26

1.6K 29 5
                                    

لمن حكيت لـ وئام قصة حياتي و حقيقتي بقت خاته يدها على خشمها و الكلام غالبها ، وقفت على حيلها و رجعت قعدت تاني و يدها لسه على خشمها و بتفكر في الكلام القلتو ليها و هي مصدومه! قلت ليها عرفتي أنا رفضت ليه؟ شكلي نسيت حقيقتي و ما إتذكرتها إلا لمن جاب لي سيرة العرس ، اذا هو اتقبل حقيقتي فـ أهلوا ما مجبورين يتقبلوها ، ليهم حق طبعاً ، ما بلومهم ، ما قالت لي حاجه شالت نفسها و طلعت ، مسحت دموعي و بقيت أعاين للسقف ، قلت حـ استفيد شنو من البكى ما خلاص الحصل حصل و بعدين الغلطي غلطي ، رغم معرفتي بحقيقتي مشيت اتعلقت في ود الناس و هو عِشم فيني ، عارفه الموضوع حيكون عليهو صعب بس والله ما أصعب مني ، المسا كدا طلعت الحوش لقيت خالتو هاجر مفرشه ليها سرير و قاعده ، لمن شافتني قالت لي تعالي اقعدي في السرير الجنبي دا ، لمن مشيت قعدت في السرير الجنبها قالت لي الصداع خفى ولا لسه؟
قلت ليها لا خفى ، شويه كدا جات وئام شايله كباية شاي لأمها ختتها و قعدت جنبها بس نهاي ما عاينت لي ، هي برضو بتلومني على حاجه أنا ما لي ذنب فيها! خالتو هاجر قالت لـيها كبيتي لأبوك الشاي؟ قالت ليها ايي كبيتو يا ماما ، قالت ليها طيب انتن ما عايزات ولا شنو؟ وئام قالت ليها عن نفسي ما عايزا ، قلت ليها و أنا كمان ، المهم خالتو هاجر بدت تتكلم و أنا مره مره أشارك معاها ، ما قدرت اقوم و ادخل منهم جوه لأنها حتجي لاحقاني و تقعد تسألني مالك ، هي واضح انو ما مقتنعه بقصة الصداع دي بس مشتني ، فجأه كدا قالت لي إنتِ و خالتك بتعرفوا تولا الدلاليه دي؟
قلت ليها أبداً ما بنعرفها و ما حصلت شفتها إلا في بيتك! قالت لي هي قالت بتعرف خالتك و شالت مني رقمها بس نهاي ما ورتني علاقتها بخالتك شنو و عايزاها لشنو! قلت ليها غيتو انا ما بعرفها ، لكن بما إنها بتعرف خالتي معناها خالتي كمان بتعرفها ، وئام قالت ليها المره دي ما بتتبلع لي خالص! حركاتها كلها ما بتعجبني و بحسها حراميه حراميه ، خالتو هاجر قالت ليها كلامك دا على أي اساس؟ ساي بتشكي في الناس؟
_ يا ماما انتِ عشان طيبه ما بتقدري تشوفي الناس على حقيقتها ، إنتِ ناسيه العملتو سعاد الدلاليه قبل سنتين و البسببها بابا منك تدخلي نسوان غريبات في البيت! انتِ وثقتي فيها و دخلتيها بيتنا و خليتيها تاخد راحتها و تحسو بيتها لحدي ما غدرتك و سرقت دهبك و مبلغ كبير بالإضافه لـ تلفونك و تلفون وائل الكان في الهول! هسي بابا لو عرف إنك بتجيبي الإسمها تولا دي في غيابو حـ يهد البيت فوق راسنا ، قالت ليها الناس ما كلهم واحد ، لا سعاد تولا لا تولا سعاد! ...و أبوكِ دا إلا لو مشيتي براك و وريتيهو ، قالت ليها غيتو أنا بحذرك منها يا ماما و بعدين هي اسمها الحقيقي منو ، مدلعه روحها و قايله نفسها شابه! ، خالتو هاجر قالت ليها والله إسمها دا ما متذكراهو ، كان قالتو لي زمان بس نسيتو،  في نفسي قلت يا ربي المره الإسمها تولا دي بتعرف خالتي من وين و عايزا منها شنو؟ فكرت اتصل على خالتي و اسألها بس الوقت اتأخر بعد دا ، المهم استأذنت منهم و مشيت غرفة وئام و نمت طوالي ....
في يوم الأحد كان عندنا محاضره معاهو ، في البدايه ما كنت عايزا أمشي بس قلت حـ أغيب لـ متين؟ قويت قلبي و مشيت الجامعه ، كنت بردد في نفسي إتصرفي عادي و أنسي الكان بينك و بينو لأنو قسمتكم كدا و كل ما الواحد اتقبل الحقيقه دي و إتعايش معاها بكون أفضل ، دخلت القاعه ما انتظرنا كتير طوالي هو جا داخل ، كنت متوقعه اشوف بنفس الحاله الأنا فيها بس كان عكسي ، جا مبتسم و مبسوط و بدا لينا محاضرتو! قلت يلا ياهو اتقبل الحقيقه و فهم إنو طريقنا ما واحد باقي أنا بس اقتنع بالفكره دي كلياً و أشيلو من بالي على الآخر ، طبعاً المحاضره كانت فرده ، أول ما خلص قال لينا في زول عندو سؤال أو في نقطه ما فاهمها؟
قالوا ليهو لا ، قال ليهم تمام ، شال حاجاتو طلع! المده دي كلها من بداية المحاضره لنهايتها ما عاين لي ، قلت دا الأحسن لينا الإتنين.....
المهم مرت الأيام و أنا و هو لا بنسلم لا بنتكلم لا بنعاين لبعض حتى في المحاضره ، بقينا بعيدين شديد عن بعض ، بس الكويس إني بقيت اشغل نفسي بالقرايه ، وئام اتغيرت علي فتره بس تاني رجعت و إتكلمت معاي و قالت لي إنتِ ما عندك ذنب في دا و و و ....بس خالص ما جابت لي سيرة حذيفه و العرس لأنها عارفه و أنا عارفه إنو ماف أهل برضوا الحاجه دي لـ ولدهم ، يوم اتصلت على خالتي و أثناء ما أنا بتكلم معاها اتذكرت تولا ، نسيت ما سألتها عنها من اليوم داك مع إني بتكلم مع خالتي كل يوم بس بنسى اسألها عن المره دي ، قلت ليها يا خالتي إنتِ بتعرفي وحده إسمها تُولا ؟ قالت لي بري ما بعرفها دي منو؟
قلت ليها دي دلاليه قالت لخالتو هاجر إنها بتعرفك و شالت رقمك منها ، ما إتصلت عليك؟
خالتي سكتت مسافه بعدها قالت لي لا لا ما إتصلت علي ، قلت ليها غريبه! .....قالت لي هي قالت ليكم بتعرفني من وين؟ قلت ليها بري بس قالت بتعرفك و خلاص ، قالت لي ما جاتكم تاني أو إتصلت على هاجر؟ قلت ليها لا ما جات تاني و ما عارفه اذا اتصلت على خالتو هاجر أو لا ، المهم اتكلمت معاها كويس كدا و قفلنا من بعض و على طول مسكت الشيت ، بعد أسبوعين نزلوا لينا جدول الإمتحانات ، المره دي مادتو أول ماده ، عرفت من الدفعه إنو قال حـ يعمل لينا مراجعه يوم السبت ، بس أنا ما مشيت ، الفتره دي كلها كنت بتظاهر بالقوه و بالجلاله بقوي نفسي و بمشي اقعد قصادو و أحضر محاضرتو و أنا قلبي بيتقطع حته حته ، يمكن ببين للحوليني إنك كويسه بس من جواي منهاره و دواخلي كلها خراب 💔
الليله و بكرا الإمتحان ، بديت أراجع من الشيت الأول ، لمن جات الساعه 12 ، وقفت قرايه و لملمت شيتاتي ، مشيت اتوضيت و فرشت المصلايه في الحوش ، المره دي ما عايزا أصلي عشان خالتي وصتني على كدا و ما عايزا أصلي عشان أنجح في الإمتحان ، عايزا أصلي لأني عايزا أصلي ، عايزا أشكي و أبكي لـ ربنا ، عايزا أطلب منو يوقف نزيف قلبي و يرزقني راحة البال ، عايزاهو يزيل عني كل الهموم و الآلام دي ، عايزاهو بس يرضى عني و يريح قلبي ، بديت صلاة و أنا مستشعره وجود الله ، نسيت أي حاجه و بقيت بس مركزه في صلاتي ، ما قدرت أمنع نفسي من البكى ، فكنت ببكي و بدعي و أنا بالجد مكسوره و مقهوره ، صليت ركعتين و قعدت في المصلايه و بديت أدعي ، قعدت كدا لحد ما حسيت بالنعاس رفعت المصلايه و كنت حـ أدخل جوه بس فجأه كدا باب الشارع إنفتح ، جا داخل راجل خالتي و خالتو هاجر و هو شايل مفاتيح بس بالجلاله كان قادر يمشي ، والله إترددت بس في الآخر مشيت عليهو و سألتو اذا حاصله معاهو حاجه ، لكن لمن قربت منو لاحظت شاش على راسو و وشو وارم و فيهو جروح،  حرك رجلينو شويه كدا و دخل بعد مسافه قال لي عملت حادث ، قلت ليهو لا ياخ حمدلله على سلامتك ، ما ردت علي و بقى بحاول يدخل جوه بس ما قادر ، قلت ذاتو ما كان اسألو، حـ اعمل حاجه وحده بس و بعدها ما عندي بيهو شغله ، سبقتو و دخلت جوه كلمت وئام و هي طوالي طلعت ليهو برا ، بعدها مشيت غرفة خالتو هاجر ، فتحت لي بعد مسافه لأنها كانت نايمه، كلمتها و جيت معاها ليهم ، لقيناهم في الهول ، و وئام بتسأل فيهو عن تفاصيل الحادثه ، خالتو هاجر كانت مخلوعه جات عليهو و قالت ليهو ان شاء الله إصابتك ما خطيره و ليه ما كلمتنا! سكت و ما إتكلم مع زول ، راجل سغيل و حقار ، اقسم بالله لو ما شفتها شينه في حقي كنت دخلت جوه و نمت طوالي ، وقفت معاهم كدا لمن عملوا معاهو اللازم و سندوهو و دخلوهو جوه حتى مشيت رقدت ، بس أول ما غمضت كدا فتحت عيوني و اتذكرت حاجه! .....الحاجه دي ليه لا خطرت على بالي لا خطرت على بال خالتي ؟
راجل خالتي دا طلق خالتي بسبب العملتو أمي و هو عارف أنا منو و بت منو مع ذلك ليه ما إتكلم!؟ ليه ما قال لـ زول؟
بقيت أفكر كدا لحد ما نمت ، في اليوم البعدو مشيت الجامعه و المره دي حتى خوفي من الإمتحان إتلاشى ما لأني قاريه ، لأني بقيت باهته و فارغه من الداخل و أحاسيسي إنعدمت 💔
لمن وصلت قاعة الإمتحان لقيت ناس الدفعه واقفين جنبها و فيهم البقرا و فيهم البتونس ، شويه كدا نادر جا و قال لي ليه ما جيتي مراجعة أمبارح كانت مفيده شديد والله، قلت ليهو معناها راحت علي ، قال لي بالجد والله ، المهم زمن الإمتحان جا و كلنا دخلنا ، غيتو ما عارفه اشتغلت كيف، حسيت نفسي مدروشه و أصلاً الفيني مكفيني ، قعدت في الإمتحان دا لحد ما الزمن خلص ، سلمت ورقتي و طلعت من القاعه و أنا ما متأكده من إجاباتي ، أول ما طلعت و إتحركت كدا وقفت لمن جاني صوت هبه و هي بتقول لي إشتغلتي كيف يا مها؟
لمن إتلفت عليها لقيت معاها نادر و قصي و كم بت كدا و واضح إنهم اشتغلوا كويس ، قلت ليهم ماشي الحال ، جات سماح و قالت ليهم اها بشروا الإمتحان كيف؟
قالوا ليها حلو والله ، قالت ليهم ما مصدقه انو جا بالسهوله دي! تلفوني رن ، خالتي كانت المتصله ، إتلفت منهم و مشيت على جنب شويه و رديت عليها، سألتني عن الإمتحان و كدا ، قلت ليها ماشي حالو، ما عارفه ليه بقت في كل مره تتصل علي بتجيب سيرة الإسمها تولا ديك و بتسألني اذا جاتكم تاني! رغم إنها قالت ما بتعرفها!
قلت ليها يا خالتي اتذكرت حاجه عايزا اقولا ليك بس ما هسي بعدين ، قالت لي حاجة شنو لا لا هسي قوليها لي ، لقيت إنو ماف زول جنبي ، وطيت صوتي و قلت ليها راجلك القديم دا مش عارف حقيقتي و للسبب دا طلقك! المحيرني انو ما كلم زول! انا و إنتِ راحت علينا الحاجه دي! ....قالت لي ايي هو عارف بس أنا من بدري كلمتو و حلفتو بالله ما يجيب سيره لزول ، قلت ليهو انا ما عايزا منك حاجه لا قرش لا غيرو ، استرنا بس مع الناس ديل ، قلت ليهو انا زوله عندي سرطان و ما معروف متين أموت ، ما عايزا البت دي تتجهجه بسبب حاجه هي ما ليها ذنب فيها ، اليوم داك اتكلمت معاهو و حلفتو قدرتي صح هو ما ردي علي بس سكت و ما قال لـ زول مع إني كنت متوقعه يحصل عكس كدا بحس الحمدلله ، قلت ليها طيب حندس الحقيقه عنهم لمتين؟
قالت لي عنهم؟ قصدك ناس هاجر و الجماعه ديل! ضروري يعرفوا؟ دي حاجه خاصه بينا نحنا و هم ما عندهم علاقه بيها!! في زول سألك عن حاجه؟
قلت ليها لا لا ماف ، بس لو حصلت و سألوني عن أمي أو أبوي اقول ليهم شنو؟ تقريباً هم خاتين في بالهم انهم متوفين بس لو سألوني عن التفاصيل! حاسه كدا كدا حننكشف!
قالت لو اضطرينا حنرحل من جنبهم عشان ذاتو اسئلتهم ما تكتر ، بعد ما قفلت منها إتنهدت و إتلفت وراي ، شفت ناس الدفعه واقفين مع أستاذ حذيفه و بسألوهو عن الأجوبه ، للحظات بس رفع عينو عاين لي و تاني زحاهم مني ، دخلت تلفوني جوه الشنطه و طلعت مشيت البيت ، لقيت كميه من الناس جايه عشان راجل خالتو هاجر كان عامل حادث و عملوا ليهو كرامه ، دخلت ارتحت شويه و صليت الضهر ، خالتو هاجر جهزت الفطور و خلت وئام تجيبو لي ، قالت لي اها اشتغلتي كيف؟ قلت ليها ماشي الحال ، عاينت لتلفونها و رجعت ختتو على السرير ، في العصريه كدا الضيوف مشوا بس باقي أهلهم المقربين، خالاتهم و أولادهم و بناتهم ، جابوا فرشتين فرشوهم في الحوش و قعدوا بنات على أولاد عشان يلعبوا، وئام جات جرتني بالغصب و قعدتني جنبها، كان في غسان و رهف و دانيه و باقي أولاد خالاتهم ، كانوا بلعبوا صراحه جراءة تحدي ، الكرستالة وقفت بين رهف و لد خالتها ، اختارت صراحه ، قال ليها من دون زعل قولي السبب الحقيقي الخلاك تفسخي خطبتك من حذيفه ، طبعاً كلنا سكتنا و بقينا نعاين ليها ، قالت ليهو جداً ، السبب الحقيقي انو في وحده رخيصه و زباله دخلت بيناتنا و طوالي عاينت لي ، دانيه قالت ليها دي منو دي؟ السأل السؤال قال ليهم كدا بتأخرونا، اللعبه هي سؤال و جواب و كفى ، لمن لفوا الكرستاله تاني وقفت بين دانيه و وئام ، وئام اختارت الصراحه.....فجأه الجرس رن ، مشى غسان عشان يفتحو و لمن جا راجع كان معاهو أستاذ حذيفه ، سلم عليهم من بعيد ، قال ليهو تعال ليهم دقايق بس ، دانيه قالت لـ وئام حصلت اتخذلتي في زول؟
قالت ليها انغدرت و انخذلت كتير بس ماف أكعب من الخذلان البجي من الناس القراب و الغدر البجيك من صحبتك 💔 هنا غسان طوالي عاين ليها ، رهف قالت ليها أصلاً بنات الزمن ديل رخاص و خسيسات ، الوحده عشان القروش ممكن تبيع نفسها عادي ، الوحده لو كان عندها والي يلمها ما كان إتلصقت في أولاد الناس و رخصت ، واحد من أولاد خالتها اسمو طارق قال ليها في شنو يا رهف! لزوم الكلام دا شنو؟
فجأه غسان قال اقعد يا حذيفه مالك واقف! كلهم إتلفتوا عداي أنا ، واضح إنو سمع كلام رهف كلو،  جا قعد جنب غسان ، طبعاً أنا كلام رهف وقف لي في حلقي و جاتني كتمة نفس ، و هسي حيكونوا علي الأتنين! حاولت اطلع صوتي بصوره طبيعيه، قلت لـ وئام خالتي بتكون إتصلت علي، تلفوني في الغرفه ، عليت صوتي عشان يسمعوني و ما يقولوا قامت فجأه كدا و يربطوا مشيتي بكلام رهف ، مشيت منهم و كلام رهف واجعني شديد ، يمكن بعد مسافه كدا هم خلوا اللعبه لأنو البنات جوا داخلين ، وحده من بنات خالاتهم  قالت ليهم دايماً رهف الزفته دي بتخرب لينا اللعبه ، رهف جات داخله و قالت ليها قلت شنو أنا خربت ليكم بيهو اللعبه؟ يا زوله انا اخترت الصراحه و السؤال كان ادينا مثال لإتنين كان الحب بيناتهم من طرف واحد ، فقلت وئام و غسان أخوي! و وئام هي البتحبو بس هو لا هسي الغلط في كلامي دا شنو مش كلكم عارفين ، طبعاً وئام كانت زعلانه زعله ما عاديه ، دانيه قالت لرهف و ضروري تذكري الأسماء؟ هو كان في داعي المثال يكون أخوك و رهف؟!
رهف ختت يدينها على نصها و قالت ليها والله عندي مثال تاني و لو كان قلتو ما حيحصل خير بس ياريتني قلتو ، قالت كدا و عاينت لي ، شكلها اليوم عايزا ليها شكله معاي ، جاطوا كدا و مشوا ، وئام قالت لي ما تشتغلي بكلامها أصلاً مغيوظه و محروقه عشان أمها و خالاتي قعدوا مع حذيفه و اتكلموا معاهو بخصوص خطبتهم و حاولوا يقنعوهو يتصالح معاها و يرجعوا يتخطبوا لبعض أو يعملوا عقد عديل بس هو رفض و قال ليهم أنا ما عايزها ، فركشة الخطوبه دي ما جات منها هي و بس، نحنا ما قدرنا نفهم بعض ، اذا من هسي بتحصل بيناتنا نقاشات و شكوك لقدام حيحصل شنو؟
اتكلموا معاهو كتير بس حسم الموضوع و قال ليهم ما عايزها يعني ما عايزها و مشى خلاهم، عشان كدا هي ممغوصه.....
اليوم البعدو ما كان عندي إمتحان ، قضيتو قرايه بس تركيزي مشتت ، برضو لمن مشيت امتحنت الماده دي ما كنت متأكده اذا إجاباتي صاح ولا لا ، عدم التركيز دا استمر معاي لحد ما خلصت إمتحانات ، في اليوم الآخير للإمتحانات كنت بتكلم مع خالتي، قلت ليها حترجعوا متين انتوا؟ كذبتي علي و قلتي لي أسبوعين بس و حنكون معاكم، قالت لي والله كنا حنجي بعد الأسبوعين بس.....فجأه جاني صوت وائل قال لي انا دا شطبتيني خلاص؟ قلت ليهو لا والله ما كدا ، قال لي كدا و نص، بتتصلي على أمي بس! أما انا لا، قلت ليهو انت ذاتك ما قاعد تتصل لكن انا قاعده اسأل منك خالتي ، قال لي عارف بهظر معاك ساي ، قلت ليهو جايين متين؟
قال لي والله مفروض هسي نكون معاكم هناك ، بس صحبي الكان قلت ليك نزلنا في بيتو داك أمو عيانه و قال حـ يضطر يجي السودان ، ناس شغلوا قالوا ليهو جيب زول بدلك فلمن كلمني ما قدرت أرفض و أمي ما رضت تمشي و تخليني قالت لي نرجع سوا ، قلت ليهو طيب صحبك دا حيرجع هناك متين؟ قال لي ما عارف هو ذاتو كان مستعجل و مقلق على أمو ، سكته مسافه بعدها قلت ليهو وائل عندي طلب و عارفه حـ اتقل عليك بالطلب دا ، قال لي قولي طلبك! قلت ليهو عايزا أجيكم هناك ، خلصت امتحانات أنا و إجازتنا بدت ، قروش التذكره و الإجراءات إعتبرها دين و.....قال لي إنتِ عبيطه كدا مالك و ليه متحسسه كدا؟ ناسيه إننا أخوان و إنتِ زيك و زي وئام؟ و بعدين قبل ما تقولي أنا أساساً كنت مخطط مفكر أجيبك إنتِ و وئام لأنها من شافت الصور النزلتهم في الإنستا قالت لي عايزا أجيكم ، وئام عندها جواز و أمورها مرتبه باقي إنتِ حـ اتواصل مع غسان أو حذيفه عشان يعمل ليك الإجراءات ، المهم سألني عن الإمتحانات و قفلنا من بعض ، المهم في اليوم البعديهو خالتو هاجر عملت قعدة جبنه و جاراتها و أخواتها ، رهف و دانيه و رهام جوا يشربوها معاهم ، أنا كما خالتو هاجر أصرت علي أجي اقعد معاهم ماف شي بقعدني في المكان الفيهو رهف ، طبعاً من قعدنا تطعن فيني بالكلام و لمن يسألوها قاصده منو مره بتقول ليهم بتكلم بصوره عامه ، لمن وئام حست إنو كلام رهف واجعني بس ما قادره أقوم ، مشت دخلت غرفتها و تاني طلعت قالت لي مها تلفونك برن ، ما صدقت لقيت لي طريقه اتخارج بيها من الجحيم دا ، لمن دخلت غرفتها قالت لي كدا ريحتك من المعاطه أم لسان سام دي ، عرفتها حركه منها، قلت ليها كويس إنك عملتي كدا ، قالت لي دقيقه ارسل لـ دانيه عشان تنسحب و تجينا و كان لقت طريقه تجيب معاها رهام ما عايزين الشوم ديك تجي تقعد معانا ، فعلاً رسلت ليها ، بعد شويه دانيه جات و قالت لـ وئام في شنو؟ قالت ليها رهام وينا؟ قالت ليها بتجي هسي لكن فهميني في شنو؟ قالت ليها عايزين نقعد بمزاج من دون وجع راس! قالت ليها طيب دقيقه أنادي رهف و رهام ، وئام قالت ليها يا غبيه، رهف دي نحنا هربانين منها ما تجيبيها لينا! شويه كدا رهام جات و قالت خير يخوانا في شنو؟ وئام قالت ليهم ببساطه عايزين نقعد قعده هاديه من دون رهف ، دانيه قالت ليها هسي بتجينا! رهام قالت ليها رسلوها عشان تنادي أخوها و الباقين عشان يجوا يشربوا الجبنه ، وئام قالت ليهم نقفل بابنا عليها و نريح عقولنا من جوطتها و نبيحها و فعلاً وئام قفلت الباب و قعدنا برانا ، و بدينا نتونس و نفتح مواضيع لطيفه و الجو حلو و رايق ، لحدي ما سألوا رهام عقدها حيكون متين ، إبتسمت و قالت ليهم لسه بدري زي ما عارفين هو حالياً مسافر ، وئام شغلتها ليها و قالت أوعدنا يا رب و قالت لي قولي آمين يا مها ، قلت ليها نحنا ديل بعيدين شديد ، قالت لي ناس بتتخطب و ناس بتعرس إلا انا و إنتِ زي التعيسه و خايبة الرجا متلمين على بعض ، رهام قالت ليها دانيه ذاتا معاكم ، دانيه إبتسمت ليها و سكتت ، وئام قالت ليها انتِ مسكينه يا رهام و ما بتقري ملامح الناس و ما بتلاحظي لتصرفاتهم ، دانيه دي بزولها و أنا عارفاهو ، وئام قالت لي انتِ ذاتك عارفاهو يا مها مش؟
طواالي اتذكرت لمن كان جونا وائل و وئام في بيتنا القديم داك و في ونستهم مع خالتي وئام قالت ليها انو وائل من زمان عايز دانيه أخت حذيفه ، قلت ليها ايي ايي كيف ما أعرفو! رهام قالت لينا دا منو دا! معقوله أنا الوحيده الما عارفه؟ وئام قالت ليها ما تزعلي ساي و ذاتي لو ما اجتهدت براي و عرفت و جيت أصريت على وائل أخوي ما كان قال لي ، عايز يظبط أمورو و يجي يتقدم للمزه دي ، دانيه خجلت و قالت ليها والله ما كنت قايلاك عارفه ، رهام قالت ليها وائل! يا سلااااام أصلاً من زمان باين عليهو بس كنت شايفاهو زول ما جادي مع البنات ، وئام قالت ليها بس هسي جادي مع العسل الرايقه دي ، يا بختنا بيها والله ، فعلاً دانيه بت جميله و رايقه و هاديه و بتتحب خالص ما بتسمع الناس كلام فاضي و دايماً بتلقاها مبتسمعه بت عسل و قلبها أبيض ، بالجد دي أخت حذيفه ، نفس الصفات و نفس الأخلاق ، وئام قالت ليها حظك حيكون عندك حماتين زي العسل ، أنا و مها مساكين و حنشيلك في راسنا ، إبتسمت و قلت ليها فعلاً ، إبتسمت لي و قالت لينا بختي والله 💜
طبعاً رهام دي بت خالتهم لكن أهلها في البلد و جات قعدت مع خالاتها عشان تقرا ، أثناء ما نحنا مستكينين كدا سمعنا ضربه قويه على الباب لحد ما إتخلقنا ، وئام مشت فتحت الباب، جانا صوت بقول مالك يا بت يا رهف ضاربه الباب دا كدا مالك؟
دخلت توش و قالت لينا قافلين مني الباب دا ليه؟ حمرت لـينا كلنا ما عدا دانيه عاد تحمر ليها كيف و دي أخت حذيفه! سألتكم أنا قافلين الباب دا ليه؟
وئام قالت ليها بالله عليك وطي صوتك ما ناقصين وجع راس نحنا و بعدين البيت بيتنا و الغرفه حقتي أقفلها ولا أخليها فاتحه دي ما حاجه بتخصك ، و قفلنا الباب ببساطه لأننا ما عايزنك تتواجدي معانا ، قالت ليها عاد ما إنتِ مغيوظه عشان غسان أخوي ما شغال بيك و سافهك ، وئام ربعت ليها يدينها و قالت ليها أخوك الإنتِ قايلاني جاريه وراهو و هو ما شغال بي، بسببي طلع من بيتكم من دون ما يكلم زول و قفل تلفونو ، رفضتو عشان كدا بقى ليهو حار و ما قدر يستحمل فزعل و طفش من البيت ، قالت ليها بتحلمي والله و بكاك عليهو داك كان خير دليل ، يا بت أنا من زمان شايفاك كيف بتتقربي منو و هو من أرضك ما شايلك ، بقت ترغي و ترغي ، لحد ما وئام قالت ليها عايني ما تقعدي تنبحي فينا ساي ، أطلعي برا غرفتي! أحسن ما أطلعك برا البيت دا ، قالت ليها بإنفعال تطرديني من بيت خالتي؟ .....من بيت خالتي اللمتكم إنتوا و أبوكم من الشوارع! جابتكم و عملت منكم ناس و إنتوا خلقتكم ذاتا ما كانت بتتقابل ، صدقتي نفسك و خلاص قايله روحك بت ناس! لا و كمان أمك أول ما عرفت إني بقيتو عايشين عيشه ذاتكم ماف زول بحلم بيها لمت الشرشوحه دي و جات بيها، و هسي عملت نفسها عيانه و جايه تتعالج و هي عايزا تاكل قروش خالتي بس ، لقيتوها مسكينه فـ قمتوا استغليتوها كلهم إبتداءً من أبوكم الباطل الأناني لـ أمكم بتاعة المصالح و للتافهه الحالياً قاعده من دون خجله دي ، انتوا ما عندكم دم؟ ما بتحسوا؟ من دون خجله كدا بتاكلوا قروش الناس و.......طوالي وئام ضربتها كيف و أنا ما قدرت اقول حاجه لأنو دي الحقيقه ، نحنا الناس ديل ماف شي بربطنا بيهم 💔
رهف كانت حـ تضرب وئام بس انا عشان واقفه جنب وئام مسكت يدها ، قالت لي إنتِ كمان ما تلمسيني يا حيوانه يا بتاعة الرجال ، و بقت تعلي في صوتها، قلت ليها ماف حيوانه هنا غيرك و على فكره بسبب اسلوبك الزفت دا الناس دي كلها شاماك ، فكيت يدها و قلت ليها ذاتي ما بتشرف أمسكها ، في الأثناء دي ناس خالتو هاجر كلهم جوا و بقوا يسألوا في شنو و رهف دي تبكي ساي ، لمن أمها قالت ليها مالك في شنو قالت ليها وئام ضربتني ، خالتو هاجر جات لـ وئام و قالت ليها ضارباها ليه يا بتي؟
رهف قالت ليها عشان لطافتك و حبك و حنيتك الزايده ليها هي و أخوها و بت خالتهم التافهه دي بقوا يتمادوا علينا ، عارفه إنها طردتني؟ طردتني من بيتك يا خالتي و لمن ذكرتها بحقيقتها ضربتني ، ياريتك ما لميتهم من الشارع هم و أبوهم و كمان أمهم بتاعة المصالح و خطافة الراجل دي (أشرت علي ) ، هسي ظهرت ليهم أم و بت خاله و ما معروف بكرا يظهر منو يمكن تظهر لينا أم أو أبوي المقطوعه من الشجره دي اللحدي الآن ما عارفين أهلها وين ، يعني انتوا بلدوكم كدا و بجدعوكم؟ أم حذيفه قالت ليها يا بت يا رهف بتقولي في شنو إنتِ؟
قالت ليهم واضح ليهم إنو الأسره دي كلهم استغلالين و أنانيين و عشان لقوا خالتي مسكينه استغلوها، دي حاجه ما جديده بس الجديد انو وئام شايلاها معاي عشان غسان أخوي ما شغال بيها و هي خاته عينها عليهو و لاصقه فيهو و تفكير ما بفكر فيها ، أما دي (أشرت علي ) أسكتوا ساي عامله نفسها مسكينه و كاتله حيلها ساي و هي في الحقيقه وحده تافهه و بتاعة رجال ، أول شي كانت لاصقه في أخوي الحيوانه دي (وئام )و دا ما مهم شديد لأنهم شبه بعض ، و بما أنو موضوعها باظ مشت و ختت عينها على حذيفه و بقت تستغلو هي و خالتها و هدفها كان كيف تصل ليهو و تخليهو يعرسها عشان تشيل أملاكو و هي شبه نجحت في الحاجه دي و أول خطوات نجاحها كانت إنو خطوبتنا تتفسخ ، هي كانت سبب المشاكل البتحصل بيناتنا و دايماً بنتناقش بسببها ، في الجامعه بتحاول قدرتها تتقرب منو و نجحت في دا لأنو حذيفه بقى زي الخاتم في يدها ، الناس ديل يا خالتي أديتيهم وش زاد عشان كدا ختوا يدينهم على الليهم و الما ليهم ، أم رهف قالت لـ وئام ضارباها ليه كان سألتك؟ ما صحي كلامها هسي هاجر أختي دي أمك؟ انا ذاتا ما عارفه الجبرها تربي أولاد النسوان شنو ، راجل خايب و أولاد قليلين الأدب ، رهف قالت ليها ما تسأليها و حقي باخدو براي و في لحظه بس رفعت يدها و بكل قوتها ضربت وئام كف! مع الكف دا جا صوت بقول بنبره حاده رهف!!! لمن جا داخل كان غسان و وراهو في طارق ولد خالتو برضو و هو أخو رهام ، أمو قالت ليهو قبل ما تلوم أختك اسأل الحاصل شنو و بدت تحكي ليهو ، هي سكتت كدا و رهف لسه كانت بترغي و في حرقه في قلبها و كلامها كان مره موجه لي و مره لـ وئام ، غسان شغال ليها كفايه أسكتي! و هي لسه بتتكلم كلام فاضي و هو لسه بكرر في جملتو دي لحد ما فجأه لفتها عليهو و لفحها كف لمن قربت تقع ، هي جاطت و أمها جاطت قال ليهم بنهره سرعه امشوا البيت قدامي ، فجأه كدا جا صوت أستاذ حذيفه و هو بقول لـ غسان في شنو ؟ طبعاً هم جوا عشان قبيل رهف نادتهم للجبنه ، غسان قال ليهو بزهج ، سوق أمك و أختك من هنا و انت برضو يا طارق ، رهام و دانيه طوالي طلعوا ، رهف و أمها لسه كانوا بجوطوا جاط معاهم و طلعهم و حذيفه طلع أمو و اختو و نسوان الجبنا طلعوا وراهم ، بقينا أنا و وئام و خالتو هاجر و الإتنين بنبكي ساي ، ماف زول فينا اتكلم ، شويه كدا أستاذ حذيفه و غسان جوا راجعين عشان يفهموا الحاصل ، ماف وحده فيني إتكلمت ، خالتو هاجر عن سكات طلعت برا ، لحقوها عشان يتكلموا معاها ، بقينا أنا و وئام بس و أي وحده تبكي على إتجاه ، من دون ما أترددت اتصلت على وائل و انا ببكي ، أول ما عرفني ببكي بقى يسألني الحاصل شنو ، قلت ليهو ما قادره اتكلم انا بس لو في طريقه تسفرنا ليكم اليوم قبل بكرا ما عندي مانع ، قال لي أحكي لي الحاصل شنو؟ قلت ليهو دقيقه وحده ما بقعدها هنا ، قفلت الخط و بعد مسافه رجعت ليهو تاني ، قلت ليهو قروش التذكره دي لو شايلها من قروش خالتو هاجر فماف داعي تحجز لي ، قال لي في شنو يا بت الناس؟
قفلت الخط بس، رجع و اتصل علي تاني لمن ما رديت عليهو اتصل في تلفون وئام، هي بعد مسافه ردت عليهو و حكت ليهو الحاصل كلو ، قالت ليهو انا ذاتي ما عايزا اقعد هنا خاصة الفتره دي ، معاي قروش انا حـ تكفي لينا الإتنين ، بعد ما قفلت منو قالت لي جهزي شنطتك ، ولا اترددت دخلت ملابسي كلها و هي كمان عملت كدا و ختينا الشنط تحت السرير ، شويه كدا غسان جا داخل و واضح انو خجلان من عمايل أختو ، إعتذر مني و رجع إعتذر من وئام ، هي ما إشتغلت بيهو ولا رفعت عينها و عاينت ليهو ، قال ليها يا وئام رهف دي جديده عليك؟ مش ياها حركاتها و لسانها الطويل ، قالت ليهو أختك في النهايه ، لمن فهم انها ما عايز تتكلم معاهو كان حيطلع ، بس وقفتو لمن إتلفت عليها ، قالت ليهو قول لأختك وئام قالت ليك بيت خالتك دا مارقه ليك منو تعالي أقعدي فيهو ، قال ليها ماشه وين؟ قالت ليهو ما مهم المهم أطلع من هنا ، قال ليها ما بهظر معاك أنا تطلعي تمشي وين؟ قالت ليهو انا ذاتي ما بهظر معاك و أمشي وين دي ما حاجه بتخصك ، ضرب الباب و طلع ، وئام قالت لي بكرا  حـ أمشي ابدا اعمل الإجراءات ، بس أحسن ما نكلم زول و ذاتي ما كان أجيب سيره لأخو الزفته ديك ، فعلاً من بكرا مشينا سوا عشان نعمل إجراءاتنا ، قلت ليها لكن حـ يجرجرونا في جواز السفر و يمكن ياخد مده طويله عشان يطلع ، في جرجره طويله في المواضيع دي  قالت إطمئني ، جوازك دا حيطلع خلال أسبوعين كدا قلت ليها ما بصدق! قالت لي والله جد ، أهل ماما ناس مرطبين و محل ما تقبلي بتلقيهم ، في أمريكا في و هنا في و شغالين في كل الوظائف و ماف شي بصعب عليهم، قلت ليها طيب لمن وائل و خالتي كانوا حـ يسافروا ليه إجراءاتهم استغرقت فتره طويله؟ قالت لي لأنو وائل ما إستعان بزول و أصلاً كان عايز زمن عشان يقنع خالتك، فجأه كدا وائل اتصل عليها ردت و سمعتها بتقول ليهو بعملها براي.....ايي جيت وكالتهم و هسي ماشه عليهو......لا رقمو ما معاي .....داك مش في أمريكا؟ خلاص امشي ليهو أو اتصل عليهو.....ما لكن ولا حاجه.....ايي فكرت....ماما انا ما زعلانه منها بس عايزا اسافر فتره ، بعد ما قفلت منو قالت لي خلاص خلينا نرجع وائل قال حـ ظبط لينا أمورنا هو ، أول ما رجعنا البيت ، خالتو هاجر ما كانت موجوده ، لمن جات جاتني داخله و قالت لـ وئام مشيتي وين؟
وئام ما ردت عليها ، قالت ليها تزعلي مني عملت ليك شنو أنا؟ قالت ليها ما عملتي حاجه بس العملوا أهلك ما شويه، قالت ليها دا أول نقاش بينك و بين رهف؟ ما من زمان بتتناقشوا و تعملوا لينا جوطه و تاني ترجعوا تتعاملوا مع بعض! هسي الجد شنو ولا وسوسو ليك؟
طبعاً عرفتها قاصداني بس دا ما كلامها أكيد مشت لأخواتها و ملوا ليها راسها ضدي ، لمن وئام ما إتكلمت معاها زعلت و قالت ليها ألقي ليك أم تاني ، المهم بعد أسبوعين و شويه كدا وائل عمل لينا الإجراءات و بقينا جاهزين للسفر بس استغربت شديد كيف الموضوع تم بالسهوله دي! !! ما كلمنا زول ، خالتي كـ عادتها كانت بتتصل علي و تطمن و هي عارفه اني راجعه بس ما عارفه الحصل وائل ما كلمها و قال لي ما تكلميها هسي حتزعل و تتحسس ، قلت لـ وئام مش مفروض تكلمي أمك و أبوك بعد دا إنك مسافره؟
قالت لي وائل رغم انو ما بتفق مع بابا بس اتصل عليهو و كلمو، قلت ليهو ما يكلم ماما لأنها حتمنعني ، قلت ليها معقوله أبوك ما يكون كلمها؟ قالت لي ايي معقوله أصلاً هو ما شغال بيها و كلام زي الناس ما بتكلم معاها، حقيقة كلام رهف فيهو ، هي قدرتو و شالتو في راسها و أدتو جزو من أملاكها و مسكتو شركتها، زمان كان بعاملها كويس بس أول ما إتمكن و بقى زول معروف بقى ما شغال بيها ، قلت ليها لو عرفت حتزعل والله ، قالت لي عارفه لكن أعمل شنو؟؟
طبعاً خالتو هاجر معظم وقتها بقت تقضيهو مع أخواتها، الليله و بكر السفر وئام مشت لأمها و باست راسها، أمها قالت ليها مخاصماني قريب الأسبوع و هسي جايه تبوسي راسي؟
قالت ليها معليش و حقك علي ، المهم قعدت معاها و طيبة خاطرها و عديت الليل داك كلو ونسه معاها ، في صباح اليوم البعديهو صحينا بدري ، قلت لـ وئام حنطلع كيف من البيت؟ قالت لي خلي الموضوع علي ، خالتو هاجر جات طالعه لقتنا بنصلي برا ، اتوضت و دخلت جوه ، في الأثناء دي نحنا فتحنا الباب و طلعنا شنطنا ، و رجعنا جوه، جات أدتنا طلعه كدا و مشت غرفتها ، وئام قالت لي نقعد شويه لأنها حتجهز الشاي لـ بابا حـ تمشي تنوم ، قعدنا مسافه كدا بعدها وئام طلعت و جات راجعه و قالت لي عملت الشاي لـ بابا و دخلت نامت ، جهزي نفسك سرعه لأنو بابا طالع حنقول ليهو وصلنا في طريقك و بعدين نأجر لينا عربيه لحد المطار ، قلت ليها طيب على بال ما أبوها يطلع نحنا جهزنا نفسنا ، وقفنا ليهو جنب الباب ، وئام قالت ليهو أمبارح كلمتك يا بابا و قلت ليك عايزنك توصلنا معاك ، قال ليها جاهزين يعني؟ قالت ليهو ايي ، عاين وراهو و رجع عاين ليها، قالت ليهو ودعنا ماما قبل شويه و هي عشان مصدعه دخلت غرفتها طوالي ، هز ليها راسو و طلع ، فتح صندوق العربيه الورا و خت الشنط ، ركب و ركبنا ، أول ما إتحركنا حسيت نفسي حـ أبكي ، إتمنيت اشوف أستاذ حذيفه قبل ما أسافر ، أبوها وصلنا نص المسافه و قال ليها انا حـ ألف كدا قالت ليهو تمام ، لمن نزلنا نادها بالشباك ، لمن مشت ليهو مدا ليها قروش ، بحركه عفويه كدا باستو و قالت ليهو تسلم يا بابا باااااي ، كنت بعاين ليهو و بتبسم ، الأب دا برضو أب حتى لو كانوا الناس شايفنوا باطل و أناني حتى لو كان هو في الحقيقه كدا ....
وائل اتصل على وئام قالت ليهو نحنا هسي في () ماشين على المطار ، قال ليها دقيقه طيب خليك في محلك ، ما تم دقيقه اتصل علينا تاني و قال لينا حـ يجيكم حذيفه عشان يوصلكم أصلاً هو قريب منكم ، قالت ليهو هو الوراهو منو؟ قال ليها والله قبل نص ساعه كدا أمي كانت بتتكلم معاهو و جاب ليهو سيره ، هي ما عارفه انو الباقين ديل ما عارفين، قفلت منو و حكت لي القالو ليها حذيفه ، قلبي بقى شغال دق دق فجأه كدا بدني كلو ارتعش ، بعد مسافه كدا تلفون وئام رن ، قالت لي دا حذيفه ، ردت عليهو و بقت توصف ليهو مكانا لحد ما وصلنا ، ما قال لينا أي حاجه، كان لابس نظاره سوداء ، نزلت دخل لينا الشنط و قال لينا أركبوا ، طول الطريق كان ساكت ساي و نحنا ساكتين و الجو مكهرب ، وئام قالت ليهو مالك انت يا حذيفه متضايق كدا عطلناك عن شغلك ولا شنو؟
ما رد عليها و هي رغم انها عارفه هو مالو بس لسه بتسأل جريتها من الإسكيرتي و عملت ليها حركه معناها تسكت ، وصلنا المطار و دخل معانا لحد آخر لحظه بس ما إتكلم مع وحده مننا، كان لسه لابس النظاره ساكت ساي ، لحد ما سمعنا نداء طيارتنا ، وقف على حيلو و قال لينا تصلوا بالسلامه و طوالي إتحرك من جنبنا و أنا لسه بعاين ليهو، والله اتمنيتو يقول لي حرف واحد أو اقدر انا افتح خشمي و اتكلم معاهو ، مشى و ما عاين وراهو تاني لحد ما إختفى بين الناس ، وئام قالت لي هو مشى خلينا نلحق طيارتنا و فعلاً سافرنا ، وائل و خالتي استقبلونا في المطار و ودونا معاهم البيت الهم ساكنين فيهو، خالتي ما شاء الله بقت كويسه شديد و صحتها زادت ، رغم إني كنت مبسوطه كونها جنبي بس برضو فاقده حاجه تانيه 💔

ما هان علي رؤيتك و أنتِ ترحلين ، ترحلين دون خبرٍ أو وداع ،  ما هان علي رؤية روحي و هي تذهب مني ، ما هان علي رؤية كل منا يسير في طريقٍ عكساً للآخر ، لكنكِ السبب ، رغم كل ما تسببتي به من أذى لي ما هان علي أن أكرهكِ فـ كرهتو نفس 💔

يتبع......

سكينة الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن