قراءة ممتعة 🖤✨
_______________________________________
"ي.. يوربين؟!"
نبرة متزعزعة علت المكان مِن قِبل الأشيب حين تراءى له الدماء تنساب من جسد بنفسجي الخصلات بهوادة، بينما الأخير قد شخصت عيناه تزامناً مع ارتعاش كفيه الشاحبة ومحاولاته اليائسة في جعل جروحه تلتئم دون فائدة، حتى إن قوته والتي تتشكل في هية خطوط رفيعة ومتوهجة من الكهرباء في يديه بالكاد تظهر لفرط ضعفه في هذه اللحظة، وكل ذلك بسبب بتلات قرمزية كانت قد اخترقت جسده بفعلة من جايسل، لكن لمَ يشعر وكأن مئات من الأنصال قد اخترقت جسده؟!
رفعت السمراء إحدى حاجبيها باستنكار حين رأت جروحه لا تلتئم، ما الخطب؟!
نبست هي باستنكار بينما تحاول أن تحرك أي جزء من جسدها دون فائدة " أوليس مصاص دماء؟! لمَ لا تلتئم جروحه؟!"
نطق لوكاس بصخب رداً عليها بأعين متسعة بترصد " كوننا مصاصي دماء لا يعني أننا لا نُقهر، هناك احتمالان، إما أن هجومه قوي وسريع لدرجة أن جسد يوربين لا يسعه أن يتعافى، أو أن جايسل هذا هجين، لكنني واثق أنه ليس كذلك!!"
صكت ڤيلين على أسنانها بينما تشزر المدعو جايسل ذلك بديجوريها، الوضع سيء جداً هنا، لم تتخيل البتة أن ذلك ما سيحدث فور وصولهم، عليها أن تتصرف!
لكن ما لم يعلمه أحد من بينهم هو ما يفعله يوربين حالياً، أطبق جفنيه الشاحبين بينما يقاوم آلامه وأخذ يحاول مخاطبة الغرابيّ بواسطة عقدهما الدموي الذي يسمح لفلادمير بمعرفة أفكاره، وحاله إن كانت جيدة من عدمها، بل ويستطيع معرفة مكانه أيضاً!
نبس في ذهنه يخاطب الغرابيّ "سيدي، نحن في حاجة للمساعدة!"
وما كاد يختم ذلك حتى تهاوى أرضاً يرتعش أمام جايسل الذي قرفص أمامه يداعب خصلاته البنفسجية ليهمس في مسمعه بصوته مفرط الرقة
" إلهي، لا حاجة لتعاني المزيد .. أطبق جفنيك فحسب، لن ترى شيئاً آخر سوى ظلمة سرمدية!"
خاتماً جملته بأن ابتسم بخفة بينما امتدت أنامل كفه مفرطة الشحوب إلى جفون الأصغر الواهنة، وأغلقها بخفة آخذاً يتأمل يوربين بتلك القرمزيتان الفاترة، لعله يرتاح إن رحل في هذه اللحظة، أو ذلك ما يظنه.
احتدت تقطيبة حاجبي السمراء بينما أخذت تلك الأعين الحالكة تجولان في الأرجاء حولها تحلل الوضع دون أن تنطق بكلمة، عليها أن تفعل شيئاً حتى ولو كان لمجرد كسب الوقت.
إنهم الآن في وسط الغابة لا؟ هذا ما خطر في بالها حينها، عليها فقط إحداث خدش صغير في ذراعها، وستتدافع المسوخ للحصول على قطرة واحدة فقط لتلك الدماء التي تسري في عروقها، عليها فقط أن تصل إلى يدها!
وفي الجهة الأخرى أدرك لوكاس نيّتها تلك ليهتف ناهياً " ڤيلين!! إياكِ!"
آخذاً يهز رأسه يمنة ويسرة أن لا تفعلي، يدرك أن موقفهم لا يُحسد عليه في هذه اللحظة، لكن ما تنويه هي ليس صائباً البتة!
YOU ARE READING
"بينَ غَياهِبِ النِسيانْ"
Vampire"مهما حصل يا بُني.. تأكد من أن تعيش.." كل ما أذكره هو صوتها الدافئ رغم ارتعاش نبرتها، ودموعها التي بللت محياي ليلتها..! _________________ .. " لا تمازحني، لطالما كنتُ شخصاً في الهامش، لا أحد يذكرني ، والآن تخبرني أن الكل يسعى لأخذ حياتي؟" "سواء را...
