سادسًا: عادة تقدير الذات

29 4 0
                                    

تُكتسب العادات الذهنيّة بنفس الطريقة التي تُكتسب بها العادات الجسديّة، تقوم آراؤنا عن أنفسنا على مجموعة من التجارب السلبيّة والإيجابيّة التي تراكمت عبر السنين، عندما نُجرب شيئًا فلا ينجح كما خططنا لهُ، فإنّنا نميلُ إلى تذكّر التجربة. عندما يرفض الأخرون فكرة تعرضها من البداية على سبيل المثال، فسوف نشعر بعدم الاطمئنان في المرة القادمة، عندما نفشل في عرض أفكارنا بصورة مستمرة، دون أن نراجعها بغيّة تصويب ما بها من أخطاء، نفترضُ أنّنا عاجزون عن تطوير أفكار عمليّة، فنتوقّف عن المحاولة في النهاية.

إنّ القدرة على تقييم الأفكار والأفعال بموضوعيّة، وتعديل السلوك وفقًا لذلك، تعد مسألة حيويّة للحفاظ على تقدير الذات، عندما يشكّ الآخرون في فكرتنا، فإنّ ردُّنا الطبيعي هو أن ندافع عنها. إذ أصبحنا مُدافعين أكثر من اللازم، فربما نصرف عنّا الآخرين الذين يُسهمون كثيرًا في تطبيق الفكرة، وربما نفعل التعديل اللازم الذي قد يجعل من الفكرة الجيّدة فكرة عظيمة، لا يعني النقد البناء بالضرورة هجومًا شخصيًا، اقبلهُ إذًا كما هو ووظفهُ لصالحك في العمل.

الثقه والاعتزاز بالنفسWhere stories live. Discover now