" ما هذا اليوم الملعون من بدايته. " تمتمتُ بحنق وأنا أمشي في السوق المزدحم بعد أن خرجت رفقة ديانا وجوي لشراء بعض الأشياء لكارلا والدة جوي من أجل طعام العشاء الليلة.
وبينما نحنُ نمشي اختفت الفتيات من حولي فجأة وبدون سابق إنذار، ووجدتُ نفسي بمفردي، زد على ذلك أن دي لا تجيب اتصالاتي وأنا بقيتُ هكذا اتمشى في هذا الشارع الطويل المليء بالمحال ومراكز التسوق.
الكثير من الضوضاء، الكثير من الأصوات المتداخلة ألى رأسك، الكثير من الكلمات التي تدخل رأسك دون أن تفهم لها معنى، والكثير من الناس يتدافعون من حولك.، بالنهاية هو سوق شعبيّ في قرية صغيرة على أطراف المدينة.
ذاك يعرض ملابس جديدة، وآخر أحذية، والكثير من محال الأطعمة المتفرقة من حولك. صحيحُ أن الضجيج يملأ رأسي والمكان ولكن المكان جميل.
لفت نظري دكان ضيق الباق والمساحة، على الواجهة خاصته الصقت كلمة بخطٍ أسود منمق تحمل اسم 'انتيكا.'، وأنا ك 'بلايث' لا يمكنني أبداً الوقوف هكذا أمام الأشياء القديمة والانتيكا.
دفعتُ الباب الزجاجي بيدي ودخلتُ ليقابلني الوجه المبتسم لسيدة ثلاثينية العمر، التي نظرت نحوي عندما دقت الأجراس الثلاثة التي تتمركز فوق الباب.
" مرحباً سيدتي. " تأملتُ المكان من حولي. أهذه ساعة رميلة؟ المكان رائع بحق. "أهلاً أيها الشاب. " أشارت لي بيدها بلطف بمعني تفضل وابتسمت بلطف، لأعيد لها ابتسامتها وأنا اتقدم للأمام أشاهد كل ما هو أمامي باهتمام.
سأغيظ دي..
لأنني وهي نتشارك حبنا للأشياء القديمة، ونتسابق الى جمعها دائماً. ولكنني سأربح هذه الجولة. بعد خسارة لازمتني منذ فترة كون ديانا تعرف محالاً للانتيكا أكثر مني.
بالنهاية هي فتاة !
" ماذا تحبّ أن ترى ؟" اعدت بصري نحوها. " أرني أجمل ما لديك سيدتي." أخبروها لتبتسم وهي تدخل إلى خلف الطاولة وتنزل للأسفل بظهرها لتخرج شيئاً من احدى الخزائن.
" انظر!." تقدمت نحوي تعطيني صندوق صغير مزخرف بشكل لطيف بالعاج والخيوط الفضية الرقيقة. كان رائعاً. فتحته ليبابلني القماش الأحمر الذي يغلفة من الداخل كله. وتتمركز فوقه سلسلة فضية اللون. يتخللها لون أحمر على شكل دم يسيل.
كانت السلسلة دائرية الشكل بجحم أكبر من العملة النقدية بقليل. من الأعلى حيث تتصل السلسلة الرفيعة بالدائرة الكبيرة تتسرب الدماء في مشهد يبدو حقيقي بشكل مدهش.
ينزل اللون الأحمر المعبر عن الدماء ليختفي في نهاية الدائرة ويعاد نزوله من الأعلى بشكل مبهر للغاية.!
أنت تقرأ
كاتريكوس
Fantasy" أنا وحش." قلت بصوت مهزوز. " هل علمتِ الآن تفسيري؟ هل علمتِ لماذا أنا بهذا الشكل؟ هل تعرفتِ على أسباب كآبتي ومحاولاتي للابتعاد عن الآخرين بشتى الطرق؟ هل علمتِ أسباب الآثار على ذراعي؟ تلك الآثار التي حفرت بقلبي قبل جسدي؟ هل علمتِ لماذا سيا؟" كنت أتح...
