عقار الحب (شينتشي و شيهو) الرواية اهداء الى co-shin

سلسلة الجريمة الكاملة 3

                    (رواية عقار الحب)
   
                          "العاشق"
في أواخر الشتاء و إقبال الربيع

مرة زمنٌ على ابتعدنا عن بعضنا و مع ان ذالك كان موجعاً الا ان الإبتعاد عن كل ما تحب لفترة وجيزة سوف يجعلك تحبه مجددا و بشغف اكبر و أعمق و أصدق من ما كان عليه سابقاً وددت الاعتذار مرارا و تكراراً لكِ يا من سكنت قلبي لكن كلانا كان يعلم أن انفصالنا كان ناتجاً عن انفجار المشاعر في داخلنا لذالك وجب علينا أن نعطي كلا منا وقتا للاخر

و بعد كل هذا البعد اتصلت قلوبنا في احد الصدف التي جعلتنا نتقابل في أحدا الليالي الباردة
رجف قلبي عند رئيتها شعرتُ بشلل في أطرافي و عجزت عن الحديث او ان ازيل عيني من عليها و استطيع القول ان موقفها كان مُشابها لي فقد حدقت الي بعينيها "ابتسمتُ لها"
ادت ان أتقدم نحوها و اضمها بين يدي و الا افلتها مهما حدث لكنها بدت الي أرق من ما كانت عليه أحسست انه قد تنكسر لو لمستها
تشجعت و قلتُ " لقد انقضى وقتٌ طويل منذ اخر مرة تقابلت فيها أعيننا و اتصلت فيها قلوبنا"
شقت الابتسامة طريقها على وجهي خلت إني سوف اذهب نحوها و اكلمها و اتسامر الحديث معها فقد كان الشوق داخلي كبيرا جدا
.
.
الا انه رأى انها اكملت سيرها... دون أن تنظر نحوهُ
.
.
.

(عند هذا الحد اغلقت شيهو رواية عقار الحب فقد استيقظت منذ فجر اليوم لتجد نفسها تمسك الكتاب و تهم بقرائته إلا أن هذا الجزء قد ازعجها)

حدثت نفسها و هي تضع هذه الرواية جانباً
إن هذا الشعور مزعج حقاً اعلم جيدا ان كودو ليس بخير مع ذالك فأنا مهما حاولت لا استطيع ان اهدئه
هوسه المستمر بالعقل المدبر يدفعني للجنون
مع ذالك اتمنى ان يدرك
"أن نقاء حبي لهُ أكثر من أن يستوعبهُ قلبهُ "
لذالك سأتمسك بك حتى نصل معاً الى حد يمكن أن يعرف كلانا الآخر بكل جوانبه
.
( و عن شارع بيكر في لندن)
داخل منزل المحقق جلس برفقة شيهو  على طاولة الفطور
اخذ يقلب الطعام بشوكة و السكين دون أن يأكل شيء
" ما الخطب" سألت شيهو مع ملامح القلق الهادئة
ليجيبها فورا "لا تقلقي انا بخير فقط أن موضوع البقية لا يخرج من رأسي"

شيهو : مع ذاك أين لستريد؟
كودو : أخبرته ان يبحث عن أي قضية قتل بين النبلاء في بريطانيا لعلها تكون من فعل سيد
ترددت شيهو قليلا لتقول : ك.. كودو انت تبالغ كثير
كودو : انا فقط اخذ الأمور بجدية من هذهِ الناحية.. .... لذالك لا أرى سبب للحزن الذي على وجهك
.
. قاطعهما دخول لستُريد قائلا : سيد كودو لقد توفي احد النبلاء التابع لحكم القصر  في المدينة المجاورة للندن يُقال انه توفي نتيجة مرض مزمن
نهض كودو على الفور من المائدة : هذهِ هي احجز تذاكر القطار على الفور لابد انه لم يمت جرء مرض مزمن و قد يكون للمجرم يد في ذالك....... لنستعد الان !
.
.

حسنا لأصدقكم القول اتجه كودو على فوره نحو القطار بعد أن حجز لستريد التذاكر بطبع
و رغم كل ما عانه أثناء الرحلة من تفكير مستمر و اعصب مشتتة الا انه عند وصوله و بعد بحث طويل اكتشف انه لم يكن يقوم سوى بتضييع وقته
فقد اكتشف ان هذا الشخص قد توفي بالفعل جراء مرض مزمن
.
.
.
عاد كودو نحو محطة القطار و لا يوجد داعِ للقول ان مشاعر الغضب و اليأس كانت تدور حول هالته
سأل لستريد : ستكون رحلتنا طويلة في طريق العودة لذالك اذا سمحت يا سيد كودو سأذهب لاجلب لك و للآنسة الشابة مفاتيح غرف القطار
اجابتهُ شيهو : حسنا لستريد سوف ننتظرك هنا