الفصل الثامن والثلاثين

24.7K 592 404
                                    

وقف أحمد لاول مرة عاجز عن الكلام او التقدم بحركه واحده وهو مذهول وصامت وسعيدة وغير مصدق وانظارة تطوف علا لا تصحيح تطوف علاه هو حبيبة هو وعشقة هو وزوجته بعد قليل فهي حلم الصبا والشباب التي كان تقبلها كحبيبه له يبدو مستحيل بالنسبه له وهو يضن بها الضنون ايام وليالي قضى ليله ساهدا متقلب في فراشه او ممارسا للرياضه بعنف لابعاد طيفها عن خياله لو كان يعلم بأنها خلقت من ضلعه هو وستكون نصفه الاخر لا ليس نصفه الاخر بل هي كله علا اصبحت محتله كيانه تماما وحش الحاكم اسرته جنيه سحريه واصبح ملكها وتحت طوعها للابد وهي جنيه فعلا بفستانها الناري شبيه بفستان الاميرات وشعرها الذي اخذ لونه من خيوط الشمس وهي تتركه منساب خلف ظهرها ويقسم بانه محتار بين لون الوردة الموضوعه في شعرها وبين حمرة شفتيها التي جعلت انفاسه تخرج حارة لاهبه ليدقق نضرة أكثر لما عينيها سالبه لبه هكذا من سمح لها بوضع كحل جعلهما كسماء صافيه لا تشوبها سحابه ليغرق بهما ولا يستطيع ان يحيد بنظرة، كانت هي الاخرى مأخوذة به تماما وهي تتطلع له بعشق وهيام مسلوبة الانفاس هي الاخرى فوحش الحاكم كان صورة حيه للوسامه والرجوله تصفيفه لشعرة الكث وقفته وطوله الرجولي عضلاته البارزة التي لا تستطيع اي بدله تخبئتها عينيه السحرتان اللتان تجمعان القوة والأمان والعشق الخاص بها وحدها شفتيه الغليضه اللتان تتحولان لقطن مطلق وهي تحوي شفتيها كان كل منهما مشغول بمراقبة الاخر دون ان يتقدما لخطوة حتى يحدق احداهما بالاخر وكأنهما غض البصرة والحركه ستسلب سحر الموقف ويقسم احمد وتقسم علا بأنهما لن يملا من مراقبة احداهما الاخر، ولكن لأسد الحاكم رأي اخر فهناك عقد اخر بأنتظارة وليس اي عقد عقد شقيقة الذي تركه مربوط وبحجرة زوجته المستقبليه لتتكون ابتسامه متلاعبة على شفتيه وهو يتخيلهما في هذة اللحظات معا يحاولان قتل بعضهما ولكن تفكير اخر مر بعقله ليعض اسر شفتيه وهو يتخيل ان يقول بربط غزالته وهي ملتصقه تماما بأحضانه ولكن مع تعيدل بسيط لن يضع اللاصق على شفتيها الكرزيتين طبعا فغيرة اسد الحاكم على غزالته مخيفه شفتيه سوف يحتويان شفتيها بالطبع فشفتيه فقط من يملكان الحق بالاقتراب من شفتيها افكارة اخذته لعالم اخر فهو لم يسمع رند وهي تسأله عن ماذا سيخبر والدتها سبب اختفاء بنتيها رغم تكرارها لسؤالها لاربع مرات لتفقد صبرها لتقرتب رند منه وهي تمسك ذراعه لغرض تنبهه لتختار غزالته الغيورة هذة اللحظه بالذات لتطل بطلتها الملائكيه التي جمدت الاثنان رند واسر فرند بعد ان وقعت انظارها على شادن صدمت بحق فهل هي حقيقيه ام ان خيالها صور لها ملاك واقع من السماء ملاك لم ترى بجماله احد ولكن مهلا فشادن بدت الان بالتحديد ملاك جميل غاضب يطلق نظرات ناريه نحوها لتقترب شادن بحركه سريعه وهي تقترب من رند مبعدا ذراعها عن ذراع اسر الذي كان يجلس على اريكه مفردة ورند تقف بقربه كانت ممسكه بذراعه الصخريه هذا ماجعل غزالتنا الجميله تصل بغضبها وغيرتها وتملكها لاقصى المراحل فبأي حق تضع اي أمراة لو اصبع على آسرها لتبعد رند بحركه وقحه ثم تلف ذراعيها على رقبة اسر وترفع نفسها لتجلس بأحضانه وكأنما ماتمناه اسر يتحقق ولكن ماتوقعه هو ان يحصل على قبلة كما في خياله ليصدم بقرصه حطت كنسمه على خديه لتجعله مذهول هل قامت غزالته الغيورة بقرص خديه كطفل مذنب ولم ينتبه اسر لعيون رند المفتوحه على وسعها وهي مذهوله من هذا الملاك المتملك والغيور الغاضب وليزداد الامر سوءا ففعلة شادن حصلت تحت انظار أحمد الذي كان ذراعه محتويه لعلا مقربا اياها بين احضانه وهو مصدوم ومبهوت من افعال شادن هل قرصت خدي اسر حقا ام ان جمال علا وسعادته لزواجهما باتت تخيل امور له اما علا فلم ترى شيئ فهي كانت تراقب وجه احمد وكل حركه منه فقبله واحدة منه على شفتيها لم تكفيها وكأنما اصبحت تطالب به كامرأه تحتاجه كليا ولكن ماصدم رند وأحمد ردة فعل اسر الذي ابعد كفيها عن خديه بكفيه ثم ضم كفيها بين كفيه ليرفعهن مقبلا اياهما ثم ليطبع قبلتين طويلتين على خديها ويخفيها في صدرة ليقهقه بعد ذلك بضحكه رجوليه جعلت غزالته المختبئه بين احضانه لتضم نفسها اليه أكثر خجلا وخوفا من أحمد ويزداد حنقها عليه فلم عليه ان يضحك ليكول وسيم هكذا وابنتي خالته متواجدتان ليرتفع فم أحمد بعدم رضى قائلا وهو ينظر لآسر الذي توقف عن ضحكته قبل ثواني
- هذا هو عقابك لها لقد قرصت خديك كطفل مذنب انت تفسدها بدلالك تماما ليرفع آسر حاجبيه غير راضي على أحمد ثم ضم شادن لاحضانه اكثر وهو يطبع قبله على شعرها ثم يقول لأحمد
- لتتدلل صغيرتي كيفما تشاء مادخلتك انت ثم غير اسر الموضوع قائلا
- المأذون ينتظرك منذ نص ساعه ولا تنسى لدينا كتب كتاب اخر للاثنان اللذان تركتهما مربوطين لترفع رأسها شادن قائله بفهاوة محببه وكأنها تفكر بعمق
- اوه ماذا ان كانا يريدان الدخول للحمام لم لم تفكاهما المسكيان ليفرك أحمد وجهه قائلا بطريقه نزقه جعلت علا تضحك على وحشها الغاضب
- وانا الذي كنت احسبها ذكيه لانها خضعت للتسريع ولكن يبدو ان لعنة الغباء والحمق وراثه عند فتياة الحاكم جميعا ليسحب علا معه برخفه نافت غضبه وحجمه العملاق وحال وصوله قريب من الاريكه التي يجلس عليها اسر المحتضن لشادن قال لها وهو يصك على اسنانه
- كان من الافضل ربطك بحجر اسر لارى كيف تفكرين في دخول الحمام عندها لتشهق شادن ثم تعيد رأسها مخبئه اياه بصدر اسر الذي كان يتوعد لأحمد لاخافته لمحبوبته في كل مرة يلتقي فيها ولكن مامنعه ضحات رند المستمتعه وعيونها التي تلمع بسعاده سعاده لم يرها اسر في عيونها ابدا سعاده قتلتها خالته فيها منذ ان القتها في مصحه عقليه متهمتا اياها بالجنون ليعتصر اسر قبضته وهو يفكر بأن عليه ان يتصل بخالته المجنونه بعد كتب الكتاب ليجعل الفتاتان يتكلمان معها ليس خوفا منها طبعا ولكن يجب ان يسايرها كي تطمئن وتكشف نفسها اكثر



You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 12, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

غزالة اسرWhere stories live. Discover now