إشتياق مؤلم

ابدأ من البداية
                                    

السيدة كيم: هل تعلمين إذا لم تخذلني ذاكرتي مجددا مازلت أتذكر كيف كانت ردة فعل أبيك عندما قلت له للمرة الأولى أني حامل و تلك كانت أول مرة أرى الخوف بعينيه و لكن كأي رجل سيخفي تلك المشاعر بالغضب و لكن كنت مثلك في ذالك الوقت لم أتخلى عن طفلي الأول و لم يجد نفسه إلا يتقبله، أمّا هل تعلمين متى هي اللحظة التي رأيته عاجز حقا عاجز و بطريقة مرهقة لي عندما كنت حامل بكي و بالظبط عندما عرفنا جنسك، بعد طفلين، رزقنا بطفلة أتذكر للأن كيف إنحنى أمامي و هو يطلب مني أن أجهضكي ( أكملت السيدة كيم بضحك و كأنها تعاتب نفسها) هل قلت الأن يطلب لا في الحقيقة كان يتوسل لي لكي أجهضكي و هو يردد أنه سيقسوا عليكي، يردد أنه لن يعرف كيف يتصرف معكي و سيألمكي كثيرا قال في ذالك الحين أن نامجون و تاي أولاد يجب أن يقسوا عليهم كي يستطيع أن يواجهوا هذا العالم و لكن أنتي لا يجب أن يؤلمكي بتلك الطريقة، بقى فقط يتوسل أن أجهضكي حتى أنه يعلم جيدا أن ذالك سيكون سيء على صحتي و لكنه لم يهمه الأمر، هل تعلمي لما كل ذالك ليس لأنه لن يستطيع التصرف معكي بل لأنه يحبكي و يهتم لأمرك لدرجة أنه أراد أن يحرم نفسه منكي لكي لا تتألمي، و هذا نفسه مالذي يشعر به جونغكوك الأن، تلك النظرة التي تحدثت عنها، ذالك الكره اللذي إستنتجنيه من خلال تلك النظرة ذالك فقط تظليل على حب كبير يخفيه لهذا الصغير اللذي ينمو داخلكي و أيضا خوف و اللذي أيضا أصبح الضعف الأن خائف إذا أمسكي سوء و خائف أيضا على إبنه اللذي لم يأتي بعد، كلنا نعرف أن أكثر شعور يمقته الرجال العجز و الخوف خاصة عندما يكون تجاه أشخاص يهتم لأمرهم، صحيح نحن الأمهات اللذين ننجب، دائما ما نكون قرة عين أبنائنا، نحيطهم بحناننا و كل ما لدينا لذالك ينجذبون إلينا بسهولة و ينسون بسهولة أبائهم و يظنون أنه لا يهتم لأمرهم و هو يكون فقط ورائنا معرضا ظهره لكل أذى و ألام تمكن لها أن تمسنا، لذا كايسي صغيرتي لا تقسي على جونغكوك بل ساعديه كيف يتخطى خوفه ذالك مثلما فعلت مع أبيكي لكي تكوني في هذه الدنيا تحمل طفلك الأن بين أحشائكي.

أومئت لها كايسي بسرعة و هي تمسح دموعها اللتي بدأت تهطل بغزارة من عينيها و هي تتقدم بصعوبة لإحتظانها بسبب بطنها البارزة تشكر وجودها بجانبها و تذكرها أنها كانت أم لها، نعم كل ما كانت تفكر به أن لولا أمها لما فهمت جونغكوك أبدا و أخيرا و بفضل أمها رأت ما يواجهه و لما كان يتصرف كذلك، بدأت أمها بتهدأتها و للأن إرتاحت قليلا تعلم حق المعرفة أن إبنتها عنيدة جدّا و لن تتساهل معه هذه المرة لذا كانت يجب أن تتدخل، لم تكن أبدا من الأمهات التي تسيطر على حياة أبنائها فأحيانا لا يشعرون بها حتى و لكن فقط عندما يبدأون بتهاون في حياتهم يجيدونها خلفهم فقط ببعض من النصائح و كل القلق و الخوف يختفي و هذا ما كانت تطبقه السيدة كيم على أبنائها الثلاث.
السيدة كيم: يكفي ما تكلمنا لليوم أظن أن هذا الصغير سيكون نشيط مثل أبيه و لكن الأن يجب أن تسترخي قليلا، غدا لدينا يوما حافل و أخيرا سنعرف ما جنس الجنين
كايسي بفرح: ليس لديك أي فكرة عن مدى إنتظاري لذلك.
السيدة كيم: كلنا كذلك حبيبتي
كايسي بتذمر: نعم أعرف ماعدا واحد فقط
السيدة كيم: لا تبدئي بتذمركي الأن أنا متأكدة أن جونغكوك أيضا سيكون معكي غدا لمعرفة جنسه.
كايسي و هي تعدل طريقة نومها: لا أريد أن أتأمل كثيرا فأنا أعرف حق المعرفة مع من أتعامل.
قلبت السيدة كيم عينيها فلا فائدة من إبنتها فقبلتها على جبينها و هي تتمنى لها أحلام سعيدة، قبلتها كايسي لتندلف تحت الغطاء بعدما شربت حبة دوائها فحسنا لم يكن حملها بتلك السهولة و بكل كمية الضغط النفسي التي عانته في هذه الفترة عاد بسلبياته على حملها و أصبحت لديها ضيق تنفس و يمكن أن ينقطع عليها الهواء أثناء نومها و ذالك سببه وضعية تركز الجنين داخلها حتى أن الطبيب قال لها أنهم سيحاولون أن يغيروا وضعيته أو ستتعرض لعدة مخاطر عند ولادتها له و أنها يجب أن تتخذ عدة مواقع لنوم لكي يخفف عليها ذالك الضغط، أحست خروج أمها من الغرفة و هاهي ترجع رأسها تتأمل تلك السماء التي تقلل عليها وحدتها و شوقها له و هاهي تشعر بنوم يخدر جفونها ببطئ إلى أن إستلمت إليه تاركت للنوم أن يجول بها أينما تريد.

Jk: Hard In Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن