6

101 29 10
                                    


خلال كل تلك السنوات لم يتغير من الحال شيء ، بقيت فقط انتظر كالبلهاء  ،ضناً مني بأنه صادق وسيوفي بوعده لي.

جعلني أتحمل وأصبر وأبكي كل ليلة وانتظر سنين كي يقول لي آخيراً أنني كاذب .

أجل قال لي أنني كنت أكذب عليكي ،قالها بعيني ولم يخجل حتى من نفسه ،قالها كما لو أن الوعود والعهود سهل التهتك بها وخذلها .

ألم يعلم أن العهد كان مسئولا .

نظر بعيناي بكل وقاحة كي يقول هذا ماأنا عليه ولن أغير لك شيء ،فأن أعجبك أبقي وأن لم يعجبكِ فأذهبي.

أأذهب؟ هل هذا سهل عليك لهذه الدرجة؟

عشر سنوات من زواجي بك وتحمل المسؤولية التي تركتها على عاتقي كي تقول لي أن لم يعجبني أذهب؟

لما لم تقل ذلك مسبقاً ؟ لما جعلتني أنتظر؟

آه نسيت ،عليك الاستفادة أطول مدة ممكنة مني كخادمة.

ويحك وويح أمك وابيك .

أجل أبيك، أبيك الذي يستهزئ بي في كل المجالس وأمام الضيوف ، أبيك الذي يقلل من مقدار أي كلمة أتفوه بها ، أبيك الذي يستهزء من أي شيء أقوم به أمام الناس كي يقلل من قيمتي أكثر .

وأمك التي جعلتني خادمة تحت أقدامها  وتحت تصرفها ومتى تشاء ،و علي أن أتحرك كآلة لاتتعب متى أرادت .

ولكن ماذا، هههه في الحقيقة لم يعجبها أي شيء أقوم به حتى لو نَزعتُ البلاط من مكانه ووضعت بدلاً منه ورداً، فكانت دائماً تقول بأنه سيء أعيدي عملك.

وأخوتك إيضاً جعلوني أصدق أني أختً لهم ،هذا يريد أن أغسل ملابسه وهذا يريد كيها وهذا يريد تجهيز الطعام بوقت غير الوقت المخصص للوجبة ،وكنت أفعل كل هذا بحب .

ومن أجل من ؟ ألم يكن كل هذا من أجلك ؟
ولأنني أحبك ..ألم يكن لأن بيننا وعداً وعهد ؟

ألم تعلم بأنني أنتظر منك كلمة كي تفرج علينا ونعيش لوحدنا ؟ وأشعر ولو لمرة بأنني متزوجة من رجل

وليس من جميع عائلته.

عائلته التي تتدخل حتى بالوقت الذي أريد فيه أن استحم .

الذين تدخلو بحياتي الزوجية وبعملي وبدراستي وغيرو مستقبلي للأسوأ.

قَد خذلتم روحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن