اسكربتات مُتنوعة"بقلم رُقية محمد عبداللاه"

الحلقة السابعة عشر

بعدت عنُه بسرعة وراحت تستقبل ابنها وتمشي بخطوات سريعة وفي يدها كوباية ميه صغير ومتخبيه ورا الباب بعد ما فتحته دخل وهو حاطط الشنطة على راسُه وِ وشه متوسخ و هدومه متبهدلة دخل جوه والعرق واخد براحته على وشه رمى الشنطة على الأرض قدام الباب من جوه وأخد الكوباية يشرب مامته ضمت حواجبها باستغراب وبعدين قالت:
_ سمي يا ماما قبل ما تشرب
+ باسم اللّٰه

عطاها الكوباية وقعد على الأرض وبڪى فجأة وهو بيتكلم بـ بُڪى نزلت لمستواه وضمتُه وبعدين خلتُه وقف وضمت يديه وهي بتقول:
_ مالك يا حبيبي؟!
+ فازوا عليِّ هما فازوا وأنا خسرت مش كُنت عوزهم يفوزوا
_ مرة تانية يا حبيبي
+ والزمزمية خَلصت بسرعة وانا ڪُنت عشطان أوي
- اسمها عطشان يا بابا مش عشطان
_ خلاص يا حبيبي أخلي بابا يجبلك واحدة أكبر
+ وِ رجلي وجعتني ومش عارف أمشي
_ هتخف دلوقتي وهتبقى زي البومب
+ والسندوتشات مش اكلتهم كلهم أنا إيديت منهم للكلب علشان جعان زيي وانا خوفت منه فرميتهم وجريت
- جُبن امك!
ڪان مكتف إيديه ومايل على الحيطة وبيسمع شكاوي ابنُه فقال الكلمة دى وهو مدايق من تصرف ابنُه فالأم شدت رجل البنطلون وبصتلهم فاتقدم منه وقام شايله وماسك الشنطة في يده وهو بيقول:
- أنا هعلمك كورة وهخليك أحرف من صلاح يانو نفسه يا باشا
+ هبقى أحرف من صلاح
- إنتَ بتشك في قدرات أبوك طبعًا هتبقى حريف ده إنتَ هتحط رجل والتاني مش ليها مكان
+ يعني هحطها في السما؟!
- ده تعبير مجازي يا حبيبي
_ طب إستنوني

دخل الأوضة وهي دخلت وراه نزل على الأرض ومسك القميص قلعُه ورماه على الأرض ونط يشغل المروحة فطّفتها ومسكت التِرينج واخدته من يدُه للحمام اتشطف ولبس هدومُه النضيفة وقعد على السفرة وهو بيقول بطفولية:
+ بطني بتقول جعانة
_ هنأكلها دلوقتي!

اتكت على الجملة جامد وضحكت وبدأت تحضر الأكل ورصتُه على السفرة آكل بسيط ومش كتير وإللي موجود بطاطس محمرة وجبنة علشانُه وفيه صنفين صغيرين مع البتنجان وِ العيش بدؤوا ياكلوا سوى وسموا ﷲ كان في دفى أُسري محاوط المكان الأب والأم مترأسين السفرة سوى والابن في النُص وهما محاوطينه شفشأ ميه ساقعة وابتسامة هادية على شفايفها وهي بتتأمل الإتنين حوليها بدون مرض بكامل صحتهم حوليها هُما موجودين مليين عليها الحياة خلص أكل أول واحد الزوج وحمد الله واتجه يغسل إيديه وهي انتظرت الكتكوت اللي بيلعب بالأكل يخلص وشالت الأطباق وغسلتها وهي بتغسلها سمعت صوت الأب وهو بيشرح لابنه الدرس وشكل في نقاش كبير بينهم صوت الابن المسرسع:
+ لا مش واحد ده وان المس قالت كده
- وان انجلش اما كده عربي لازم تعرف إن واحد اثنان ثلاثة الارقام كده يا بابا
+ المس قالت وان تو ثري فور إنتَ مش عارف زيها إنتَ مُهندس مش استاذ!
- ولا عيب الكلام ده يعني إيه أنا مهندس مش استاذ أنا متئسس عربي صح إنتو الجيل الجديد مش عارفين يعني إيه عربي إنتو خلطولكم العربي مع انجليزي وبقيت كده لغة لازم تفهم يا حبيبي إن ده صح وده صح
+ طب أقول واحد وِ وان كمان صح!؟
- آه يا حبيبي كده صح