الحكايه الثامنه عشر

Start from the beginning
                                    

نظر فؤاد اليه وقال انت تقصد مين.. عمتي انا.. الست اللي كانت معايا... عمتي انا اللي لابسه نضاره وقصيره شويه... انت تقصد كده.. الست الكباره.. الهانم االي كانت ماسكه في دراعي.. وظل فؤاد يهذي اكتر من مره بالكلام عن عمته بذهول وقلبه سقفز من ضلوعه..

اتجه اليه كريم ومسك يده وقال له فؤاد مش وقت انهيار خالص.. ثم اتجه الي الطبيب واحضر التسجيل وبدا يسمع اوامرها له وهيا تامره ان يفعل ذلك وصوتها مليان بغل في المسجل..
مسك فؤاد التليفون وظل يعيده اكثر من مره وسقط علي قدميه ودموعه تتساقط علي وجهه ظل اكتر من ربع ساعه جالس عالارض ويعيد في التسجيل وسكتت الدنيا من حوله وكان كلما انتهي التسجيل لا اراديا يعيده كان يريد ان يتغلغل صوتها حتي يدرك انها هيا.. كان في دنيا تانيه وسرح الي ايام صغره وهيا تغنجه َتحضنه وسرح في ذكرياته معها كان في دنيا غير الدنيا وكان كأنه جن ولا يشعر بمن حوله..

وكان الحراس وكريم كأن علي رؤسهم الطير لا احد يجرؤ علي الكلام.فهم في فاجعه كبري.. .كان يعيد الشريط ومع كل اعاده يمحو زكري لها من قلبه.. كان كل صوت يتغلغل ينزع شئ لها من داخله.. ظل يعيد ويعيد وصوتها ينتزع حبها من قلبه حتي محي كل مافعلته له.. وذهب الي عالم ااخر كان مع صوت عمته وهيا تقتله...

اقترب منه كريم وجثي علي قدميه وقال ايه يا فؤاد انت اجمد من كده انت وقعت َو قمت ودلوقتي هتقوم.. ظل يهز فيه فؤاد ولكن فؤاد كانت يده علي المسجل كحركه لا اراديه لتشغيله و لا يستجيب مغيب تماما وصوت عمته يتردد في عقله لا يحس بشئ اخر. وظل الصوت يخرج من عقله ثم من جوفه موجعا اياه وليس من التسجيل.. رعب مشهد مرعب وموجع للقلب شخص طعنه اتته مِن مَن كان يعتقد انه روحها وهيا روحه.. طعنه اتت لتنغرز وتدوس بقدمها علي اثر الطعنه لتقتله تماما فقتلت كل مشاعره تجاهها ..
ولم يجد كريم طريقه لافاقته الا ان قام بصفعه علي وجهه فارتعد فؤاد وارتد للخلف ونظر الي صديقه الذي صرخ له وقال له فوق مش وقت وقوع فوق بقه..عيالك ومراتك في خطر . تجمد فؤاد ونظر لصديقه واعانه كريم علي الوقوف وهنا تدخل الدكتور مش خلاص يا فؤاد بيه كفايه عليا كده... نظر اليه وهو يلفظ انفاسه ولم ينطق وهنا تحدث كريم خدوهم هو كده كده متبلغ فيه التلاعب والخداع والتزوير سلموه احنا كده مش عايزين منه حاجه واخذه الحراس وهو يصرخ بلاش يا بيه مستقبلي هيضيع بلاش يا بيه هيا السبب هتخرب بيتي وظل بصرخ هيا السبب هيا السبب الي ان ذهبو به..
وهنا جلس فؤاد عالكرسي صامتا في عالم اخر وصدي كلام عمته يخرج من اعماقه واوشك ان يفجر دماغه واحس بتصاعد الدماء الي راسه وانشقاق في قلبه ووجع... وملامحه كانت تصرخ من الوجع

واقترب منه كريم بحذر ووضع يده علي كتفه.. حقك عليا يا صاحبي الدنيا فعلا وحشه اوي.انا حاسس بيك الطعنه صعبه اوي ..

وهنا قام فؤاد بصعوبه ونظر لكريم بعد ان قال ذلك... وانفجر ضاحكا.. عمتي ههههههههه دي طلعت عمتي وظل يضحك وكريم ينظر اليه مصعوقا مقطب الجبين.. وانهار في هستيريه ضحك... طلعت عمتي يا كريم .. ودموعه تنهمر علي وجهه بغزاره..الخنجر طلع بتاع عمتي.. الغرزه والطعنه بتاعة عمتي.. عمتي.. عمتي يا كريم.. وظل يتعجب بهستيريه عمتي! عمتي انا! .عمتي تعمل فيا انا كده! ....

ليلة النعماني... بقلم ميفو السلطانWhere stories live. Discover now