Van Gogh

[1]

One day Van Gogh — paints ☝🏿

أيّ مما ذكر في روايتي الفقيرة هو من وحي الخيال ، إلا بعض المشاهد الواقعية ، بالإضافة إلى أنّ أي مما أكتبه لا يقصد به ملامسة الرب أو التعاليم الدينية بأي شكل إلا أنه محتوى ترفيهي لا أكثر

معنى اسم ميشيل : شبيه الإله
ڤينسينت ڤان چوخ : رسّام و فنّان هولندي ، أقتبست هذه الرواية من قصّته

-

بدأت أنسى كثيراً ، منذُ قرابة السّاعة أبحثُ في الغرف عن مرسمي
أدخلُ هذه وتلك ، ولا أجد أيّ منها هو مرسمي الخاص
هل بدأت أكبر في السن فنسيتُ منزلي ؟
عندما دخلتُ الغرفة التي كنتُ بها منذُ البداية جلستُ قليلاً لأستريح
أصبحتُ أمشي في الغرفة مراراً وتكراراً
اشتدّ بي السؤال لائحاً يضرب صميم الألم ، كيف لي أن أنسى أين هو مرسمي
أضغط بيداي على رأسي ذهاباً وإياباً
فهو يدكُّ كالمسامير في دماغي ، كما لو أنّ كلّ العالم يصرخ به
فتحتُ مقلتاي واسعاً ، ونظرتُ من حولي بشكلٍ بطيئ كما لو أنني خائفٌ من أن أرى ما يجول في خاطري
أوجه رأسي يميناً وشمالاً
حتى وقعتُ أرضاً من الصّدمة

انا في مرسمي !

ما الذي يحصلُ معي ؟!

بدأتُ أفقدُ سيطرتي فهذا الحالُ منذ سنتين تقريباً
منذُ حصل شيءٍ أعلمه او ربما لا أعلمه ، فأنا لا أتذكّرُ حقيقةً
سوا أنّهُ كان شيء مؤلم جداً ، فبدأتُ آخذ مسكّنات للقلب منه ، وبدأتُ آخذ المنوّمات حتى أنام فأتوقّف عن البكاء طوال الليل دون سبب
والكثير من المهدّئات لعصبيّتي المفرطة بسبب ألم رأسي

اين انت ؟

على من أسأل ؟
أجل إنّهُ ميشيل جميلي ذا الشّامة الفاتنة تحت شفتيه
عاصمتي تكمنُ في شامته
فأين أنت يا موطني وأين هي عاصمتي  ؟

دخلَ عليّ أحد ما ، يحاول تهدئتي ، أسمع صراخه ينادي باسمي ، وأنا انتفضُ وأضرب بمرفقيه أحاول ابعاده ، هل هو تلك العاصفة ، هل تشكّل العالم على هيئة انسان ليأخذ مني ما بقى ؟ وماذا بقي على أيّةِ حال ؟ لستُ سوا خسائر حرب ، أُلحِقَت بعد هزيمة مطوّلة

حتّى ظهرت صورته الكاملة أمامي
إنّهُ أخي

"أرجوك توقّف ، لماذا تبكي ؟ ڤان أرجوك كفّ عن فعل هذا بنفسك "

هل أنا أبكي ؟ لماذا أنا أبكي ؟
وقفتُ أمسحُ بخشونةٍ ماء وجهي ، وذهبت رجفةُ منذ قليل
نظرتُ له باستغراب
أحاول التذكّر ،لكن لا يسعني ذلك