حلقات مجمعة مكتملة

377 19 63
                                    

تجاهلوا الأخطاء الإملائية فضلاً



سمعنا كثيرا عن زواج القاصرات و اضراره بالطبع هناك من يكون حظها جيد و تكمل في الزيجة و منها من تنتهي بالطلاق قبل حتى أن توثق زواجها و كثير و كثير من الحالات التي لا تحصى و للأسف لا أحد يتعظ او يرجع عن هذا الأمر

بل كما يقول الأغلب الزواج ما هو إلا سترة للفتاة و أين الفتاة من كل هذا؟!

فهي تخلع عبائة مراهقتها لترتدي عبائة النضج و تحمل مسؤلية فوق احتمالها فتصبح زوجة و ام و هي مازالت صغيرة طفلة كل هذا من أجل سترتها يالا السخرية

قصتنا لا تختلف كثيرا عن هذا هيا نبدأ

في احد الأحياء الشعبية المعروفة بمعرفة قاطنيها ببعضهم البعض داخل إحدى المنازل

تستقيظ ذات التاسعة عشر بسبب لمسات خفيفة لوجهها فتحت عينيها لترى صغيرها أمامها يهمهم بكلمات غير مفهومة

_حبيبي متي استيقظت يا روح امك

همهم الصغير ضاحكا لتحمله و تخرج من الغرفة

اجلسته على الاريكة و دخلت تحضر الإفطار قبل استيقاظ الجميع

هي ابنة التاسعة عشر تزوجت بعمر السادسة عشر عاشت عامان مع زوجها كان يعمل سائق على شاحنة نقل رزقت خلالهما بطفلهما الأول عمر

لم يمر عام اخر الا و جاء لها خبر وفاة زوجها بحادث أصبحت ارملة و هي لم تكمل التاسعة عشر

لم يكن اهل زوجها يتقبلوها و قبل أن يمر شهر على وفاة زوجها طردوها و أخذوا ابنها منها

استغلوا مرض والدها انها بلا سند حتى حقوقها حرموها منها

فمن سيقف لهم والدها المريض بالشلل ام أخيها الذي لم يكمل العاشرة و بالطبع لا أقارب تقف مع احد هذه الأيام كما يقال بالمصري

" كل واحد بيقول يلا نفسي "

كانت تبكي و تترجى ان ترى ابنها فهو مازال صغير لم يكمل الخمسة أشهر لكن لا حياة لمن تنادي و كأن الرحمة نزعت من قلوبهم

مر شهران على هذا الحال إلى أن تفاجأت بأخ زوجها يرمي لها ولدها و كأنه قماشة بالية

التقتته منه بشوق تضم صغيرها لكن كلماته لها وقتها جعلتها تبتعد عنهم بل تنساهم و كأنهم ليسو موجودين

_ستأخذين ابنك لكن لا حقوق له لدنيا و لا لكي و ان فكرتي برفع دعوة تطالبين بحققك حينها لا تلومي الا نفسك فما أسهل الان ضرب المرأة في شرفها خاصة أن كانت ارملة و صغيرة و بلدنا تحب هذه المواضيع و تتناولها كوجبة دسمة اعتقد انك قد فهمتي

من وقتها و هي لا تقرب لهم بل حتى تحمد الله الذي أمد بعمر زوجها الي ان وثق عقد زواجهم و الا لكانت الان لا أحد اعترف بزواجها بهذا العقد العرفي

زهرة بأشواك حادة 1Where stories live. Discover now