48

3.6K 256 58
                                    

تايهيونغ كان بصدمة لا مثيل لها هو فقط بقي واقفا بلا حركة بينما ينظر لأبيه و كل تلك الذكريات المؤلمة من الماضي كانت تعود اليه هو تذكر حين صفعه والده و حين حطم لوحاته و كم كان يستمر بالصراخ بوجهه و شتمه و مراقبة كل تحركاته لدرجة انه جعله يشعر بأنه مختنق هو حتى تذكر عندما اخبره والده أنه ان ترك المنزل فلن يعود مجددا و أنه سيتبرأ منه الى الأبد  لكن اكثر شيء مؤلم بالنسبة لتايهيونغ كانت تلك الجملة التي قالها له والده قبل سنوات 'أُفضل ان يكون ابني ميتا على أن يكون شاذا '

هذه الجملة كانت تستمر بالتكرر في ذهنه أثناء نظره لوالده و هو جالس أمام طاولة الغداء

السيدة هيوجو :" هيا اجلسوا لما مازلتم واقفين "

يونغي كان يشتعل غضبا مما يحصل فهو لم يعلم أن والدته قامت بدعوة والِدي تايهيونغ و ابنهما المتبنى أيضا٫  هو كان مصدوما مثل تايهيونغ و جيمين و كان خائفا من أن يُسيء تايهيونغ فهمه و يظن بأنه على علمٍ بذلك

أما جيمين فقد كان فقط ينتظر أن يُغادر تايهيونغ لكي يُغادر معه لكن ما حصل وقتها صدم الجميع فقد سار تايهيونغ نحو أحد الكراسي ليسحبه ثم يجلس و كأن شيئا لم يكن لتبتسم والدة تايهيونغ بسعادة غامرة و كذلك والدة يونغي فهما صديقتان قديمتان و مند ان علمت والدة تايهيونغ  بأن ابنها قادم لتناول الغداء هنا هي اصرت على صديقتها لكي تقوم بدعوتهم أيضا و تساعدهم على لم شمل العائلة لذلك فإن نية والدة يونغي كانت جيدة فهي فقط أرادت ان تساعد صديقتها على اصلاح الامور مع ابنها

والدة يونغي:" لما مازلتما واقفين هيا اجلسا "

يونغي و جيمين كانا مصدومين لكنهما لم يمتلكا اي خيارٍ غير أن يجلسا كما فعل تايهيونغ بعدها حل الصمت بين الجميع لتنطق والدة يونغي محاولةً كسر الصمت " صحيح تايهيونغ اظنها اول مرة تلتقي فيها بسيومين صحيح؟ "

تايهيونغ لم يكن قادرا حتى على رفع عينيه للنظر لذلك الفتى فقد كان الامر يجرحه رغم انه يُدرك بأن هذا ليس ذنب ذلك الفتى بل ذنب والديه لانهما تبنياه و جعلاه ابنهما بدلا عن تايهيونغ

والدة تايهيونغ :" اجل هذه اول مرة يلتقيان فيها ....تايهيونغ هذا شقيقك الاصغر سيومين "

سيومين كان مرتعبا من ردة فعل تايهيونغ و كان متأكدا بأنه سيعامله بقسوة  فهو يعلم بأمر خلافِ تايهيونغ مع والديه و يعلم حتى بأنهما تبنياه بعد مغادرة تايهيونغ لكي يُصبح لديهما ابن جديد لهذا السبب هو كان يرفض بشدة أن يأتي لهذا الغداء اليوم  لكن والدته اجبرته فقد ارادت أن تُعرِفه بتايهيونغ

تايهيونغ فقط بقي صامتا مما جعل سيومين يشعر بتوتر اكبر لكن بعدها هو شاهد ذراع تايهيونغ تمتد نحوه ليستغرب من ذلك

MY EX |حبيبي السابقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن