Part 1

2.4K 138 83
                                    

تسير تلك الجميلة  على الرصيف وهي تضع سماعات الأذن خاصتها، خصلات شعرها البندقية الطويلة تتراقص مع نسمات الهواء، لتشعر بالبرد تضع كلتا يديه في معطفها الأزرق يميل لون السماء في هدوئها، تغمض عيناها بخفة للحظات تستنشق رائحة  الفطائر القادمة من احدى المتاجر وقد شعرت بنسمة هواء باردة  تُقبل وجهها، لتبتسم بحب وتعاود فتح عيناها، تدير راسها بإتجاه العم والعمة اللذان يعملان في متجر الفطائر، ليلوحا لها بلطف لتنحني لهما مبتسمة بحب.

كالعادة لا تدرك بأن هناك عينان تتبعها بحب، حركاتها مؤذية لقلبه.

لتصعد تلك الجميلة للحافلة، تجلس قرب النافذة وهي تضع حقيبتها المدرسية على قدميها ، تضع راسها على النافذة تحرق بالمارة والنافذة مفتوحة، لتغلق عيناها بهدوء لتغفى قليلا

بينما الاخر بعد ذهاب الحافلة ابتسم بدفئ، يضع كلتا يديه في بنطاله يتجه في الاتجاه المعاكس للحافلة، انه يتجه نحو متجر الفطائر، لشراء فطيرة  واحدة بماله.

يدخل لـ لمتجر ينحني لـ لعم والعمة يبتسم بخفة.

"مرحباً"
أردف الفتى بأدب، لتبتسم له العمة والعم

"مرحباً يا بني، لقد أعددت لك بعض الفطائر المتنوعة، وهناك قارورتين من العصير كـ هدية"
بإبتسامة دافئة أردفت العمة تمد له الكيس

ليبتلع الفتى ريقه بتوتر يحدق بها بـ حرج، يخرج يده من بنطاله وهناك فقـط ثلاثة عملات معدنية.

"إنها مجانية كلها هدية لـك"
بـإبتسامة أردف العم يربت على ظهر الفتى

ليبتلع الفتى ريقه يناظر العم والعمة بحرج.

"أنت فتى مراهق يجب أن تصبح قوياً وأن تتغذى جيداً"
بجدية ودفئ أردفت العمة تمسكه الكيس بالقوة

ليناظرها بدفئ الفتى.

"لا تشعر بالحرج، أعتبره كـ دين تسدده لاحقاً لنا إذا كان هذا يسعدك"
بإبتسامة أردف العم يربت على كتف الفتى ليبتسم له

.

تنزل تلك الجميلة من الحافلة تضع هاتفها في معطفها، لتبدأ بتحريك يدها بهدف تمديدهما بسبب نومها في الحافلة، الا إنها قد جفلت بعد سماعها أصوات فتيان يتشاجرون في ذلك الزقاق الذي بجانبها، لتختبئ خلف الجدار تحدق بـالفتيان الذين يمسكون فتى يرتدي معطف أسود بالكاد تستطيع رؤية ملامحه بسبب شعره الطويل.

ليسقط الفتى أرضاً بسبب لكمة إحدى الفتيان له، ليقترب منه إحدى الفتيان يشد خصلات شعره السوداء للخلف، لتظهر أعين حادة كالصقر بالـلون الرمادي، ملامح جذابة وحادة.

𝑷𝒂𝒚 𝒇𝒐𝒓 𝒚𝒐𝒖𝒓 𝒍𝒐𝒗𝒆 Where stories live. Discover now