، " بِدوُلار " ، ناولنيّ المَال وذهبَ لِطريقه وعدتُ أنا لِمنزليّ .

رأسي بالأسفل أنظُر لِذوبان الثَلج لَقد حلَّ الربيعَ حَقاً !
عِند رَفعيّ لِي رأسي قابلتنيّ تِلكَ الأعيُن ، جونغكوك .

" مَرحباً تايهيونغ ! "

" اوه مَرحباً جونغكوك "

" إنتهيت مِن العمل ؟"

" لِلتو إنتهيت "

" آه كُنت أريد البيعَ مَعك لكن لابأس "

" أنظُر ماذا جلبت "

" البعض مِن الطعام "

" هيّا سَريعاً لِنأكل فأنا جائع "

نأكُل بِصمت لا أحد تجرأَ وتَحدث ، حركتهُ كَثيرة ، يَعضُ شِفاهُ ، يَنظرُ يَميناً وَشمالاً كُل دَقيقة ! ، يُريد التَقدُم بالحديث ، لايوجد شيء لِلحديثُ بِه ، يأكُل بِشراهه ، يأكُل بِبُطء ، إستقام سَريعاً وكادّ أن يَقع وبدأ يتقيأ ، أبعدتُ ناظريّ عّنه ، إقتربت وبدأتُ بِالمَسحُ عَلى ظَهره لِلتخفيف ، إنتهى ومسّح ماتبقى وَينظرُ ليّ ، يُنزل نَظرهُ ، يَرفعهُ ، يُنزله

" لا بأس جونغكوك ليسَ هُناك ماتخجَل مِنه ! "

يَبتلعُ ريقه بِبُطيءٍ شَديد ، لَعق الشِفاه ، مَسح كِفوف اليّد

" أظُن إنني لَم أكُــ"

أصمتَ حَديثهُ إصبعيّ لِماذا سَيتحدث؟ وَ بِماذا سَيُنطق؟ وَ مالذي سيقولهُ مّثلاً؟ هَل سَيقوّل اوه أظُن معدتي مُظطربه قَليلاً أو مَثلاً سيقول مُنذ يومان وهيّ تؤلمني وأنني أكلتُ أكثر مِن حاجتي ! أو سَيقول لم أكل شيئاً بالصباح لِهكذا ألمتني وَ كادّ يقولها ، آه لا أعلم شيء .

" هَل أنت بِخير الان؟ "

أومأ

" حَسناً لاداعيّ لِلتبرير "

أومأ لِلمرة الثانيه

" لا تخجل مِن شيءٍ كهذا "

أومأ لِلمرة الثالثة !!

" أتفقنا جونغكوك ؟ "

أومأ لِلمرة الرابعه !!!!!

" اللَعنه جونغكوك تَحدّث !!!! "

أومأ لِلمرة الخامسة أقسم سأقتلهُ !!!!!

" جونغكوووك أنا أُحادثك !! "

أمسكتهُ مّع قَميصهُ وقّربتهُ مِن جَسدي وبدأت بِرفعُ صَوتي وبدأَ يَنظُر ، وَينظُر ، وَينظُر ، وَينظُر ، وَينظُر ، وَينظُر
وأومأ ! سأجُن لِماذا لايتحدّث؟؟؟ اهخخ أريد الصُراخ حقاً

" آه إن الحديث لاينفعُ مَعك سأذهب لِلمنزل فأنا مُرهق "

إبتعدتُ عّنهُ وَليسَ بالكثيّر وَهوَ يسيّرُ خّلفيّ بِصمت آه

" لاتتبعنيّ "

مُتجاهلنيّ

" قُلت لاتتبعنيّ "

إيضاً مُتجاهل

" جونغكوووك "

وَهذهِ المَره صَرختُ بِكاملِ قِواي

" اللعنه لا تَصرُخخخ "

" قُلت لا تتبعني "

" أيُها الأهبل إنني مُتجهه لِمّنزلي لا أتَبِعُك "

أكملَّ سيّرهُ وَحقاً إنّ مَنزلهُ مع هَذا الطَريق اللعنه عَليّك .

فَتحتُ بابُ المّنزل وأقفلتهُ سَريعاً ألقيتُ كُل مابيدي عّلى الأرضية وإتجهتُ لِدورة المياه وَسخنتُ المياه وأستحميتُ وأنتهيتُ سّريعاً وأرتديتُ ثِيابيّ وأستلقيت عَلى فُراشي وغطتُ بِالنوم ، آه إنني حّقاً مُتعب .

زَهرّة التوُليّب Where stories live. Discover now