يقول الله تعالى في كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم "إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" صدق الله العظيم
"لنتفائل خيرا ولو لمرة، فليس بعد العسر إلا يسرا، لنتمهل ونجعل الصبر حليفنا فأحيانا نرى الأمور مؤذية لنا ولكن نكتشف مع الايام ان الخير في الشر ألم يقل الله تعالى"وعسي ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"
في حديقة ذلك الميتم، تقف تلك النسمة الصغيرة تقطف إحدى الزهرات عطرة الرائحة بكل حب وتبتسم بهيام كبير
أتى من خلفها بفرحة..... بيوتي !
إلتفتت بنفس الإبتسامة..... إتأخرت النهاردة ياقاسم
قاسم.... بأسف.... اسف ياجميلتي الصغيرة، ممكن تسامحيني؟
رفعت حاجبها ببراءة وإبتسمت..... بشرط تقولي إتأخرت ليه؟
أمسك يديها بحنان شديد ومشت خلفه بدون أن تنطق بكلمة حتى جلسوا تحت إحدى الشجيرات بعيدا عن بقية الأطفال..... بصي ياستي ،امبارح كان يوم التجمع العائلي بتاعنا وبصراحه جدتي أصرت اني ابات معاها المرادي
إبتسمت بأريحيه..... إوعدني ماتتأخرش عليا تاني، لاني يبقى ناقصة من غيرك، وطبعا عارف اني ببقا قاعدة لوحدي
قاسم.... أمر مولاتي
حركت بيوتي فمها ببراءة وهي تكوره ومدت يديها خلف ظهرها وأخرجت كتابا.... خد
نظر لها قاسم بتعجب.... إيه دا مش فاهم؟
إتسعت إبتسامتها... فاكرني مش هفتكر اليوم ده؟ كل سنة وانت طيب يارفيقي
إتسعت ابتسامة الصغير على تلك المفاجأة العظيمة من وجهة نظره
أخرجت الزهرة التي قطفتها وأعطتها له
أخذ الورد والكتاب وفرحته لاتوصف بهذه الرفيقة والتي تعتبر كنزا غاليا بالنسبة له
قاسم..... أنا بحبك أوي يابيوتي
ضمته الصغيرة بحب فالصداقة بينهم تخطت الحدود
لم يتدخل احد في تربية بيوتي فقد أعطى قاسم وعدا لنفسه ان يتولى هو رعاية هذه الصغيرة من جزورها، بالطبع احتاج مساعدة من الكبار من أجل كامل التربية لكنه اعتمد في المقام الأول لنفسه
علمها كيف تحب من يستحق الحب ، علمها ان تحب ربها اولا، فهو أولى بالحب ويأتي في المقام الأول
علمها احترام الكبير مهما كانت أخلاق هذا الشخص لكنه علمها في مقابل ذلك أن تكون قوية وتواجه مصائرها وحدها لكنها دائما تتساند عليه هو شخصها الأول هو احترامها هو روميو وهي جولييت، هو الأمير وهي سندريلا
كانت تحب دائما قراءة القصص المسلية ويعود الفضل له في ذلك، نشأت الفتاة تنشأة جميلة كما تمنت لها أمها، تمنت لها الحياة الأفضل الراحة الربانية
YOU ARE READING
على أعتاب الهوى (قيد الكتابة)
Romanceطفلان تعلقا ببعض في الطفولة ووعدها بطلها بألا يتركها لكن منذ متى وتعطينا الحياة كل شئ،لم يستطع أن يفي بوعده ،وتفرقا لسنوات ليلتقيا ثانية بعد سنوات طوال لايعرفون بعضهم فقد غيرتهم الحياة مثلما غيرت ملامحهم وغيرت مشاعرهم ،تجبرهم الحياة أن يظلا في منزل...
