فوضى

140 5 146
                                    

فى غرفة كبيرة ذات جدران مطلية بالذهبي و يعتليها إطارات صور لشخص واحد فقط ، الغرفة مليئة بصور شخص واحد ، شخص عذب قلب القابع الآن فيها و الذى يتجرع السموم و الخمور ناظراً لها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


فى غرفة كبيرة ذات جدران مطلية بالذهبي و يعتليها إطارات صور لشخص واحد فقط ، الغرفة مليئة بصور شخص واحد ، شخص عذب قلب القابع الآن فيها و الذى يتجرع السموم و الخمور ناظراً لها

يعترف هو لم يعطيها حقها كاملاً بسبب انشغاله فى أمور الحكم اللعين

و لكنه أحبها من كل جوارحه هو رجل لا يستطيع إظهار مشاعره مهما حاول فهو تربى فى بيئة تقمعُ المشاعر فكيف له أن يكون لها وردة بدون أشواك؟

بنظرك أهناك مبرر للخيانة؟

أبداً أبداً لا يوجد

كان يمكنها الطلاق منه بكل هدوء ، كان يمكنها مصارحته بأنها تكره جفاءه الذى لم يكن يعى عليه و لكن لا تكسره بتلك الطريقة القذرة و تخونه مع صديقه المقرب

حسناً هو ليس غاضباً أنها تكرهه أو أنها خائنة ما يحزنه إنه أصبح كارهاً لكل جنس حواء من بعدها و أصبح يستلذ بقتلهن

ولدت فيه عقدة النساء ، ولدت فيه قسوة الطباع أكثر من ما كان بدلاً من أن تصلحه ، كان عليها أن ترشده لخطئه و تعلمه حبها لا أن تقتله بتلك الطريقة و تجعله يكرهُ جميع جنسها!

أجل هى المخطئة فهى داست على وتره الحساس و هى تعلم كم هو يمقتُ الخيانة و الخائنين مع ذلك خانته فقتلها كأعمى دون أدنى تردد

يوجد تيارين متناقضين يقتلانه ؛ أحدهما يشعرُ تجاهها بالكراهية الشديدة كونها خانت ثقته و الآخر يغفرُ لها و يلتمسُ الأعذار لها لأنه كان مجحفاً بحقها و هو بالفعل لاحظ العديد من نظراتها التى تدينه و إنه يظلمها كونه لا يهتمُ بها كما عمله

و لكن الغالب عليه المقت فلا مبرر للخيانة حتى و إن أخطئ بحقها

هى الوحيدة التى استطاعت الاستحواذ على أكبر قدر من مشاعره و هى المقت ، هو لم يخزن هذا القدر من المشاعر لأحدٍ من قبل ، تركت فى فؤاده عاهة مستديمة لن يمحوها الزمن

رمى الكأس على الإطار الكبير الذى يغطى أكبر مساحة على نصف الجدار فتناثر الزجاج على الأرض و دمائه خرجت نتيجة دخول إحدى قطع الزجاج فى يده فاختلط دمه بدمها نعم فلقد قتلها بيديها الآن و هو كان يحتفل بموتها

A Coin With Two Faces|| B.BHWhere stories live. Discover now