جبن... كان يسرق منه لفترة من الوقت إذن

"أنت تأكل كل ما تبقى لي في هذه الخزانات، أليس كذلك؟"

"لم ألمس الجزر والباذنجان" سخر هيونجين، كان مينهو غاضبًا لدرجة أنه لا يريد نطق اسمه بعقله "ولا المخللات الغريبة التي وجدتها في تلك الجرار الكبيرة"

"لا يطاق" زفر مينهو، واستدار وأخذ المقص من الطاولة ثم وجّهه باتجاهه "اسمع، أحاول ألّا أكرهك لكنك دست حرفيًا على زهور الأذريون،  وأقسم أنني سأ-"

"تعال للخارج وقاتل"

زفر مينهو باحباط

تم إغراءه بالعرض، ولكن قد يراهم أحدًا ولم يرغب مينهو في السماح لهيونجين بالقول إن كل من فيلكس ومينهو تجاهلا حقيقة أنه كان هناك، أو ما هو أسوأ من ذلك، يجب تبرير ذلك لوالديه وسحبه مرة أخرى إلى القصر الرئيسي

كان مينهو على وشك المجادلة ولكن في ذلك الوقت، فتح باب المطبخ وقفز قلب مينهو في حلقه، ومرر عيناه بينه وبين النافذة

لحسن الحظ كان فيلكس، لأنه إذا وجده أي شخص آخر هناك، فسيتعيّن عليه سماع الناس يخبرونه عن كومة الوثائق التي يحتاج إلى التوقيع عليها حتى قبل الدخول في مكان فوضوي مثل المطبخ

أغلق فيلكس الباب وراءه "هل كنت تقاتل العصيدة؟"

عبس مينهو، مرّر رأسه إلى النافذة ووجدها مهجورة تمامًا، زهرة وحيدة في الحوض

لقد تبخّر

"هيونجين..."

"من؟" سأل فيلكس وهو يمشي إلى الطاولة، ويضع إصبعه في الداخل ويتذوق الطبق

أوه، قال مينهو اسمه

"مرر لي طبقًا، لكسي"

أطلق فيلكس نظرة مشوشة، في محاولة لتوصيل بعض النقاط غير المرئية

"أحتاج إلى منع شخص ما من تدمير حديقتي"

ضغط فيلكس على شفتيه معًا، وربما فهم جزء منه ما كان يشير إليه مينهو، أو ربما لم يفعل ذلك، لكنه فعل ما طلب منه القيام به، وشاهده وهو يعد طبقًا في صمت ثم يجلس على الطاولة

كان مينهو سيخبره بالحقيقة لاحقًا، لكنه في الوقت الحالي بحاجة إلى التحقق من أوانيه ومعرفة ما إذا كانت [القطط] قد أكلت

كانت المقصورة الصغيرة حيث وضع جميع مواد البستنة مفتوحة الباب لذلك بدا أن شخصًا ما كان في الداخل، لم يهتم مينهو حتى إذا كان على صواب أو خطأ، دخل وترك الطبق بشوكة على الطاولة الصغيرة عند المدخل

"تعال وتناول الطعام، هيونجين"

تحرّك شيء ما من تحته ولم تتأخر الإجابة "لماذا؟"

نظر مينهو إلى القميص ذو الأزرار التي كان يرتديه، بدا النسيج ناعم، كان مينهو لا يزال يرتدي قميصًا واسع، كان عليه أن يغيره قبل أن يراه أحد على هذا النحو لكنّه لم يهتم بتغطية صدره كثيرًا أمام القرصان

"لأنه على الأقل يمكنك الابتعاد عن حديقتي"

جلس الآخر، وأخذ الطبق من الطاولة، يبحث عن الشوكة لأنه لم يتمكن من رؤيتها حتى هز مينهو رأسه وأخذها ليثبتها في الأرز

"لديك زهور الآستر"

"لدي ذلك" أومأ مينهو برأسه، فخورًا بزراعتها "لا تقتطفها"

"ستبدو جيّدة في شعري" علّق هيونجين بفم مليء بالأرز

لم يستطع مينهو منع تعبير الاشمئزاز التي خرج عبر شفتيه

"إلهي، أنا أكرهك"

"أنا أيضًا، أنت تحتفظ بكل هذه الأشياء الجميلة لنفسك" أخرج هيونجين لسانه "على الأقل أنت جيّد في الطهي"

"أنت جيّد في تدمير نباتاتي"

"على الأقل يمكنك العمل هناك" جادل هيونجين بقدر ما فعل مينهو، مشيرًا إلى الخارج "أعلم أنه ليس لديك إذن بذلك"

"اخرس واهتم بشؤونك"

استدار مينهو وأغلق الباب، وأعرب عن أمله في عدم رؤية القرصان على الإطلاق اليوم

كان عليه التسلل بعيدًا عن الحراس وحتى الحضور عندما أراد فقط الخبز وإعداد اللازانيا

هيونجين... لماذا كان هيونجين هناك ولماذا لم يذهب بعيدًا مثل البحارة الآخرين؟

الريّاح التي تهب في وجهه مينهو جعلته يشعر بعدم الارتياح، كان لديه الكثير في قلبه، شعر بالغرابة لكنه أراد الصحبة، أراد أن يشعر بمزيد من الحب، نظر إلى الأعلى، وكانت السماء صافية ولكن بعض الغيوم كانت تقترب بخجل، كانت الرياح ترتفع ببطء وأراد مينهو فقط أكل التفاح لذلك سار لفترة أطول إلى ذلك الجزء من الحديقة، على أمل ألاّ يكون البستانيون هناك

كانت هناك بعض السلال الكبيرة، مليئة بالتفاح وبعضها بالزيتون، كان يعلم أنه سيكون لديه ما يكفي من الزيت للطهي لبقية العام لكنه كان حزينًا كيف تم أخذ التفاح منه لذلك أخذ اثنين ليخبّئها في جيوب بنطاله الضيقة

Flower Scent - HyunhoWhere stories live. Discover now