|8| لديّ طرقي الخاصة يا فتى.

230 14 1
                                    

" اثنان همبرغر وكولا، لو سمحت." سيا قالت بينما تقف أمام البائع المتجول، وأنا أقف ورائها تماماً بعد أن جرتني اليوم لأجل أن 'نستمتع بوقتنا' حسب قولها، وبعد أن أمضينا ساعات عند الجسر خاصتنا ها نحن ذا نشتري الطعام لأنني وسيا جائعان كاللعنة.

" شكراً لكَ، سيدي." وصل صوتها لي لاخرج من أفكاري وأنا أراها تمد المال للرجل وتخبره أن يحتفظ بالباقي، نشالة كريمة للغاية!

" هيا بلايث، لنعد لموقعنا." سحبت يدي تجرني ورائها بينما يدها الأخرى تحمل بالفعل أكياس الطعام والكولا.

" يا فتاة!" نقرتُ كتفها لتنظر لي باستفهام. " لماذا سنمشي كل هذه المسافة، لنأكل في أي مكان." قلت لتنظر لي للحظة وكأنها لم تفكر بالأمر.

ثم نظرت حولها لتبتسم وتجرني من جديد. هل تراني نعجة ما؟

" اجلس." قالت وهي بالفعل جلست بجانب أحد الأشجار المتوزعة على جانب الطريق تضع الأكياس أمامها وتشير لي بالمثل لأجلس. لذا اقتربت وجلست على العشب الأخضر.

" خذ. هذه خاصتك." مدت لي خاصتي لابتسم. " شكراً لكِ." قلت لتصفع كتفي وهي تفتح علبة الكولا خاصتها.

" لا داعِ."

" بالمناسبة أنتِ تدينين لي بثمن هذه الأشياء." قلت أقضم قضمة كبيرة من الهمبرغر باستمتاع لطعمها، أوه جدياً كأنني لم أكل منذ شهر وليس منذ الصباح.

" اخرس." قالت تنظر لي بشزر على ما قلته لأرفع يدي باستلام وأرتشف من علبة الكولا.

" حسناً هذه المرة فقط."

" لا أمانع أن تشتري لي في المرة القادمة." قالت لأضحك بشدة وتشاركني بعد لحظة من ابتلاعها للطعام.

ببساطة أصبحنا كل يوم نلتقي عند الجسر وقد مضى عدة أيام على تعارفنا البسيط ذاك، كانت تضيف شيئاً على الملل الذي يقتل حياتي هنا، وتطورت المحادثات بيننا لنتحدث حول الكثير، في النهاية أصبحنا شبه أصدقاء.

" هي بلايث! لنذهب لمدينة الملاهي، إنها بين قريتنا والقرية المجاورة تفتح بسبب المهرجان الشهري في مثل هذا اليوم." تكلمت سيا تقاطع تفكيري مجدداً، لأنظر لها.

" حسناً، كما تريدين. لا أمانع." قلت أقضم من شطيرتي لتضحك بحماس. " أجل!" قالت لأضحك وتكمل تناول طعامنا.

سيكون يوماً جيداً على ما أظن!

" انهِ طعامك سريعاً ولنذهب. سيبدأ المهرجان بعد ساعة ويجب أن نصل لهناك في الوقت المناسب. أريد تجربة كل الألعاب." قالتها لأضحك على حماسها الشبيه بخاصة الأطفال وأومئ عندما نظرت لي بشزر.

الفتاة العنيفة رقم ... نسيت!

لديّ الكثير من السيدات العنيفات بالفعل، لا أحتاج لإضافة. لكنها بالفعل انضمت لهن بدون إذن.

كاتريكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن