روايه حوريه بين أنياب شياطين

230 13 0
                                    


اقتباس تم نشر اول فصل من الروايه علي صفحتي
_____________________________

وقف قاسم وهو في مقتبل العمر السابع عشر في منتصف القصر بعد أن اخذه سائق عصام و أحضره الي هنا ظل يتأمل أركان المنزل في صمت، فالطبيعي أن تتسع عيناه بإعجاب و ذهول وهو يري كل ركن من أركان القصر فهو لم يعتاد على ذلك ولم يري في حياته مثل ذلك، اعتاد أن يكون في غرفه نوم بمساحه صغير بها أكثر من خمس اولاد معه يتقاسموا معه الغرفه ،لكن هو دائما أحدث حياته غير طبيعية منذ صغره! نظر حوله متأملا الصالة الفاخرة الأثاث  ومعالم الثراء الموزعة في جميع زواياها.

"هتفضل واقف كثير كده اتفضل أقعد؟"

انتبه قاسم لصوت نفس الرجل الهاديء الذي احضره الى هنا وهو لم يعرف حتى الان لماذا هو هنا وماذا يريد منه هتف متسائلا" هو انت مين وجايبني هنا ليه وقلت إيه لي المشرفه عشان ترضى تسيبني اروح معاك بسهولة كده"

أجابه الرجل بصوت هادئه مرددا"انا مجرد مرسال وما عنديش اجابه لي اسئلتك بس خلال ثواني هيجي البيه وهتعرف كل حاجه، اقعد استريح وما تقلقش احنا عاوزينك في حاجه لمصلحتك"

عقد حاجبيه باستغراب وقال باستهزاء"وانت هتعوز مصلحتي ليه، انتم مين اصلا"

أردف الرجل بنبرة بعدم ارتياح و هو يهتم بالرحيل"قلت لك ما عنديش اجابه لي اسئلتك عنذ اذنك" 

التفت و رحل الرجل بينما جلس قاسم يتنهد في حيره قائلا بضيق" وبعدين بقي يا ترى هيكونوا عاوزين مني ايه، بس انا ليه حاسس ان انا جيت هنا قبل كده"

وفي خلال ثواني احتقن وجه قاسم في شدة في حين وجد عصام و خلفه ناريمان زوجته نظر إليه قاسم في سرعة وهو يهب من مقعده هاتف" هو أنت"

توتر وجه عصام فهو لم يتوقع أن يكون ما زال بعد كل هذه السنوات متذكر وجهه ومن يكون هو هتف" هو انت تعرفني"

قاطعه بلهجة بدت حادة رغماً عنه قائلا" الي اعرفك ده انا كل يوم بصحي على كابوس مزعج لما باشوفك في احلامي، دلوقت بس افتكرت انا جئت قبل كده هنا امتى عاوز مني ايه، بعت جبتني من دار الايتام بعد كل السنين دي ليه؟. ايه قلبك حن و افتكرت دلوقت بس انك ليك ابن وما تعرفش حاجه عني ورميه "

صمت عصام باضطراب بينما مطت ناريمان شفتيها قائلة ببرود" لا احنا بعتنا جبناك عشان مجرد خدمه عاوزينها منك وهنديك ثمنها لو عاوز، وبعد كده هنرجعك مكان ما جيت.. يعني بلاش تحلم باكثر من كده عشان عصام عمره ما هيعترف بيك انك إبنه"

اتسعت عينا قاسم في شدة وهو يحدق في وجه والده بذهول, الذي أخفض رأسه بارتباك حتى أن صوته حين بارح حلقه كان متحشرجا من فرط دهشته وألمه"و يا ترى إيه هي الحاجه دي إللي عاوزينها مني تخليكم تنزلوا واجي على بالكم حتي"

حجاب (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن