تابع الحب الغير متبادل

5 0 0
                                    

فؤاد : بتحبيه ؟!!
فيروز : اه يا فؤاد، في ايه ؟!
فؤاد : لا مفيش، مفيش، طب روحي انتي طيب
فيروز : اروح فين ؟! انت اللي المفروض تمشي
فؤاد : اه صح، صح
رحل فؤاد، مرت الساعات، حان وقت النوم، اخذت تفكر في كلام تالا ثانية، احست بالحماس للذهاب للجامعة، ثم نامت في سلام.
استيقظت فيروز صباح اليوم التالي، مملوؤة حماس لرؤية الشاب، طلبت اوبر ليوصلها، عندما وصلت رأت الشاب مع نفس الفتاة، احست بالغيرة الشديدة، احست أنها تريد أن تضرب الفتاة ضربا مبرحا، انتقلت بنيرانها المشتعلة لتالا، لتجدها مع نيرة، لتشتعل أكثر.
فيروز : هاي جايز
نيرة : هاي، عاملة ايه ؟!
فيروز : تمام، ازيك يا تالا
تالا : زي الفل، ايه مالك ؟!
أدركت فيروز لحظتها أن التصميم علي الزنط اللذي يرتديه مؤلوف لها، اخذت تبحث عنه حتي وجدته، أكتشفت أنه نفس تصميم تي-شيرت اخيها فؤاد، أدركت انه معه في الدفعة ذاتها، تحمست ثم تذكرت معاد محاضرتها فرحل الحماس، ذهبت للمدرج، وجدت صديقتها جالسة في المدرج لتسألها اين كانت.
فيروز : تالا! الولد طلع مع فؤاد في الدفعة!
تالا : اوبااا! عرفتي منين ؟!
فيروز : الdesign بتاع الhoodie بتاعه زي الdesign بتاع t-shirt فؤاد
تالا : حلو اوي، اكيد فؤاد عارفه، اسأليه عنه بقي و حتي لو مش هيساعدك بس ده هيسهل عليكي، ممكن يبقي معاه في الكلية، مش بعيد يبقي معاه في نفس المدرج
تحمست كل منهن.
فيروز : بقولك ايه، تعالي نروحله
تالا : دلوقتي ؟!
فيروز : اه عادي، تعالي
أمسكت بيدها و خرجتا من المدرج، دخلت فيروز مدرج فؤاد لتناديه بأعلي صوت قائلة له أنها تريده في كلمة علي إنفراد، انحرج إحراجا، أخذ يعتذر للدكتور آلاف المرات، امسكها من ذراعها، خرج من المدرج بينما همهم الطلاب عن ما حدث للتو، الدكتور محاولا إسكاتهم.
فؤاد : أنا عايز افهم ايه اللي انتي هببتيه ده!
فيروز : ايه ؟! عيزاك في حاجة
فؤاد : الله يخربيتك! حاجة ايه يا فيروز ؟! انتي جبتيلي الكلام يا فيروز
لاحظ وجود تالا.
فؤاد : طبعا انتي اللي قيلالها تعمل كده، صح ؟!
فيروز : مالك مستقصد البت كده ليه ؟! أنا اللي قيلالها
فؤاد : أنا داخل
فيروز : يا عم اصبر بس، الولد اللي قولتلك عليه طلع معاك في الدفعة، اسمه ايه بقى ؟! بص، قولي عنه تفاصيل كتير
فؤاد : الله يخربيت شكلك! هو ده وقته ؟! غوري من هنا يا بت، يلا!
فيروز : عشان خاطري
فؤاد : لما نروح طيب
فيروز : طيب، بس اكيد هتقولي
فؤاد : يا ستي روحي بقي، هسقط يخربيتك!
رجعتا للمحاضرة، دخل فؤاد المدرج، ليخبره الدكتور أنه لن يعطيه اي درجات في إمتحان مادته و سوف يعيد إمتحانها اخر الفصل الدراسي، فهذه كانت فرصته في سقوط فؤاد لأنه طالما كرهه، انتهي اليوم، رأت كل من تالا و فيروز الشاب مع نفس الفتاة، اشتعلت كالنيران، حتي غطت الدموع خديها، حاولت تالا مواستها.
فيروز : لأ و كل مرة بيقف مع نفس البنت، طب نوع طيب
تالا : صدقيني والله هيجي يوم و يجيلك لحد عندك، بس انتي اصبري
فيروز : اصبر ايه بس ؟! دي تلاقيها صاحبته اصلا
تالا : لا لا، صاحبته مين ؟! و بعدين معتقدش أن في بينهم حاجة و بعدين اصلا مش لايقين علي بعض و بعدين حتي لو صاحبته، كده كده مفيش حاجة رسمية بينهم، بكره يجيلك لحد عندك
فيروز : الكلام ده علي ضمانتك ؟!
تالا : علي ضمانتي يا ستي
هدأت فيروز، لتشعر بيد تسحبها من كتفها.
فؤاد : و كمان مرقبالي الواد ؟!
فيروز : يا عم اوعي كده
تالا : براحة يا فؤاد امال
فؤاد : انتي تسكتي خالص، انتي فاهمة ؟! بقي انا اسقط بسبب إن انتي بتحبي فارس الدغيدي، ليه إن شاء الله ؟!
نظرتا الفتاتان لبعضهن.
فيروز : اسمه فارس ؟!
فؤاد : اسمه فارس ولا زفت علي دماغه المهم إن أنا شيلت بسببك، منك لله يا شيخة، منك لله! قدامي
فيروز : لا...
فؤاد : ولا كلمة! قدامي
قام بطلب الاوبر، الأجواء السيئة تملئ السيارة بأكملها، مر الوقت، وصلا.
فؤاد : قدامي
فيروز : هو ايه اللي قدامي قدامي، أنا عملت ايه يعني ؟!
فؤاد : انتي سقطيني يا فيروز، سقطيني و جبتيلي الكلام، منك لله بجد
فاطمة : مالكوا يا ولاد بتتخانقوا ليه ؟!
فؤاد : شوفي بنتك يا ماما! فاكرة أنها لسه في المدرسة، راحتلي لحد عندي المدرج و قالت قدام الدكتور أن هي عيزاني
فاطمة : المحاضرة كانت بدأت ؟!
فؤاد : أه و سقطت يا ماما! سقطت و هعيد المادة
فاطمة : اختك لسه صغيرة و مش فاهمة، فهمها براحة يا حبيبي، قال يعني انت كنت عارف كل حاجة اول ما دخلت الكلية، اتنيل!
فيروز : روح اتنيل بجد!
قالتها و الدمعة تفر من عينيها، احتضنتها.
فاطمة : عيب كده يا فيروز! حقك عليا انا، مش هتتكرر تاني، علي ضمانتي والله
فيروز : عيزاك تشتكيني لصحابك بقي، ماشي ؟!
قالتها و هي غير مستطيعة أن تتنفس من البكاء.
فؤاد : طب يلا يا عيوطة من هنا
فاطمة : ولد! عيب كده!
فريدة : ايه يا قلق منك ليها
فاطمة : يووه بقي مش هقعد كل شوية اقولكوا عيب كده الله! انتوا كبار! اكيد عارفين إنكوا لازم تحترموا بعض، يا إلا والله، لأقول ابوكوا هو يشوفلوكوا صرفة معاكوا
فريدة : طب و ليه نوجع دماغ الراجل ؟! مش مستاهلة
فؤاد : اسكتي انتي يا ارشانة
فاطمة : بطلوا زفت خناق أنا بقولكوا اهو
فيروز : أنا داخلة اوضتي و لو دخلتي عليا يا فريدة هطردك عشان أنا عايزة ابقي لوحدي
فريدة : اصلا قاعدة السفرة احلي من اوضتك المعفنة دي! هدخل عليكي ليه اصلا ؟!
فيروز : جزء من العفانة دي انتي السبب فيها، ماشي ؟!
فريدة : ليه يا حبيبتي ؟! أنا أول ما ماما بتقولي نضفي...
فاطمة : بسسس بسسسس، اخرسوا خالص!
فؤاد : احنا اسفين يا ماما، هاتي راسك احب عليها
فاطمة : هو ده اللي انت فالح فيه
فؤاد : حقك عليا والله، أنا رايح  اوضتي
فاطمة : تعالي معايا نتكلم و بعدين روح شوف حالك
اتصلت فيروز بتالا تخبرها عما حدث، سمعتها فريدة.
فريدة : خلاص يا فيروز ده انتي مبتحبيناش جدا
فتحت لها الباب.
فيروز : اخرسي يا حيوانة!
ثم اغلقته بكل ما أوتيت من قوة، بعد المكالمة، اخذت بالمحاولة في البحث عن فارس علي مواقع التواصل الإجتماعي، قضت اليوم كله في البحث عنه دون جدوي، كادت تفقد الأمل، طرق الباب، فؤاد الطارق، فتحت له.
فؤاد : أنا آسف
عانقها، ابتسمت إبتاسمة اخف من الريشة.
فؤاد : علي فكرة صحابي معندهمش ادني فكرة علي اللي حصل النهاردة
فيروز : ولا لو عندهم مبقتش فارقة
فؤاد : طبعا تالا عرفت صح ؟!
اومئت برأسها أن نعم.
فيروز : نفسي اعرف انت كارهها ليه كده ؟!
فؤاد : معرفش يا فيروز هو أنا مش مرتاحلها كده
فيروز : أنا بجد متضايقة من نفسي اوي عشان سقطت بسببي و جبتلك الكلام
فؤاد : يا ستي طز فيهم كلهم، المهم، اشمعني فارس يا فيروز ؟!
فيروز : معرفش، هو أنا أول ما شوفته اتشديتله
فؤاد : شوفتيه في انهي داهية ده بس ؟!
فيروز : شكلك بتكره الناس اللي أنا بحبها
فؤاد : لا بس فارس ده مش سالك علي فكرة و مش برتاحله
فيروز : ليه ؟!
فؤاد : عيل طايش كده و ضايع و مش دوغري كده و في حاله و بناته كتير كده
فيروز : بناته كتير ؟!!!
سألته بنبرة تعبر عن صدمتها.
فؤاد : اسكتي اسكتي انتي مش فاهمة حاجة، بيرجع بيته وش الفجر و بصي هو عيل كده ملوش اي تلاتين لازمة
فيروز : حرام متقولش عليه كده
فؤاد : ده قليل عليه اصلا، قال حرام قال و بعدين عايزة اقولك أن فارس اللي هتموتي عليه ده لو عرف انك ملهوفة عليه كده او حد من صحابه عرف هتبقي مسخرة السنين بنسبالهم و يقعدوا يضحكوا عليكي، خلي بالك من نفسك يا فيروز، خلي بالك من نفسك عشان حالتك متسوءش اكتر من كده و شليه من دماغك
فيروز : بس أنا بحبه يا فؤاد و بعدين احنا لسه في أول السنة، هيجيلي لحد عندي و هتشوف
فؤاد : امااال
فيروز : ايوه، مش قد المقام أنا ولا ايه ؟!
فؤاد : بالعكس، قد المقام و الف مين يتمناكي كمان...
اخذت تلعب بشعراتها الشقراوات بابتسامة خفيفة.
فيروز : بجد ؟!
فؤاد : طبعا يا فيروز، بس هو مش من الألف دول، خيره في غيره، خيره في غيره
فيروز : طب يا فؤاد مش يمكن مليون مين يتمناني و هو من المليون ؟!
فؤاد : ولا مليار حتي
فيروز : بس يا فؤاد بص بقيت بتحمس ازاي اخرج من بيتنا، عمر ده كان بيحصل ؟!
فؤاد : متقعيش في الفخ ده يا فيروز، اللي انتي شيفاه صح اعمليه
فيروز : ماشي، طب متعرفش البنت اللي بتقف معاه دي ؟!
فؤاد : لأ
كذب فؤاد، فهذه الفتاة معه في نفس المدرج.
فيروز : طب ماشي روح انت بقي عشان عايزة اذاكر
فؤاد : ماشي، ربنا معاكي
فيروز : يارب
خرج فؤاد، اخذت تبحث عنه ثانية حتي وجدت حسابه علي الفيسبوك، رأت صوره من منذ أن كان في نعومة اظافره حتي عندما كان في السنة الثالثة من الجامعة، التقطت الصور و احتفظت بهم في معرض صورها، حاولت البحث علي حساب الفتاة اللتي يتكلم معها لم تجده، بمرور الوقت وجدت نفسها في حساب ابن خال ابيه، بعد مرور ساعات، استلقت علي سريرها، احست بأعراض الاكتئاب تزداد رويداً رويداً، اخذت تبكي و تصيح حتي نامت.
استيقظت اليوم التالي فاقدة حماسها المعتاد للذهاب إلي الجامعة، فرت الدمعة من عينها.
فؤاد : يا فيرووووووووووززززز!!!!
فيروز : بطل جعير بقي
فؤاد : طب ممكن ادخل ؟!
فيروز : لأ، ناديلي ماما
فؤاد : ماما، كلمي بنتك
فاطمة : نعم يا روحي، صباح الخير، صباح الخير يا فريدة، يلا عشان مدرستك
فريدة : حاضر يا ماما، ده النهاردة هيبقي يوم جميل اوي
ذهبت لتتجهز، كلها حماس عكس اختها.
فاطمة : انتي حاسة إنك مش قادرة تقومي ؟!
اومئت برأسها أن نعم.
فاطمة : طب انتي حاسة بإيه ؟!
ظل الصمت لبرهات.
فيروز : ماما هو أنا حلوة ؟! هو أنا استاهل ؟!
فاطمة : ده سؤال يا حبيبتي ؟! طبعا انتي احلي حد في الدنيا دي و تستاهلي كل خير يا عمري، انتي في زيك ؟! هو في زي فيروز القمر
ضحكت فيروز بتأثر و الدموع تملئ عيناها، ردها بالنسبة لها ان في يوم من الايام سيراها فارس جميلة، سيحبها و يغرم بها، سيرتبط بها و يعيشا قصة حب ابدية، تحمست فيروز لرؤية حبيبها، تحمست أيضا لرؤية صديقتها تالا، نهضت من سريرها سريعا، بينما هي تتجهز سمعت فؤاد يسلم علي والده.
فؤاد : يا روقانك يا عم فرج
قالها بإبتسامة علي وجهه و إبتهاج مسقفا، بينما فرج يستمع لأغنية فارس احلامي للفنانة الراحلة شادية، شدت كلمات الأغنية إنتباه فيروز، ذكرتها به، جعلتها تدرك كم هي تحبه، كلما مر الوقت كلما ازداد حب فيروز فرج الله لفارس الدغيدي.
ذهبت فيروز لجامعة عين شمس مع اخيها، وصلا.
فؤاد : أنا هسيبك بقي، ماشي ؟! اطلعي علي المحاضرة علي طول و ملكيش دعوة بفارس ولا بغيره، انتي فاهمة ؟!
فيروز : فاهمة فاهمة، روح يلا علي محاضرتك
فؤاد : اشوفك علي خير يا فيروز
فيروز : يلا مع السلامة، هاي جايز
نيرة : هاي فيروز، عاملة ايه ؟!
فيروز : أنا تمام ازيك ؟!
نيرة : أنا تمام
فيروز : أنا مليش مزاج اطلع المحاضرة الصراحة
تالا : سيم
نيرة : انا للأسف مضطرة اطلع مع اني مش عايزة زيكوا، يلا باي
فيروز : باي نيرة
احتضنت كلتاهما، أدركت فيروز كم نيرة عناقها جميل و مريح.
فيروز : هو عارف ان هو فارس، بس هل يعرف إن هو فارس احلامي ؟!
ضحكت تالا.
تالا : بكره يعرف و بكره تقولي تالا قالت
نده فارس علي أحدي الفتيات، تمنت فيروز لو كانت المنادة، اخذت تفكر إن كانت نفس الفتاة اللتي يتكلم معها ام فتاة اخري، ليتبين أنها فتاة اخري تماما ذات شعر بني فاتح، طويل و مجعد، ذهبت له و هي تخطو بحذائها ذي الكعب العالي علوا چاما، اللذي كلما خطت به احست بالثقة و القوة اكثر، تدعي همس.
همس : ايه ده ؟! هاي
فارس : هاي همس
قالها بإبتسامة تكاد تصل لأذنيه.
تالا : مش كنتي بتقوليله ينوع اهو سمع كلامك
ضربتها ضربة خفيفة علي كتفها، احتضنتها.
تالا : حقك عليا والله، هيجيلك لحد عندك
فيروز : المشكلة إن هو اللي نده عليها، هو اللي عايزها، هو اللي سلم عليها و هو اللي بدأ كلام معاها، أنا بجد متضايقة اوي، لا و بصي بيضحك ازاي و مبسوط
همس : تعالي نروح نفطر، مش عايزة اطلع محاضرات الصراحة
فارس : اشطا
فيروز : تعالي نروح وراهم
تالا : اشطا
سمعت فيروز فارس يطلب طبقا من البطاطس السوري هو و الفتاة، طلبت فيروز مثله، نظر فارس لها ثم التفت سريعا، لاحظت تالا هذا، دهشت، أخبرت فيروز علي الفور، لم تستوعب، فرحت فرحة كبيرة، اخذوا البطاطس، دفعوا ثمنها، ثم ذهبوا لمحاضراتهم، انتهي اليوم، قررت كل منهن ان تتقابل مع نيرة، احتضنت كل منهن الفتاة، رأت فيروز فارس مع نفس الفتاة اللتي تكلم معها في الصباح.
فيروز : بقولك يا نيرة، انتي متعرفيش مين دول ؟!
نيرة : اه، دول فارس و همس، معايا في الدفعة، همس معايا في المدرج
فيروز : ايه ده انتي مع فؤاد اخويا في الدفعة ؟!
نيرة : أنا اسمع أن في فؤاد في دفعتنا بس عمري ما شوفته الصراحة
فيروز : هو في السن
نيرة : ايوه انا كمان في السن
فيروز : ايه ده ؟! زيي أنا و تالا
نيرة : ايوه ما تالا قالتلي
تالا : طب بقولك، بما إنك تعرفي فارس و همس، ما تقوليلنا عنهم شوية تفاصيل كده
فيروز : pleaseee
استغربت نيرة.
نيرة : لا معرفش تفاصيل، متعاملتش معاهم قبل كده
في الحقيقة، نيرة لا تعرف شئ عن فارس، لكن همس ؟! همس هي أول من صادقت في حياتها الجامعية، لكن اكتشفت كل منهن انهن افضل كزمائل فقط.
فيروز : متعرفيش هو مرتبط ولا لا ؟!
نيرة : لا معرفش والله
تالا : طب انتي شايفة ايه ؟!
نيرة : شايفة ايه في ايه ؟!
فيروز : انتي حساه مرتبط ولا لا ؟!
نيرة : ممكن يكون سينجل... أو مفركش
تالا و فيروز في صوت واحد : مفركش ؟!!!
نظرت كل منهن للأخري بإبتسامات لم تفهم نيرة معناها، إبتسامات خبيثة نوعا ما.
نيرة : هو ممكن يكون مفركش بقاله فترة كبيرة، مش شرط يبقي مفركش طازة يعني
فيروز : ممممم
نيرة : انتي في حاجة معينة في دماغك ؟! بتفكري فحاجة ؟!
فيروز : لا لا لا لا
تالا : انا لازم اروح بقي، عايزين حاجة ؟!
فيروز : سلامتك يلا باي
احتضنت كلتاهما.
فيروز : نيرة كنت عايزة اقولك علي حاجة
نيرة : طبعا اتفضلي
فيروز : الاول كنت بغير منك علي تالا، بس دلوقتي حاسة إننا صحاب و إنك واحدة مننا، انتي صاحبة تالا الوحيدة اللي مش بغير منها، تخيلي ؟!
نيرة : طب كويس، دي حاجة كويسة، أنا مبسوطة اني بسمع الكلام ده، أنا كمان حساكي صاحبتي و حاسة اني مرتحالك
فيروز : حبيبتي ربنا يخليكي، btw حضنك حلو اويي
نيرة : حبيبتي، انتي كمان والله
تعانقا.
فيروز : بجد أنا بحبك اويي
نيرة : انا كمان
فيروز : ايه رأيك نبقي نتكلم أنا و انتي و تالا مع بعض ؟!
نيرة : اشطا جدا
فيروز : ايه ده ؟! فؤاد اخويا اهو، تعالي اما اعرفك عليه، هو معرفة تعر بس اشطا
أمسكت يديها، ندهت علي أخيها، رأها.
فيروز : نيرة، فؤاد
فؤاد : هاي
نيرة : هاي
فيروز : فؤاد هو انت كنت اعرف نيرة، هي معانا في الكلية و معاك في الدفعة
دهش فؤاد.
فؤاد : ايه ده ؟!!! هو انتي ؟!!! اهلا و سهلا، اهلا و سهلا، فرصة سعيدة
نيرة : أنا اسعد
فؤاد : أنا فعلا من ساعة ما دخلت الكلية و انا بسمع عنك، يعني كنت عارف ان في نيرة في كليتنا و في الدفعة بس عمر ما كنت بشوفك
نيرة : samee
فؤاد : بس انتي ليه مش ظاهرة كده ؟! انتي انطوائية بقي و كده ؟!
نيرة : اه... شوية
فؤاد : اه... عشان كده، مش مشكلة اديكي بتتعرفي اهو علي ناس، اوعي تكون البت دي مزعجاكي في حاجة
نيرة : لا لا لا ابدا دي cute خالص
فؤاد : امااال بذات في البيت
احست فيروز بالإحراج.
فؤاد : ايوه كده يا فيروز، اخيرا بقيتي تصاحبي ناس عدلة
احست نيرة بالإحراج، خصوصا انها احست أنه يقصد تالا بكلامه.
فيروز : علي فكرة تالا برضوا صاحبة كويسة
فؤاد : طب.... احنا لازم نروح، فرصة سعيدة يا نيرة، اشوفك علي خير بقي
نيرة : انا اسعد
ذهبت فيروز مع اخيها، الفرحة تملؤها، الحب يملؤها، ممتنة لأنها تعرفت علي نيرة، ظلت نيرة لبعض من الوقت، لتري فارس مع فتاة اخري، ملامحها متشابهة بالنسبة لها، تذكرت أن هذه أحدي فتيات كلية الهندسة، اخذت تراقبهم، ثم ذهبت إلي بيتها.

احذر من الجانب المظلم منهNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ