الفصل السابع عشر

3.9K 140 1
                                    

جالسة في غرفتها تراقب نقطة وهمية بشرود إلي أن جاءها طرق علي باب غرفتها ، رددت بهدوء :
- أدخل..

دلف عمار بطلته المشاكسة و هو يقول مضيقاً عينيه :
- سولي حبيب قلبي !

قالت بضيق :
- عمار لو سمحت أنا مدايقة دلوقت !

ضرب علي صدره قائلاً بشكل مضحك :
- يا فضحتشي ، مدايقة و أنا موجود ، أنتي بتبوظي سمعتي علي فكرة !

أبتسمت بخفة ليقول و هو يجذب ذراعها :
- قومي كدا يا بنتي ، عايزة أقولك علي سر !

زمت شفتيها و نهضت معه ، أخذها و هبطوا للحديقة ليقول بتوتر :
- بابا بيقول أن النتيجة بتاعتي طلعت !

قطبت جبينها قائلة بدهشة :
- دا السر ؟ !

هتف بإستهجان :
- لا طبعاً ، أنا عايزك دلوقت تساعديني أني أهاجر و أروح اليونان قبل ما يعرفوا الدرجات !

نظرت له بحنق ثم قالت :
- أنت مش كنت بتذاكر كويس !

هز رأسه بتوتر لتهز رأسها بقلة حيرة و هي تتقدم لتدلف للداخل مرة أخري لكنها ما لبست حتي توقفت عندما سمعت صوت صغيرها يقول بسعادة :
- رُسل !

أستدارت لمصدر الصوت بلهفه لتجد ليث يتقدم منها و هو يحمل عبدالرحمن و بيده الأخري الحقيبة الخاصة به !

هتفت بعدم تصديق و سعادة :
- عبدالرحمن !

أنزله ليث ليركض نحوها ، ألتقفته من علي الأرض بسعادة و أخذت تدور به و هي تتمتم ببعض الكلمات السعيدة ، بعد دقائق قال عبدالرحمن ببراءة و هو يشير لـ ليث المراقب للموقف :
- أنا هفضل معاكي علي طول يا رُسل ، عمو دا قالي كدا !

قبلته بقوة من وجنته المكتنزة و هي تقول :
- أيوة يا حبيب رُسل هتفضل معايا علي طول و مش هتسيبني !

أنزلته علي الأرض ثم قالت لـ عمار :
- عمار معلش خد عبدالرحمن لمرام و أنا جاية علي طول !

هز عمار رأسه بإبتسامة ثم قام بإمساك يد الصغير و أخذه للداخل ، طالعت ليث بحب و هي تقترب منه حتي لم تفصلهم سوي إنشات صغيرة ، سارعت بإحتضانه بقوة وسط دهشته ، حاوطها بتردد مبادلاً إياها العناق بإبتسامه خفية ، دقائق و بادرت في الإبتعاد لتقول بعدها و هي تطلع لعينيه :
- شكراً يا ليث !

هز رأسه بإبتسامة صغيرة لتقف علي أطراف أصابعها و تقوم بتقبيل وجنته بخفة ثم تركض للداخل حتي تمكث مع عبدالرحمن ، وقف مكانه لثواني مصدوماً لكنه ما لبس حتي إبتسم بإتساع حتي بانت غمازتيه و هو يتحسس مكان القبلة..

***

هتفت ناريمان بضحك :
- بس عبدالرحمن عسل أوي بسم الله مشاء الله !

معشوقة الليث Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora