آلَفُصّلَ آلَخِآمًسِ

226 2 0
                                    

تقف امامها صديقتها الوحيدة و المقربة تقوم بوضع بعض اللمسات الاخيرة عليها

نهضت من سريرها لتعدل هالينا فستانها ثم تنظر الى نفسها في المرآة

استوطن عنقها عقد بسيط جدا على شكل قلب كان هدية من عند صديق طفولتها

داهمتها ذكرى جميلة و هي معه

Flash back

تركض في البستان الجميل و هي تضحك وطفل صغير يلحقها بينما يصرخ عليها بأن تتوقف حتى سقط على وجهه ليزينه التراب و دخل بعض العشب الى فمه ليبزقه

" ايتها القزمة طولكي شبر ونصف وتركضين كأنكي تملكين ارجل زرافة " صرخ بغضب

" أدي لا تغضب ان الغضب مضر بالصحة و لا تنسى انت فقط في الثانية عشر لذا لا تتظاهر بانك كبير انت مجرد طفل " قالت باستمتاع

" تعالي هنا ايتها الصعلوكة لم تتجاوزي التسع سنوات و انتي شيطان في زجاجة " ركض خلفها و هو يحاول تمالك اعصابه

" و الله ميز الحمير فقط برؤية الشياطين " قهقهت بصخب لتهرب منها و هو يطالبها بالتوقف لمعاقبتها

" ما بك ادريان لما تلاحقها هكذا هل فعلت شيئا ما هذه الشقية "

" لا امي لم افعل شيئا هو شبهني بالشيطان "

" و انتي لما شبهتني بالحمار "

" لم اقل هذا فقط اخبرتك بأن الحمير ترى الشياطين فقط هل انت تشك بأنك حمار "

" توقفا كلاكما والا عاقبتكما و انت صغيري ادريان ان امك تبحث عنك "

" حسنا خالتي سأذهب لها "

" لما ناديته صغيري الست انا صغيرتك "

" انتي طفلتي "

ابرزت شفتيها غير مقتنعة بالاجابة الا انها اومئت بهدوء لتمسك يد امها و تدخل للقصر

سمعت بكاء ادريان لتجري نحوه رأته متكور في الزاوية و أمه تصرخ عليها لأنه قام بوصفها بالشيطان و هذا حسب ضنها سيجعل والديها يحزنان

قامت بمعانقته بشدة بينما تهدأه

" لا تقلقي خالتي هو فقط كان يلعب معي لم يقصد ان يتفوه بأي شيء خاطئ ارجوكي لا تصرخي عليه "

قالت برجاء و بكاء مما دفع ادريان تلقائيا لقلب الادوار و اصبح هو من يهدأ الصغرى

هو يعرف بسرها الصغير و يعلم كذلك بكم عانت هذه الصغيرة

صمتت الكبرى لتناظرها بأسف لتقوم بعناقها

اشار لهم ادريان بالخروج ففهمو قصده ليخرجو بينما هو ظل برفقتها يربث على ظهرها بحنان

" هي صديقتي الجميلة اريني ابتسماتكي الجميلة الان و سأعطيكي هدية "

ضحكت بفرح فهي تحب الهدايا حتى و لو كانت زهرة المهم ان يقدمها لها عزيز عليها

امبراطوري العاشقWo Geschichten leben. Entdecke jetzt