" جونغكوكي أسيقعَ الكاتِب بحُب الزهرة؟" ،

قاطعَ حديِثي ملاذيِ .

" دعنيِ أكمِلُها لكَ وستعلم "،

إعتذرَ وأرجعَ رأسهُ بِعُنقيِ وأبتسمتُ بِخفة فأحبُ كُل مابِه

" وعِند الصباح أستيقظَ الجميِع ومِنهم الكاتِب وتناولوا الأفطارَ وتحدثَ الكاتِب لِصديقهُ أن يذهبَ بِهِ الى حديقتهُم يُريد رؤية الأزهار لِكثرة مديحَ صديقهُ لها ولم يُمانع صديقهُ فأسطحبهُ إليِها فكانت الحديقة لاتبعدُ عن المنزِل فكانت خلفهُ تحديِداً فلَم يستغرقوا مِن الوقت لِيذهبوا ، فوصلوا بِمُدةٍ قصيِرة فدخلوا الحديقة والكاتِب كادَ أن يفقدَ عقلهُ لِجمال الأزهار ! فبدأَ يمسكُ هذِه وهذِه ويسأل عن أسمائهم فكانَ أول مرة بربيِع الثلاثوُن يَرى أزهارٌ بِهذة الرائِحة والجمال ، عِند إستنشاقهُ لِوحدة مِن الأزهار جذبّ نظرهُ زهرةٌ لِوحدها بِالأرضُ لايمِينها ولاشمالُها زهور ولا وردٌ خاليِة مُختلِية ، فتركَ مابيِده وأتجهَ لها فكانت الزَهرة جميِله ولِشدة جمالُها لايستطيِع حتى أن يُعبر عنها! كانت رائحتُها تشبهُ رائِحة المطِر ! لكن لاتشبهُ ايضاً وتشبهُ ! كادَ عقلهُ يتبَخر يُفكر بِرائحتُها !! الكاتِب عِند الزهرة الوحيِدة ففقدهُ صديقهُ فنادى عليِه وأجابهُ الكاتِب فأستغرب صديقهُ لِماذا هوَ جالسٌ على الأرض وحاجباهُ معقوده فتقدمَ مِنه وألتفتَ لهُ الكاتِب وسألهُ عن إسمها فقال صديقهُ حتى هوَ لايعلمُ ماهوَ اسمها وانهُ لم يزرعها فكانت تِلك الصدمة الثانيِه لِلكاتِب فكيِف فهيِ بِمزرعتهُ كيِف لايعلم!؟ فتحدثَ مُجدداً صديقهُ فقالَ اِنها مُعجزة الرّب فهوَ زرعُها وهوَ مَن يعلمُ ماهوَ إسمُها وتنمو عِند هِطول المَطر وتتوقف عِند توقفهُ ! أسأله تدور وتدور بِعقلَ الكاتِب فضحكَ صديقهُ على ملامِح الكاتِب فمالذيِ يُريدهُ مِن زهرةٌ منبوذة مِن باقيِ الزِهور ولاحتى يعلمُ ماهو إسمها ودارَ حديثٌ بيِن الكاتِب والصديِق وكان نِهاية الحديث ' سأسميِها زهرةُ الصحراء ' كانَ غريبٌ لِلثانيِ فِلماذا هوَ مُهتم لِهذة الدرجة فتجاهلهُ وخرجوا مِن المزرعة وذهبوا لِلمنزل وتناولوا الغداء ويتلِيها العشاء ونام الجميِع وبعدَ مرور شهرٌ صدرَ الكاتِب كِتابٌ بِعنوان ' زهرةُ الصحراء ' فكانَ محتواهُ غزلٌ مُبتذِل مِن الكاتِب لِلزهرة وأنهُ وقعَ لِجمالُها ورائِحتها وحُبها فعُرف الكاتِب لِشدة هوسهُ بِزهرتهُ وإنهُ يزورها يِومياً ويُحادِثها ويكتبُ عنها وأصبحَ هوسهُ يزدادَ ليِلة بعدَ ليلة يومٌ بعدَ يوم شهرٌ بعدَ شهر سنه بعد سنه وفيِ الخمسَ الأعوام الماضية أصابَ الكاتِب مرضٌ بِالدِماغ فتوفى بعد ماأتخذهُ المرضَ سنتانَ وبقت الزهرةُ لِوحدها فكُل لِيلة تذبلُ وتذبلُ وتوفت هيِ كذلكَ . "

إنتهيت ورأيتُ تايهيونغ نائم فقبلتهُ كثيِراً ونمتُ معهُ .

إستيقظنا على ضوءَ الشمِس فأغتسلنا وأعددنا الطعام وخرجنا لِلعمل وكعادتيِ أقول لهُ سأذهبّ لِلمنزل وأذهبُ لِجلب الطعام والشراب ، فدخلتُ المنزِل ورأيتُ أمي فأقبلت عليِ وأحتضنتنيِ وبدأت تتحدثُ بِعتاب لأننيِ لاأُعيِر لها الأهتمام وأننيِ دائماً عِند تايهيونغ فماذا أفعلَ ياأميِ فهذا حبيبيِ !

زَهرّة التوُليّب Where stories live. Discover now