دلفت الى المنزل و كان الهدوء سيد المكان ، طبيعي ، امي في العمل انها تعمل مترجمة في شركة ما لهذا انا جيدة في اللغات لطالما حرصت على تعليمي اللغات ، اختي في المدرسة ، سأذهب لأخذها بعد ساعة من الآن ..

صعدت الى الطابق العلوي حيث الغرف ، وكانت وجهتي غرفتي ، بعد نصف ساعة من قراءة الروايات و عالم الخيال ، وضعت الكتاب جانبًا وبقيت احدق في السقف بشرود ، تنهدت بملل وانا اتقلب في فراشي ، جذب نظري كماني الموضوع في زاوية الغرفة ، انا مهووسة بالكمان اعني لطالما احببته منذ صغري ولازلت لا أحد يعلم انني اعزف الكمان من غير عائلتي الجميع يعلم انه لدي صوت جميل في الغناء فقط..اخذته و تقدمت الى النافذة..اغلقت عيني و تركت الهواء يلاعب شعري المسرح الطويل...بينما اعزف اغنية another love ...

فتحت عيني ببطئ بعدما انتهيت من العزف ، وأول شيء قابلني ، هو تلك الاعين الخضراء التي كانت تراقبني ، قطعت التواصل البصري الذي كان بيننا و عاودت الاستلقاء على فراشي بعدما وضعت الكمان في مكانه...حسنا اليكم الامر. صاحب الأعين الخضراء هو جارنا "ادم"حيث نوافذ غرفنا متقابلة و قريبة من بعض..و في نفس الوقت هو زميلي في الصف ، انه يدرس معي منذ الحضانة و ها انا ذا في العام الاخير في الثانوية. ندرس في مدرسة خاصة ،لكن رغم كل هذه السنوات الّا اننا لم نتحدث ابدا.. وبأننا لم نتحدث ابدا يعني اننا نتحدث مرة في العام اعني احيانا و يكون بسبب امهاتنا انهن صديقات نوعا ما او جملة طفيفة في المدرسة ، السبب....لا يوجد سبب اعني انه وسيم المدرسة مرتبط بالحية الصفراء التي تدرس ايضا معنا في الصف، انه دائما نائم في الصف او يرتدي سماعاته و يبقى شاردا في السماء، والده يملك عدة شركات و يعيش حياة هادئة سعيدة حسب ما يرى وما يقال..اما انا ...فأنا المتوحدة الجميلة كما ينادوني ليس لدي صديقات ولا أحب الحديث كثيرا ، ليس لدي شيء مميز جدا في شكلي ، ولكن الجميع يقول انني جذابة ،لدي اعين بنية قاتمة مع رموشي طويلة و كثيفة اظنها سبب جمالي.. شعري بني طويل اتركه دائما مسرحا لأنني اكره عندما اربطه....ها و اليكم معلومة لن تفيد احدا انا نوعا ما معجبة بادم لا وانما انا احبه، انه وسيم ماذا افعل ، لا احد يعلم بهذا لأنني اجيد اخفاء مشاعري....

نهضت من شرودي عندما تذكرت اختي التي ستخرج بعد دقائق فقط..مدرستها ليست ببعيدة ، لكنها لا تزال صغيرة لهذا أقلها في أغلب الأوقات ...و بالمناسبة اختي صديقة اخ و اخت  ادم التوأمان "جوليات" و  "مايكل"و باالاصدقاء اعني أصدقاءها المقربين...

.....في المساء.....

و ها انا جالسة على طاولة العشاء و صوت الملاعق هو الوحيد الذي يسمع..
كسر هذا الصمت سؤال امي في محاولتها لخلق حديث ما ..
جيسيكا: اذا كيف الاحوال في المدرسة ..عامك الاخير ها !...انهت كلامها مع إبتسامة و القليل من الخبث...
ماري: لابأس بها... اجبت بابتسامة باردة.
تاليا: اريد المزيد...

اعرفكم اختي ذات 8 سنوات تأكل ولا تشبع..تهضم ولا تسمن...نهضت لأملئ طبقها مجددا ..

انتهى العشاء و كنت صاعدتا الى غرفتي حتى استوقفتني امي بنبرة منزعجة ..
جيسيكا:والدك قادم بعد أسبوع....
"هل أفرح؟" هذا هو السؤال الذي طرحته في نفسي قبل ان اكمل طريقي الى غرفتي اللعينة ، متجاهلتا خبرها الذي يحطم المعنويات ، ويرفع الضغط ، مع نسبة 0.001٪؜ فرح...

________________🦋______________

رأيكم يهمني 🫶🏼

تذكير : الرواية مستمرة لمدة ستة ايام كل يوم بارت اي اليوم هو اليوم الاول..فليبدأ العد التنازلي ❤️

هل ؟Where stories live. Discover now