الحكايه الرابعه

8.5K 153 11
                                    

البارت الرابع..
#ليلة_النعماني
#حكايات_mevo
قلم ميفو السلطان
... ظلت فيروز تغلي من داخلها وتكاد تجن.. لا دا ابني ماحدش يقرب منه دا بتاعي انا اللي ربيت وتعبت.. طيب يابن النعماني انا هخليك صنف الستات ماتقربش منه اصلا....ميفو ميفو.

خرج فؤاد وهيا ورائه غاضبه وبتزعق... فيه ايه انت جارر بهيمه...

لم يرد عليها ووصلو للعربه وقال .. اركبي وعمتي ماتحتكيش بيها نهائي..

هتفت بغضب. انا مالي بيها هيا اللي كانت هتاكلني... وقالت في نفسها وليه سو عقربه ماعملتلهاش حاجه اصلا.

دخلو الشركه ودخلت وراءه وابتدو العمل وكان يطلب منها طباعه اوراق خاصه جدا وطلب منها ان تحافظ عليها فهيا منذ ان حذرته من السرقه واصبح يثق فيها اكثر من اي موظف في الشركه. ليعطيها ملفا تطبعه فهتف... تخلي بالك دا بروحك فاهمه...
لتقوم تطبعه وتعود اليه فتح الملف يتفقده هتف.... فيه ورقه ناقصه فين.
بهتت.. فين ايه مفيش انا خدته كده.
انفعل... انت بتستهبلي قلتلك بروحك هو فيه ايه بالضبط.
لتدمع عينها.. والله ما شفته انا خدته كده انت بس اللي مش مركز.
قام يشدها من يدها لتحس بالالم هتف.. مين اللي مش مزفت انطقي.. دلوقتي حالا تخرجي تجيبي الورقه بدال ماخرب بيتك فاهمه ليدفع يدها.
خرجت باكيه ظلت تبحث عن الورق لم تجد شيئا  .
دخل مدير المكتب.. مالك يا ليله قالبه الدنيا.
هتفت والله يا استاذ سعيد فيه ورقه توريد عن شحنه الغالي مش لاقينها وفؤاد بيه مسود عيشتي.
قطب سعيد ليهتف .....طب اهدي مفيش حاجه .دخل علي فؤاد هاتفا... ايه يا كبير انت نسيت والا ايه.
هتف فؤاد... نسيت نسيت ايه.
هتف الرجل.... مش قلتلك من اسبوع ورقه التوريد في البنك.
تذكر فؤاد ليحس بانه زاد وفاض مع ليله تنهد وحني راسه.
هتف سعيد..... يا كبير براحه البت اللي بره بونبنايه ماتتحملش.
نظر اليه فؤاد غاضبا.. فيه ايه يا سعيد انت مزودها مالك بالبت دي.
هتف سعيد.. هاه ابدا.. بس بنت مؤدبه ومحترمه وفوق ده قمر تاخد العقل
هب فؤاد.. طب قوم بقه عشان ماتغاباش عليك يلا وابعتهالي،
لتدخل ليلى عليه باكيه محنيه الراس.
هتفت.... والله يا فؤاد بيه مش لاقيه اي حاجه انا دورت وقلبت الدنيا والله ما لاقيه كانت تمسح وجهها ببراءه وخوف.
تنهد وقام .... خلاص يا ليله انا لقيت الورق لترفع وجهها ودموعها تترقرق في عيونها وتشعر بالحزن على حالها لتجهش بالبكاء و تستدير وتحاول ان تخرج .
احس بوجع في صدره ليقوم مسرعا يمسكها عند الباب ويشدها لتجهش وتنهار بالبكاء ليضمها اليه ويظل يمسد عليها بحنان.
مر وقت ابتعدت مسرعه ومسحت عيونها.
اقترب وهتف.... حقك علي انا اتعصبت عليكي انا نسيت الورقه خلاص بقى ما تزعليش.
الا انها كانت مطرقه اقترب يمسك يدها ويهتف... خلاص بقى فؤاد  بجلاله قدره بيعتذر لك اهو.
نظرت اليه غاضبه ليبتسم بحنان ليهتف.. خلاص والله انا اسف كفايه دموعك دي ما تحملش كده اسكتي بقى حنفيه يعني و فتحت كانت تمسح دموعها ولم تنطق ليتنهد كان يريد ان يرى ابتسامتها...... لسه زعلانه كدا كثير لا ما هاتحملش انا كده يلا وريني ابتسامتك الحلوه الا انها كانت مطرقه ليمد يده  ويرفعه وجهها ويمسح دموعها بيده ويهتف خلاص بقى انت مالك صعبه كده.
لتهتف.... يا فؤاد بيه انت بتزعق فيا وانا ما مابعملش حاجه وانت عصبي وانا ما بعملش حاجه برده.
ليقول... خلاص يا ستي من هنا ورايح نبقى اصحاب وهابطل ازعق ايه رايك شفت بقى اديك بتعالجيني اهو عشان انت قلت انك درست علم نفس دمعه واحده من عينك اهو عالجتني لتبتسم هي رغم عنها ليتنهد ويقول اخيرا وريتيني بسمتك الحلوه خلاص بقى حقك علي.
لتتنهد وتهمس... خلاص يا فؤاد بيه .ابتسم ومسد على يدها لتشد يدها خجلا وتخرج و قلبها يخفق خفقات غريبه .
وقف هو ينظر في اثرها لا يعلم ما الذي جعله يعتذر وهو لا يفعلها ما الذي جعله لا يريد ان يتركها حتى يرى ابتسامتها ولم يكن يعلم ان هناك دقات خفيه بدات في الاشتعال والنبض لتلك الليله.

ليلة النعماني... بقلم ميفو السلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن