" مهلا أهذه أصلا محطة " صرخت ليليان و فمها يكاد يلامس الأرض من صدمتها
مهلا أليست تلك غابة ، كانت ليليان على وشك إعادة الدخول إلى ذلك القطار لكنه أنطلق تاركا إياها في الا مكان
وقفت ليليان هناك في حيرة من أمرها مالذي ستفعله الآن سيخسرون الصفقة بسببها ، أخرجها من شرودها صوت ضحكة صغيرة إلتفت نحو الصوت لتجد نفس الفتاة الصغيرة التي دفعتها محاولة منها الوصول للقطار
كانت سوف تكلمها لكن سمعت صوت صهيل أحصنة لذلك إلتفتت نحو الصوت
و تلك كانت صدمة إنها عربة خيول يقودها رجل يرتدي ملابس غريبة و مريبة نوعا ما بالنسبة لليليان
نزل ذلك الرجل من فوق العربة ، ليتجه نحوها و يقول " و أخيرا وصلتي أنتي متأخرة جدا "
سكتت ليليان قليلا تفكر تحاول ربط الأمور مع بعضها ، فقالت فجأة " لابد أنك هرغتون أعتذر جدا يا سيدي على تأخري " ، تعجب ذلك الرجل فأردف " هاه ؟ السيد هرغتون من ؟ على أي حال أنت محقة فأنتي متأخرة جدا هيا بنا "
صعد ذلك الرجل إلى العربة ليساعدها على الصعود أيضا ، بدأت العربة بالتقدم للتتذكر تلك الفتاة إلتفتت لتبحث عنها بأعينها لكنها إختفت
" لقد أوشكنا على الوصول " أردف ذلك الرجل المدعو سيد هرغتون ، أجابته ليليان " أنا حقا أقدر فعلك لهذا سيدي فقد كنت متأخرة آمل أنا هذا لن يفسد صفقتنا " نظر لها ذلك السيد هرغتون و كأنها من القمر
بعد عدة دقائق توقفت العربة ليقول " لقد وصلنا " ، نظرت ليليان لذلك المكان بدهشة ، أليس هذا قصرا ؟ نزل من العربة ليساعدها على النزول
قالت ليليان " شكرا على إيصالي سيد هرغتون " ، زمجر ذلك الرجل ليقول بإنزعاج " سيد هرغتون سيد هرغتون أنا لست هرغتون ذاك عن ماذا تتكلمين ؟ "
نظرت له ليليان " إذا أنت لست هو فمن أنت ؟ "
نظر لها هو بغضب " ألا تعرفينني ؟ "
لقد أدركت ليليان شيء في تلك اللحظة ، لقد تعرضت للإختطاف من قبل السيد هرغتون المزيف ، " أدخلي للقصر سأربط الحصان و آتي " أردف السيد هرغتون المزيف ، هرولت بسرعة نحو القصر لعلها تجد شخصا يساعدها
دخلت القصر و اندهشت من ضخامته و ديكوره ، لتلمح شخصا ما من بعيد ، إتجهت نحوه قائلة " مرحبا هل يمكنك مساعدتي لقد تعرضت للخطف "
إلتفت لها ذلك الشخص و قد كان رجل بشعرا أبيض طويل ، عيون حمراء حادة ، أكتاف عريضة ، وسيم جدا
" لقد وصلتي أخيرا لقد كنا بإنتظارك " أردف ذلك الرجل بترحيب ، قالت هي " بإنتظاري ؟! " ، صوت خلفها " بالطبع يا فتاة لقد مر وقت طويل منذ كنتي هنا " إلتفتت لصاحب الصوت
رجل آخر بشعر بنفسجي غامق ، عينان خضراوتان ، مع آذان و ذيل حسب لون شعره ، " لا أعلم ماذا يجري هنا لكن أريد العودة للمنزل كما أن شخصا مجنونا خطفني " ، قال صاحب الشعر البنفسجي " لا يحب أن يناديه أحد بالمجنون " ، أردفت ليليان بعد قليلا من التفكير " لا بد أن هذا حلم "
