي حيث أعددتُ كوب قهوة مُركزة، وبينما أمرّ بالمرآة التي في الرواق لمحتُ الشبح ذا العينين شبه المُتورّمتين، أبتسمُ له، هنالك شيء ما بشأن شعري المُبعثر يجعلني دائمًا أبدُو جذابًا، باندا جذابًا.

 Atramental | أَتْرَامِينْتَالْМесто, где живут истории. Откройте их для себя